هل هناك امل لوحدة السودان مرة ثانية ؟

هل هناك امل لوحدة السودان مرة ثانية ؟
قبل دخول المستعمر  سواء كان التركى المصرى او الانجليزى المصرى كان السودان يضم مجموعة من الممالك والسلطنات والاقاليم ، واى مملكة او سلطنة لها السيطرة على دولتها تمارس فيها سلطاتها المطابقة لاعرافها.
ففى عهد المستعمر الانجليزى المصرى  الذى ضم كل اقاليم السودان بممالكها وسلطناتها المختلفة وكون بها السودان الحالى لصالحه. بعد الاستغلال الاصغر جاءت الحكومات على نظام حكم السودان فلم تغيير شيئا ، بل زادت الامور سؤا،مثل مارسة التهميش فى الثروة والسلطة
و التنمية و فرض ثقافة احادية على شعب السودان المتعدد و المتنوع دينيا و ثقافيا و اثنيا وعرقيا و لغويا ومارس فيه القهر والاستلاب والظلم والاطهاض ،وبدء عملية القضاء على اى مجموعة رفضت ما وجه اليها فبدايتها بالجنوب وتلاها  الشرق ودارفور و كردفان .        وادخلت الحكومات  اهل السودا ن فى حروبات اهلية،  فميزانية التنمية والصحة والتعليم استخدمت فى الآليات الحربية . فالصراع ولد منابر عده لحل المشكلة فى السودان اعظمها نيفاشا التى رسمت للسودان خارطة لحل الازمه حيث توصلوا فيه لاتفاق بين الحركة الشعبية و الحكومة عام 2005 فلم تلتزم الحكومة بالاتفاق،. فهل يستمر السودان بتعدده وتنوعه متوحدا فى ظل نظام اثنى وعقائدى يمارس ابشع الجرائم الا انسانية من (قتل _ابادة _تشريد_اغتصاب_سلب_حرق) وعدم الاعتراف بالاخر؟ اذا توفرت في الدولة السودانية  الاعتراف والاعتراف بالاخر و احترام كل الثقافات والديانات واللغات والاجناس وتقسيم كل من الثروة و السلطة بالعدل وتوفير الصحة و التعليم والحياة الرغدة و الكريمة فليعش السودان موحدا.

طوال تلك الفترات السابقة لم تطبق اى عامل من عوامل  الوحدة لجعلها جازبة،فلابد من ممرحلة عملية الوحدة الحقيقة للوصول اليها،اعادة السودان لاصله او تفكيكة طوعا لدويلات فدولة الجنوب ذاهبه فالتذهب دار فور وجبال النوبة و النيل الازرق والشرق و لاعادة تركيبة بشكل جديد يرتكز على المواطنة و الحريات وفصل الدين من الدولة (العلمانية) كمنهجا يلائم مكونات المجتمع السودانى  وسلوكه.

حسين عبدالله كورى (جارود)

Email: [email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *