نوايا الوحدة بين الاسلامويين

حسن اسحق
ماوراء ستار (النطة) الانقاذية، اتضح ان المؤتمر الوطني سعي الي النفخ علي النار القديمة وإشعالها ، ويسعي الي تمهيد الطريق لاخوته في الحركة الاسلامية التي انقلبت علي الصادق المهدي آخر رئيس وزراء منتخب بعد انتفاضة ابريل 1985، انقلبوا عليه قبل ربع قرن بقيادة عمر البشير، وعقلها المدبر للانقلاب علي المهدي،الشيخ حسن الترابي. استمر الترابي في أدارة السياسية الانقلابية لعشرة سنوات، وممسك بخطوط اللعبة في السودان،واراد من خلال وجوده في السلطة ان يضعف دور العسكر بطريقة يكون فيها نوع من الذكاء الاسلاموي، ولكن يحيق المكر بأهله دائما، فابناء الشيخ ازاحوه من منصبه عام 1999، فانقسم الحزب وتقسم بين المنشية وكافوري، وصار الترابي من كبار المعارضين واشدهم عداء للمؤتمر الوطني، الحزب الحاكم، وكل ما يغضب الحكومة يصرح به، وطالب اولاده القدامي المتهمين بجرائم حرب وابادة جماعية بالمثول امام محكمة الجنايات الدولية في لاهاي . وايضا خروج غازي صلاح الدين من الحزب ،ويتهم انه مدبر ومخطط مذكرة العشرة التي اقصت شيخه مع النائب الاول السابق علي عثمان، الذي لا يحبذ الاعلام ،ويجيد التكتيكات الانقلابية في الظلام. وخطاب(النطة) الفجائي حضره الترابي وغازي، ويصنف ان الحضور الذي كان مخططا له قبل فترة، وهو مؤشر ان هناك مساومات للعودة الي المربع الاول الحركة الاسلامية، وتوحيد صفوفها ضد الليبراليين والعلمانيين واليسار السوداني، لان هناك توجس اسلاموي من الانقلاب عليهم ،ويفكرون بالعودة الي الحضن الام الكبير الاسلاموي،والنظام الحالي واخوته في الشعبي،وقال كمال عمر المحسوب الي الشعبي،ان هناك رغبة في توحيد القوي الاسلامية،وما افرزته الثورات العربية من نتائج سلبية، خصوصا في مصر، وكسر الصحن علي رأس الاخوان، جاءوا الي كرسي الرئاسة عبر الشعب المصري، ولكن الشعب انقلب عليهم، بعدما كشفوا عن اوراق التمكين، ويريدون ان يستفيدوا من تجربة اخوانهم في السودا.ان القوي الاسلاموية والطائفية في السودان، دائما تفكر بعقلية وراثة الحكم، وهذا ما لا يجعلها تعترف باخطاء تاريخ حكمها، ولا تري في المرآة الا نفسها ، والاختلاف في السياسة تلتزم به في حدود مصالحها، وكل من يعارضها توضع العراقيل امامه، ويمنع من عمله الجماهيري العام. ان الاسلا مويين مهما ادعوا النزاهة ، إلا نزاهة مزيفة وديمقراطية مكبلة بقيود امنية تعرقل الصحافة الحرة والتجمع السلمي، ان العودة الي بيت الشريعة، ويساندهم الطائفيين..
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *