نافع علي نافع يكشف عن خطة أمنية لتحطيم منظمات المجتمع المدني المستقلة


(حريات)
كشف نافع علي نافع عن خطة أمنية لمزيد من التضييق على منظمات المجتمع المدني المستقلة .
وقال لدى مخاطبته ورشة دور منظات المجتمع المدني في دعم قضايا السودان أمس الأول ، ان أمانة منظمات المجتمع المدني التي أنشأها المؤتمر الوطني حديثاً لا يراد منها الإشتغال بالعمل الخيري اطلاقاً ، وأضاف ( العايز يشتغل عمل خيري عندنا ليهو منظمات أخرى) ، وقال ان أمانة منظمات المجتمع المدني تتبع للقطاع السياسي ، ( وهذه إشارة واضحة  نريدها أن تشتغل في مجال المجتمع المدني والقضايا السياسية)، في تأكيد إلى ان الهدف تخريب منظمات المجتمع المدني التي لا تزال ناشطة .
وأضاف ان المعارضة الآن كلها لافتات ومنظمات مجتمع المدني ( ويوجد حزب كامل باسم فرد) ربما في إشارة إلى مركز الخاتم عدلان للإستنارة والتنمية البشرية !
هذا وظل القانون الرئيسي لممارسة الإنقاذ تجاه احزاب المعارضة الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني المستقلة ( الإحتواء أو التحطيم) ، ويستند الإحتواء على لغم صفوف الاحزاب والمنظمات بالغواصات الأمنية من الوشاة والإستفزازيين والمخربين ، وإشغالها بالصراعات الجانبية والثانوية والشخصية حتى تنكفئ نحو نفسها ( اشغلهم في جلدهم خرش – كما يقولون) ، إضافة إلى تسميم وتلويث المناخ المعنوي للأحزاب والمنظمات بالدعاية السوداء وشائعات إغتيال الشخصية ، والتشويه المنظم لسمعة القيادات الديمقراطية المخلصة والمستقيمة ولمكانتهم واحترامهم وتقديرهم ولمقامهم الاجتماعي ، والتخطيط المنظم لفشلهم مهنياً واجتماعياً، بهدف تحطيم ثقتهم في أنفسهم ، والإضعاف الممنهج لقناعاتهم ، وخلق شكوك لدى الأفراد حول تصوراتهم ومنظوراتهم ، وخلق مناخ من عدم الثقة والشكوك المتبادلة داخل الاحزاب والمنظمات ، وخلق وتقوية واستخدام الخصومات داخل الاحزاب والمنظمات ، وذلك عبر الاستخدام المخطط لنقاط الضعف الشخصية لدى الأفراد ، واشغال الاحزاب والمنظمات بصورة كاملة بقضاياها بهدف تقييد أنشطتها المعارضة للسلطة ، فإذا فشلت أساليب الحرب النفسية هذه يتم إتخاذ (الإجراءات) ، من إعتقالات وإنقسامات وتجفيف موارد مالية وإلغاء تصاديق وفتح بلاغات بواسطة مفوضية العمل الإنساني .
وظلت الإنقاذ تتوسع في إستخدام هذه الأساليب لثلاثة وعشرين عاماً ، وأحدثت بذلك تخريباً شاملاً للحياة السياسية والمدنية ، ولكن مع ذلك ، ولرسوخ القاعدة الشعبية للعمل السياسي والمدني في البلاد فان التخريب لم يحقق هدفه النهائي في ( الاحتواء أو التحطيم) .
ويتميز نافع علي نافع بقبح اللسان الذي كثيراً ما يدفعه إلى الكشف عن سياسات الإنقاذ (بلا رتوش) ، والواضح من تصريحاته الأخيرة ان هناك خطة أمنية جديدة أوكلت إلى أمانة منظمات المجتمع المدني بالمؤتمر الوطني لتصفية ما تبقى من منظمات مجتمع مدني مستقلة لا تزال ناشطة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *