بقلم الدكتور/ضرار حسيب محمد / بريطانيا _لندن
انه لمن دواعى الحزن الشديد ان موظفى مفوضية تعويضات دارفور خمسة شهور لم يصرفوا مرتباتهم بعد ان تعرجو بمعاناة وصبروا بما فيه الكفايه حتى بلغوا هذا الرقم القياسى العالمى الجديد.
والاغرب من ذلك ومنذ مراحله الاولى اى نشأته حسب اتفاقية ابوجا 2006م والذى بموجبة تم انشاء مفوضية التعويضات ولاهميتها القصوى فى عملية تعويضات متضررى الحرب فى دارفور وللاسف الشديدهنالك شرائح مستفيدة من اعاقة هذه المفوضية منذ البداية وحتى الان سواء ان كانو فى السلطة الانتقالية ووزارة المالية القومى .
والذى يثير الاشمئزاز ان هنالك اسئله كثيرة تقف حائرة لماذا لم يتم صرف مرتبات موظفى مفوضية التعويضات اليست هى تابعة لرئاسة الجمهورية والسلطة الانتقالية .والجميع يعلم اهمية هذه المفوضية وتبعيتها وماهو ذنب هولاء الموظفين .
اين الانسانية ؟
ومن ناحية اخرى من المفروض يتم صرف مرتباتهم ويعوضوا لانهم فى الاصل نازحين من مناطق متفرقة من احراش وادغال دارفور التى مزقتها الحرب بمفرزاتها ومخلفاتها وتداعياتها المشهودة.
اين السلطة الانتقالية السيت هذه واحده من مؤسساتها ؟ اين رئاسة الجمهورية اين وزارة المالية ولماذا يقصدوق مفوضية التعويضات تحديدا بمعزل من بقية المفوضيات.
من الواضح ان الذين يقصدون مفوضية التعويضات انهم مشتركين فى هذا الجرم الكبير الذى لا يغتفرلهم للابد فخمسة شهور موظفى مفوضية التعويضات لم يصرفوا مرتباتهم والحال كما هى ولايوجد حتى بصيص امل.
انظرو الى حالهم فقد عانوا كثيرا فى حياتهم من اجل التعليم ثم ايجاد فرصة العمر الوحيدة واخيرا ذهبت هباءا منثورا لا مرتبات – لاحياة كريمة – اصبحو مشردين – بعد ان نزحو من ديارهم جراء الحرب اللعينة الذى دمر مساكنهم ومزارعهم ومرعاهم اين الانسانية فى هذا الموقف الذى يستحق الوقفه الحقيقية من اجل الانسانية وحقوق هاؤلاء الموظفين الغلابة.
رسالة موجه الى زمام الامور والى كل الذين يقبعون جلباب سلطة هذه المؤسسة لماذا الظلم مرتان الاولى نزوح من الديار والثانية عدم صرف مرتباتهم والعياذ بالله من الظلم.
اين رئيس مفوضية تعويضات دارفورالمهندس/ ابو القاسم احمد ابوالقاسم سألت منه فبلغونى بانه اصبح يقاتل وحدة من اجل اهله وموظفيه الغلابة والذين لا حول ولا قوة لهم ومازل يناضل من اجل صرف المرتبات بدلا من ان يتفرغ لتنمية ودعم مشروعات انسان دارفور .
ومن هنا احييه لانه ولد لخدمة انسان دارفور فالموظفين الذين عينتهم هم من اهل دارفور وفقك الله من اجل الانسانية ..
اخى المهندس/ ابو القاسم من الواضح ان هنالك من يقصدونك وموظفيك ووقفوا ضدك باصرارلخراب هذه المفوضية الهامة ونناشدك للمره الثانيه بان تستمر قدما من اجل انسان دارفور ولا تلتفت اليهم لان هؤلاء يريدون استثمار معاناة اهلهم فى دارفور لمصالحهم الشخصية .