بعد أن شهدت المنطقة مواجهات في الأيام الأخيرة
نيويورك: «الشرق الأوسط»
دعا مجلس الأمن الدولي السودان وجنوب السودان إلى مضاعفة جهودهما لإنهاء النزاع حول منطقة أبيي التي شهدت مواجهات في الأيام الأخيرة. وطلب المجلس في قرار تمديد تفويض قوة حفظ السلام في أبيي، من البلدين الجارين أن يتوصلا إلى اتفاق «بشكل عاجل» حول إدارة هذه المنطقة وإنشاء قوات أمنية لها، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أمس.
ومنطقة أبيي النفطية واحدة من المناطق التي لم يتوصل البلدان إلى تفاهم بشأنها بعد انفصالهما في يوليو (تموز) 2011. وينتمي معظم سكان أبيي إلى قبائل الدينكا، لكن قبيلة المسيرية (عرب رحل) تملك وجودا كبيرا في المنطقة أيضا. وقال مسؤولون في الأمم المتحدة الأربعاء، إن «موظفا في قوة حفظ السلام في أبيي من الدينكا قتل في مواجهات بين الجانبين».
وسيطر السودان العام الماضي على أبيي، لكن جزءا كبيرا من قواته انسحب منذ ذلك الحين. دعا قرار مجلس الأمن السودان إلى سحب قواته الخاصة لحماية المنشآت الأمنية في أبيي. وتتمركز قوة للأمم المتحدة تضم أربعة آلاف جندي إثيوبي في أبيي. وقد مدد مجلس الأمن الدولي مهمتها في 31 مايو (أيار) الماضي. وقد رحب مندوبو الدول الأعضاء في المجلس بخطوات خفض حدة التوتر الناجم عن الخلافات المتعلقة بالسيادة على بعض المناطق. وصرح دفع الله الحاج علي عثمان سفير السودان لدى الأمم المتحدة بأن أي «خطوة من جانب واحد» لن تؤدي إلى «إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة وهو هدفنا الرئيسي».
من جهته، قال فرانسيس دينغ سفير جنوب السودان لدى الأمم المتحدة إن التوصل إلى اتفاق «سيكون عنصرا حاسما في إحلال السلام والاستقرار اللذين تطلع إليهما منطقتنا».
وكان الأمين العام للأمم المتحدة دان الأربعاء «سلسلة الحوادث في أبيي في الساعات الـ48 الأخيرة» وحث طرفي النزاع على تسوية خلافاتهما بالحوار. ومنح الاتحاد الأفريقي مهلة تنتهي في 5 ديسمبر (كانون الأول) المقبل للخرطوم وجوبا للاتفاق على وضع نهائي لمنطقة أبيي.