مصادر: امريكا تبحث عقوبات مستهدفة على جنوب السودان

الأمم المتحدة/واشنطن (رويترز) – قالت مصادر مطلعة على المناقشات الامريكية لرويترز إن الولايات المتحدة تبحث فرض عقوبات مستهدفة على جنوب السودان بسبب فشل زعمائه في اتخاذ خطوات لانهاء الأزمة التي دفعت البلاد إلى شفا الحرب الأهلية.
وقال مصدر طلب عدم الكشف عن اسمه لرويترز بخصوص العقوبات الأمريكية المحتملة على من يعرقلون جهود السلام أو يؤججون العنف في جنوب السودان “إنها أداة جرت مناقشتها.”
وأكد مصدر ثان التصريحات رغم أن الاثنين رفضا الافصاح عن مزيد من التفاصيل عن الاجراءات المحددة التي يجري بحثها.
وأضاف المصدران أنه لم يتم اتخاذ قرارات بعد.
وتركز العقوبات على أفراد أو كيانات أو قطاعات بعينها في الدولة.
ومن المستبعد أن تدرس الحكومة الأمريكية خطوات تضر اقتصاديا بالدولة الفقيرة لكنها ستركز على الأرجح على أي إجراءات ضد افراد أو جماعات ترى أنهم يعرقلون جهود السلام أو يرتكبون فظائع.
وعادة ما تشمل العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على الافراد او الجماعات حظرا على السفر للولايات المتحدة وتجميدا لارصدتهم في البنوك الامريكية.
ودقت ثلاثة اسابيع من القتال على اساس قبلي في الاغلب اجراس الانذار في واشنطن بشأن احتمال تحول الصراع الى حرب اهلية شاملة بما قد تؤدي اليه من فظائع وجعل جنوب السودان احدث دولة فاشلة في العالم.
ويظهر تفكير واشنطن في التهديد بعقوبات امريكية على دولة ساعدت الولايات التحدة في انشائها كما أنها تدعمها بمساعدات كبيرة مدى احباط ادارة اوباما من الرئيس سلفا كير وفصيل متمرد بقيادة نائبه السابق ريك مشار.
وطلب من الامين العام للامم المتحدة بان جي مون التعليق على امكانية فرض عقوبات امريكية على جنوب السودان حيث يوجد للامم المتحدة قوة كبيرة لحفظ السلام تتولى حماية نحو 75 الف مدني في قواعدها ولكنه امتنع عن التعليق وحث كل الاطراف على وقف القتال.
ورفض متمردو جنوب السودان يوم الاربعاء خطة حكومية لإنهاء الخلاف بشأن المعتقلين وإفساح الطريق امام محادثات السلام.
وتقول الامم المتحدة إن القتال أسفر عن مقتل الف شخص على الاقل وتسبب في فرار الآلاف من ديارهم.
في المقابل رفض كير الإفراج عن 11 معتقلا على الرغم من أنه وعد الشهر الماضي بالإفراج عن معظمهم.
وحث مجلس الامن الدولي كير ايضا على الافراج عن المعتقلين ودعا مشار الى “الموافقة على وقف العمليات القتالية دون شروط مسبقة.”
وقال بان إن نحو 75 الف مدني لجأوا لقواعد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في أنحاء جنوب السودان. وكان عددهم في وقت سابق الاسبوع الحالي نحو 60 الفا فقط.
واستقل جنوب السودان عن السودان عام 2011 بعد استفتاء اجري حسب اتفاق سلام عام 2005 ساندته الولايات المتحدة وانهى حربا اهلية بين الشمال والجنوب ادت الى مقتل الملايين.
وحث البيت الابيض في بيان يوم الخميس طرفي الصراع المتصاعد على توقيع اتفاق لوقف العمليات العسكرية فورا.
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)
من لويس شاربونو ووارن ستروبل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *