ما وراء الأكاذيب والفبركات حول مرض القائد/عبدالعزيز الحلو

 

بسم الله الرحمن الرحيم..

عبدالغني بريش اليمى … الولايات المتحدة الأمريكية 

تطل علينا وساخة الإنتباهة السودانية وبالتنسيق مع أوساخ المؤتمر الوطني هذه الأيام بمجموعة من الشائعات والفبركات الإعلامية التي  تتحدث عن تدهور صحة القائد عبدالعزيز الحلو ونقله إلى ماليزيا !! تخيلوا قالوا نقلوه إلى ماليزيا وليست إلى أي دولة أخرى لتلقي العلاج !؟ ووجود خلافات شديدة بين أعضاء الجبهة الثورية ، فتارة هناك خلافات بين الحركة الشعبية في دولة الجنوب وأبناء النوبة بالجيش الشعبي شمال ، وتارة أن الجيش في دولة الجنوب صفى عددا من أبناء النوبة منهم الأستاذ حسين قطر ويعتقل القائد جقود ، ومرة أخرى أن أبناء النوبة يرفضون تنفيذ أوامر عبدالعزيز الحلو … ومرات يدخلون في قصص وروايات من وحي خيال الطيب مصطفى ومنبره التهريجي . كل هذا ليشعر المتابع والقارئ أن هناك حالة من الفوضى والاقتتال في جبال النوبة داخل الحركة الشعبية والجيش الشعبي .. ولولا انتمائي لهذا التنظيم ، والمعلومات التي تصلني يوميا من الميدان ، واتصالاتي شبه اليومي ببعضٍ من ثوار الجبال لأصابتني الريبة والشك من ضخامة الكذب المحشو في اعلام نظام الخرطوم . والغريب في الأمر أن هذه الفبركات إزدات في الوقت الذي يزور فيه ثلاثة من أبناء النوبة من أمريكا وهم ( امين – ازرق – ابوعنجة ) السودان بدعوة من حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يقتل الشعب النوبي بدم بارد لأكثر من عام بالصواريخ والقنابل العنقودية المحرم استخدامها دولياً .

ما يدعو للسخرية ومن ضحالة تفكير من يقومون بتلفيق تلك الأكاذيب أن الشعوب السودانية تقرأ في الإعلام المستقل وغيرها من وسائل التواصل الإجتماعي انتصارات الحركة الشعبية والجيش الشعبي في ولايتي جبال النوبة والنيل الأزرق يوميا ، كما أن القائد عبدالعزيز الحلو يقدم تسجيلات مرئية للشعوب السودانية من وقت لآخر عن حالة الحرب والوضع الإنساني .. كما أن وسائل الإعلام الغربية تنقل الأخبار بحيادية ونزاهة عن الأوضاع الميدانية .. فلماذا الأكاذيب والشائعات ؟ .

لولا كثرة الشائعات والأكاذيب التي تروجها اعلام نظام الإبادة الجماعية والتطهير العرقي عن الحركة الشعبية وقادتها لما كتبنا كلمة واحدة في هذا الموضوع – لأن الحركة الشعبية لتحرير السودان تقوم على :

1/ آلية وطريقة اتخاذ القرارات داخل الحركة الشعبية تتم عبر مؤسسات حية تفرز آليات عمل موحدة متناسقة .

2/ الجيش الشعبي مؤسسة عسكرية منضبطة متفاهمة متناسقة لها آليات عملها المحدد .

3/ ليست للحركة الشعبية تجربة مريرة مع الصراعات الداخلية قديما وحديثا ( موت العقيد جونق قرنق رئيس الحركة والقائد النوباوي يوسف كوة مكي نموذجاً ) .

إذن الغرض من هذه الفرقعات والفبركات الإعلامية والأكاذيب الأخبارية عن تدهور صحة عبدالعزيز الحلو وسفره الى ماليزيا أو زيارته لتل ابيب ، ووجود خلافات حادة داخل الجبهة الثورية السودانية إنما يأتي في إطار :

1/ تشويه صورة الحركة الشعبية بعد أن أدرك نظام الابادة الجماعية والتطهير العرقي في الخرطوم أنها تكسب تعاطفا محليا واقليميا ودوليا وعالميا كل يوم .

2/ محاولة جر الحركة الشعبية والجيش الشعبي إلى حلبة المناكفات الإعلامية الرخيصة .

3/ إظهار قيادات الحركة الشعبية وكأنهم فوضويون متوحشون لا يفقهون شيئا في ادارة شئونهم .

4/ إرباك قواعد الحركة الشعبية وتشكيكها بقيادتها وزعزعة الثقة فيها .

 ما ذكرناها من نقاط في الأسطر اعلاها هي فقط جزء يسير من المؤامرة التي تحاول اعلام حكومة البشير والتي يديرها خبراء الكذب والشائعات الترويج لها للنيل من الحركة الشعبية وقيادتها ، وما خفي أعظم .

وفي الختام – لتمت كل قيادات الحركة الشعببية كما مات زعيمها ومؤسسها الدكتور جون قرنق ، فالقضية لا تتعلق بالأشخاص ، قدر ما هي قضية مبادئ ومؤسسات .. فمثلما لم تنتهي الحركة الشعبية بموت جون قرنق ، فإنها لن تنتهي بمرض عبدالعزيز الحلو أو بموته ؟. وليس لدينا ما نقوله سوى القول “بالله عليكم أوقفوا الفبركة والشائعات احتراما لعقول السودانيين .. فالأحداث المفبركة والصور المشوه وطرحها كمادة أعلامية للرأي العام افلاس وعجز .

والسلام عليكم…

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *