مفاوضات بأديس ابابا حول النفط والعملة والديون
(فائز السليك – حريات)
بعثت الإدارة الأميركية ببرنستون ليمان، كبير مستشاري الإدارة الأميركية في المفاوضات بين الشمال والجنوب الى مباحثات المؤتمر الوطني والحركة الشعبية التي انطلقت يوم أمس الاربعاء 2 مارس في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا برئاسة ثامبو مبيكي، رئيس لجنة الاتحاد الأفريقي العليا للوساطة ما بين الطرفين.
وتتركزالمحادثات على الملفات الاقتصادية المرتبطة بترتيبات ما بعد استفتاء جنوب السودان، الذي أفضى إلى انفصال الجنوب، وتشمل ملفات العملة والديون والنفط. ويتوقع أن يطرح الوسطاء الدوليون جملة من المقترحات تتعلق بالقضايا الخلافية، وترفض الحركة الشعبية منح الشمال نسبة 50 في المائة من نفط الجنوب لكنها تتمسك بتصديره عبر الموانئ السودانية ودفع تكلفة الموانئ والأنابيب بإضافة مغرية للخرطوم. فيما قررت الحركة الشعبية التعامل بالجنيه السوداني الجديد مع تعامل الشمال بعملة الدينار.
ويقود باقان أموم وفد الحركة بينما يقود وفد الحكومة مستشار الأمن القومي صلاح عبد الله قوش، فيما بعثت الولايات المتحدة الأميركية بالسفير ليمان إلى أديس أبابا للمساعدة في حل القضايا العالقة خلال الخمسة أيام المقبلة وهي الفترة التي تم تحديدها لنهاية هذه المفاوضات.
وذكر بيان لوزارة الخارجية الأميركية أن ( ليمان سوف يشجع الأطراف على وضع الترتيبات النهائية التي من شأنها ضمان علاقة سلمية وتعاونية بين الشمال والجنوب بعد انفصال جنوب السودان) . وبحسب الخارجية الأميركية، فإن السفير ليمان سيتوجه إلى الخرطوم وجوبا في نهاية مفاوضات أديس أبابا لتشجيع الأطراف على تسوية الوضع في أبيي، وتعزيز المشورة الشعبية في النيل الأزرق وجنوب كردفان.
الى ذلك، أوفدت الخارجية الأميركية، أمس، دان سميث، كبير مستشاريها بشأن دارفور إلى العاصمة القطرية الدوحة. وكشفت الخارجية الأميركية عن أن زيارة سميث إلى الدوحة تأتي لتقييم منبر الدوحة التفاوضي ما بين الحكومة والحركات الدارفورية المسلحة،وكشفت الخارجية الأميركية عن أن السفير سميث سيحث الأطراف على التوصل إلى حل عادل واتفاق سياسي دائم يعالج الأسباب الجذرية للصراع في دارفور. وعقب زيارة سميث للدوحة سيغادر إلى الخرطوم، حيث يلتقي مع القادة السودانيين لمناقشة العلاقة ما بين مفاوضات الدوحة والمشاورات على الأرض، على حد تعبير بيان الخارجية الأميركية.
من جهته، دعا المبعوث الخاص للبعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لحفظ السلام في دارفور (يوناميد) إبراهيم قمباري جميع أطراف الصراع في إقليم دارفور إلى العمل من أجل محادثات سلام شاملة. وقال قمباري في مقال له نشرته صحيفة (الغارديان) التي تصدر في لندن إن (الوقت قد حان لبدء محادثات سلام شاملة حول دارفور) .