ورشـة موسكو: مشـاكل البلاد لايحلها الا السـودانيون
انتقاد الدور السلبي الأميركي واتهام أوكرانيا بتهريب أسلحة إلى فصائل مسلحة
الخرطوم:موسكو: نهى عمر الشيخ – وكالات
نادت الندوة العملية حول قضايا السودان، المنعقدة بموسكو في ختام اعمالها امس، بأن تحل مشاكل السودان عبر السودانيين انفسهم، وطرحت مقترحات وصفتها الحكومة بالموضوعية والمفيدة فيما يتعلق بالانتخابات والاستفتاء واتفاق السلام والجولة القادمة للمفاوضات بالدوحة.
وانهت الندوة التي شارك فيها ممثلون لدول اميركا وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا، فعالياتها ببيان ختامي، للمبعوثين الدوليين الخمسة للسودان تضمنت ابرز ملامحه وضع ترتيبات تسهم في انجاح الجولة القادمة لمحادثات الدوحة،وحذرت الندوة من ان التباطؤ في حل ازمة اقليم دارفور وتعطيل السلام في جنوب السودان، “يهدد بزيادة التوتر ونسف الاستقرار في القرن الافريقي وفي القارة السوداء كلها”.
وأعلن مبعوث الرئيس الروسي الخاص الى السودان، ميخائل مارغيلوف، أن نجاح التسوية في السودان يتعلق بدرجة كبيرة بالجهود المشتركة والمنسقة التي تقوم بها جميع أطراف النزاع في البلاد.
وأشار مارغيلوف في ختام “الندوة العلمية التطبيقية حول السودان” التي اختتمت امس في موسكو، الى أن خبراء من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أجمعوا على أن تجميد حل النزاع في دارفور وجنوب السودان، يهدد بزيادة التوتر ونسف الاستقرار في القرن الافريقي وفي القارة السوداء كلها.
وقال المبعوث الروسي إن هذه الندوة تعتبر فريدة من نوعها، حيث تضمنت الى جانب تبادل الأراء بين الخبراء الدوليين، لقاءً سداسيا بين ممثلي روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين والاتحاد الأوروبي وفرنسا الخاصين بالسودان، شارك فيه أيضا رئيس اللجنة المشتركة بين الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.
وجاء في بيان صدر في أعقاب اللقاء السداسي أنه على الرغم من “ظهور إشارات تقدم”، ما زالت مجموعة من القضايا عالقة، مشيرا الى أن هذه القضايا متعلقة بعدم استعداد الأطراف للتفاهم والبحث عن حلول وسط.وأعرب الممثلون الستة في بيانهم عن استعدادهم لتأييد جهود القيادة السودانية الرامية الى حل القضايا العالقة في البلاد. كما شدد البيان على ضرورة تنسيق خطوات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي على جميع المستويات.
وتركزت مناقشات اليوم الثاني من ندوة موسكو على المسائل الاقتصادية والأمنية، حيث أشار بعض المشاركين الى الدور السلبي الذي تلعبه الولايات المتحدة في السودان، كما اتهم بعض الخبراء ، أوكرانيا بشكل مباشر بأنها قامت بتوريد أسلحة بطريقة غير شرعية الى مناطق سودانية.
من جانبه، ابلغ سفير السودان لدى موسكو، سراج الدين حامد، «الصحافة» ان الورشة وفرت مناخاً ملائماً لاستعراض وجهات نظر كافة الجهات، وطرحت خلالها اوراق علمية واقتراحات فيما يتعلق بشأن القضايا البارزة في البلاد والسيناريوهات المقبلة، ووصف السفير المقترحات بالايجابية والمفيدة، وقال ان المؤتمرين ابدوا تخوفهم وقلقهم الشديدين ازاء الاوضاع الامنية في الجنوب وحذروا من تأثيرها على اتفاقية السلام واجراء عمليات الاستفتاء .
وأكد حامد أن البيان الختامي جاء متوازنا وبناءً، وقال ان الورشة تضمنت في يومها الختامي ثلاثة اقسام تركزت حول القضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بالبلاد، بجانب الاوضاع في دارفور خاطبها والي شمال دارفور محمد يوسف كبر ومفوض الشؤون الانسانية حسبو عبدالرحمن ومصطفى التيجاني نائب لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، والسفير سراج الدين نفسه، فند خلالها المتحدثون تدخلات المحكمة الدولية بالبلاد وما سببته من اضطراب في الاوضاع واعاقة جهود السلام وارباكها، كما رد المتحدثون على الاستفسارات التي قدمها المشاركون في الورشة ، بينما قدم لام اكول اجاوين ورقة منفصلة عن عملية الاستفتاء اكد خلالها بأن العملية تحكمها نصوص وليست مطلقة، وقال انها مشروطة باتفاق السلام ،وحذر من انهيار الاتفاقية ما لم تلتزم الاطراف ببنودها.
ويصل اليوم الى البلاد، الوفد الذي شارك في الندوة برئاسة مستشار رئيس الجمهورية، مسؤول ملف دارفور، غازي صلاح الدين، للتحضير للجولة القادمة بالدوحة التي ستسبقها ورشة عمل تجمع الفصائل الموقعة على اتفاق طرابلس بمشاركة المبعوثين الدوليين.
التعليقات
1/ حلفا دغيم ولا باريس والباقي انتو عارفينو كويس – (ـ أرض النوبة الحبيية ) – 8/10/2009
نعم مشاكل السودانيين لا يحلها إلا السودانيون .. طيب الحل شنو إذا الوزراء في السودان من الوافدين وين السودانيون … أما هم في المهجر وأما هم حاملون السلاح … أول أيام الجبهة كانو جابو مسلسل ناس تلفزيون السودان في بلده على ما أذكر أنو الناس اللي دخلو البلد من الاجانب استولوا على السلطة وطردوا أبناء البلد … وغيتو الجماعة المتزوج باكستانية والجاي السودان ساكي تيس والجاي السودان يجمع عتب البيوت .. والجاي هارب من ارتريا للسودان والجاي من الصومال وهلمجرا … كده بقي ورونا مين من المرتزقة ديل حيحل مشاكل السودان … يا أخي ديل حتى شبه سودانيين ما فيهم
المصدر: صحيفة الصحافة