مركز السودان المعاصر :مصر ترحل لاجئان سودانيان من إقليم دارفور إلى الخرطوم ؛رغم اعتراض المنظمات الدولية

 
مركز  السودان  المعاصر :مصر ترحل لاجئان سودانيان  من إقليم دارفور إلى الخرطوم ؛رغم اعتراض المنظمات الدولية

ستقوم السلطات المصرية يوم الأثنين  وفي تمام الساعة الثانية عشر ظهرا بترحيل    قمر الانبياء   محمد احمد   وهاشم عبدالرحمن  وهما  لاجئان  من إقليم دارفور بعد  قضيا  نحو 18 يو م   في  سجن سلوم  ؛ قامت  السلطات المصرية 15\11\2012 بنقله إلى مدينة أسوان  بغرض تسليمه للسلطات السودانية الثلاثاء المقبل .
 قمر الانبياء   وهشام   محتجزا  حاليا بميناء  الاسوان   تمهيدا   لترحيلهما   الي  الخرطوم و  الان تم  كل  الاستعدادت  الترحيل
وإذا حصل ان ابعدا فسيعتبر  هاشم وقمر الانبياء  ؛  مئات  حالة للاجئ من إقليم دارفور تقوم السلطات المصرية بالتعاون مع سفارة السودان بالقاهرة بنقله قسريا ؛ وتسليمه للسلطات السودانية في الخرطوم علما ان طلبه المقدم إلى المفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة قد قبل ؛ ويفترض به ان يكون تحت الحماية ويجب عدم إرجاعه إلى السودان و تسليمه إلى الخرطوم . فقد خرج من السودان بعد ان واجهة اضطهاد و سجن وعذب في السجن على خلفية الأحداث في  د مي  بإقليم دارفور غرب  السودان .
كانت السلطات المصرية قد سلمت  من قبل مئات اللاجئين السودانين   ؛ وحالتهم  مطابقة لحالة  هشام وقمر  فقد تقدم بطلب للحماية إلى المفوضية السامية لشئون اللاجئين و قبلت المفوضية طلبهم؛ ويفترض به ان يبقى بمصر أو يرحل إلى أي دولة أخرى لكونه تحت الحماية لكن السلطات المصرية سلمته إلى سلطات الخرطوم .
ولا يزال  عشرات ا لاجئين السودانين  من إقليم دارفور غير معروف مكان احتجازهم لدى السلطات الأمنية ؛  وبعضهم بسجن القناطر بعد ان اعتقلوا تعسفيا واقتطف بعضهم من مسكنه خلال  ثلاث  سنوات  ؛ وقع احتجاز اللاجئين في معتقلات امن الدولة المصري ضمن نطاق الاختفاء القسري إذ لم يقدموا إلى المحاكمة ان كان ثمة ما يشتبه بحقهم ؛ ومن المحتمل ان ترتب سلطات البلدين في مصر والسودان على أمر ترحيلهم إلى الخرطوم مثل حالة  ابو قاسم  ابراهيم  الجاج    .
وكانت منظمة هيموان راتيس ووتش الأمريكية قد انتقدت في بيان لها في 31 مارس الأحوال السيئة التي يواجهها اللاجئون السودانيون عموما ومن إقليم دارفور خصوصا في مصر ؛ وذكرت البيان المنشور بموقعها على شبكة الانترنت حالات الاختفاء القسري والاعتقالات التعسفية والسجن بدون محاكمات ؛ و المسلخ  البشري  المفتوح في شبه جزيرة  سيناء ( الرهائن ) والقتل العمد في شبه جزيرة سيناء الحدود مع إسرائيل.
فيما عبرت مركز  السودان  المعاصر  عن عميق قلقها لما يتعرض له اللاجئون السودانيون خاصة  من إقليم دارفور في مصر من أحوال صعبة . وكانت مركز السودان  قد   طالبت  السلطات  المصرية  بالاتي  :
1.تقديم معلومات عن جميع اللاجئين السودانيين الذين اعتقلوا ؛ ومكان اعتقالهم .
2. وقف ترحيل أللاجئين  السودانين   ، أو أي لاجئ أخرى من إقليم دارفور إلى السودان.
3. التأكد من أن جميع اللاجئين المحتجزين يتمتعون بالحق في وصول ممثلون عن المفوض السامي لشؤون اللاجئين. وبالإلحاح جميع اللاجئين المحتجزين تعسفيا.
4. السماح بحرية التعبير لكل الجهات والمنظمات وجماعة المدافعين عن حقوق الإنسان للاجئين.
تجد عائلات اللاجئين السودانيين المعتقلين وأصدقائهم الحاجة لدى جميع الناشطين السودانيين في الخارج العمل والمنظمات الحقوقية والإنسانية بهدف بث رسائل مشابهة لرسالة منظمة ” التعاون الطارئ من اجل دارفور ” ذلك يعين الوضع الإنساني الملح بمصر .
ويجد الإشارة إلى ان مصر تعد الدولة الثانية بعد السودان التي يجد السودانيون فيها وضعا إنسانيا وأخلاقيا صعبا يشمل ذلك القتل والسجن والتعذيب والاعتقال القسري دون محاكمة والاضطهاد ؛ واغتصاب النساء.
كما يشار إلى جميع تلك الأعمال تعد مخالفة صرحية لاتفاقية عام 1951 الخاصة بوضع اللاجئين و التي وقعت عليها مصر وصدقت عليها.
مركز دراسات السودان المعاصر
قسم الرصد الصحفي
18ا/\11\2012

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *