ماتت القضية ..!!/حامد جربو /السعودية

عديد من الفقرات في هذا المقال مقتبسة من مقال نشرته في عام 2010م..,

 نسبة لارتباط الوثيق بين موضوع اليوم والمقال السابق أعيد نشر الفقرات..

في سبتمبر عام 2006م وجد جثة الصحفي السوداني محمد طه محمد أحمد

رئيس تحرير صحيفة الوفاق اليومية , مقطوعة الرأس  في ضاحية الخرطوم الجنوبية  قامت الشرطة والأمن بالقبض على أكثر من مائة شخص على ذمة التحقيق في قضية القتيل وفي غضون أيام  , وصلت التحقيقات إلى خارج القطر مما استدعى دول الجوار بالقبض على بعض الأبرياء من أبناء دارفور  وترحيلهم عنوة إلى الخرطوم للتحقيق , . وفي نوفمبر 2007م  تم إدانة تسعة رجال بقتل الصحفي محمد طه محمد أحمد , انتقاماً من مقال نشره في صحيفته , قلل من  قدر التقارير التي تتحدث عن عمليات الاغتصاب في دارفور واستخدم لغة غير مهذبة في وصف نساء دارفور  توحي بطعن في شرف الدارفوريات ,.

وفي أبريل 2009م نفذ حكم الإعدام شنقاً حتى الموت في حق الرجال التسعة  , كلهم من دارفور هم :

 

إسحاق السنوسي جمعة

صابر زكريا حسن

عبد الحي عمر محمد خليفة

مصطفي ادم محمد سليمان

محمد عبد الني آدم

حسن آدم فضل خميس

آدم إبراهيم الحاج عمر

جمال الدين عيس الحاج

9 .عبد المجيد علي عبد المجيد

هذا بعد أن أيدت المحكمة الدستورية حكم المحكمة وأغلقت الباب امام الطعون المحتملة

في مارس عام 2007م  قتل مقدم شرطة عماد الدين سعد الحسن وأصيب تسعة آخرون بجروح طفيفة في اشتباكات مسلحة بين الشرطة السودانية وقوات حركة جيش تحرير السودان جناح مني اركو مناوي

قامت جهاز الأمن والمخابرات المؤتمر الوطني بمداهمة مدينة المهندسين بأم درمان بقوة يتألف أكثر من مئة عربة مدججة بسلاح تدعمها ثمان دبابات بقيادة اللواء شرطة دهب والفريق عصمت عبد الرحمن قائد العمليات بالقوات المسلحة , وقذفت القوة المنزل الذي يقنطه مرضى وجرحى حركة تحرير السودان وهدم المنزل على رؤوسهم وقتل عدد 8 من إفراد الحركة وعدد من الجرحى انتقاماً لمقتل المقدم عماد الدين الحسن .

بالأمس القريب , وجد في معسكر نازحين بدارفور جثة أحد أفراد ميليشيا الجنجويد , بدلاً من التحري والقبض على القاتل , داهمت ميليشيا الجنجويد مدعومة بشرطة المؤتمر الوطني معسكر النازحين وقامت بنهب وحرق المعسكر وقتلت شخصين وجرح عشرة آخرين في مرأى ومسمع من أهل دارفور وقوات حفظ السلام بدارفور , لا أحد حرك ساكناً .

مئات من أبناء  دارفور في سجون المؤتمر الوطني . أكثر من مئة محكوم بالإعدام  من أعضاء حركة العدل والمساواة حتى الآن , وعدد مثله في معتقلات النظام  بين معبد ومنتظر الإعدام , وأغلبيتهم  أبرياء , لا لذنب ارتكبوه فقط تعاطفوا مع الثورة في دارفور , .

تقول حكومة المؤتمر الوطني إن السودان دولة قانون, لابد أن تأخذ العدالة مجراها..!! لنفترض ذلك ..أين العدالة في انتهاكات دارفور!!؟ , .

في عشر من فبراير, 2010م تم العثور على جثة الطالب محمد موسى عبد الله بحر الدين في العراء بمدينة أم درمان نهاراً عليها آثار تعذيب  بصورة بشعة , وهو من أبناء شمال دارفور  , طالب بكلية التربية جامعة الخرطوم السنة الثالثة  قسم الرياضيات , يقول شهود العيان أن الطالب تم اقتياده  من أمام مبنى كلية التربية عصر الأربعاء أي قبل يوم من اغتياله , إلى جهة مجهولة , ويعتقد أن رجال الأمن قاموا باغتياله الأسباب سياسية متعلقة بقضية دارفور , الطالب ناشط سياسياً وعضو في حركة تحرير السودان جناح عبد الواحد محمد نور , وسبق أن أحرقت غرفته بالكامل  في الكلية (الغرفة رقم 4صالون دارفور ) بغض النظر عن الجهة التي ينتمي إليها القتيل تعتبر هذه من الجرائم  الخطيرة التي تحمل بصمات العنصرية , تماماً مثل قضية تصفية محمد طه محمد أحمد , فلذ  على أبناء دارفور أن لا يقبلوا أقل من الثمن الذي دفعة أبناء دارفور في قضية الصحفي محمد طه محمد أحمد , المؤتمر الوطني يستغل الخلافات والانشقاقات  في كيان دارفور ويصيد في ماء العكر , ويقتل نشطاء  السياسيين من أبناء دارفور بوحشية  , هذا هو اختبار الأخير من حكومة المؤتمر الوطني في سلسلة تصفية أبناء دارفور إذا مرهذا من دون ثمن أو رد فعل مدوي من أبناء دارفور فانتظروا يوم الذي يطلق عليكم النار نهاراً جهاراً في قلب العاصمة لا أحد يندهش .. !! من يهن يسهل الهوان عليه ,.

الفقرات السابقة جزمن مقال كتبته في فبراير 2010 م ” مذكور أعلاه..!

”  .بالأمس القريب عثر على أربع  جثث لطلاب دارفور بجامعة الجزيرة , قتلوا بطريقة بشعة , وألقيت بالجثث في الترعة الراكدة , تماماً كما يقتل الكلاب الضالة …! , لماذا ..؟ لأنهم طالبوا إدارة الجامعة إعفائهم من رسوم الدراسة حسب مرسوم رئاسة الجمهورية, وفقاً لاتفاقية  “ابوجا “..فقط هذا لا غير…! اعتصموا في تجمع سلمي أمام  إدارة الجامعة   احتجاجاً على  قرار الإدارة  بإلغاء المرسوم , أقدمت مجموعة من الطلاب العنصريين من  ( المؤتمر الوطني) مع شرذمة  من جهاز الأمن  باقتحام التجمع السلمي بعنجهية وعنف غير مبرر , سبوا  ولعنوا وضربوا  أبناء دارفور  ولاحقوهم خارج الجامعة حتى الترعة هناك  قتلوا أربعة منهم  وعبثوا بالجثث  وألقوا بهم في الترعة ..! .

 يقول المثل السوداني ” أذا أردت أن تقتل موضوعاً كون له لجنة تقصي الحقائق..!” هذا في عالم السياسة, طالب وزير العدل بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول ملابسات القضية.!!( ماتت القضية  ..!)

 

شكلت لجنة للتحري في قضية الإبادة الجماعية في دارفور .. أين اللجنة والقضية..؟(ماتت..! 

شكلت لجنة حقوقية لسوق المواسير بالفاشرأو تعويضات الخسائر.! أين اللجنة والتعويضات؟  (ماتت..!!)

شكلت لجنة لتقصي الحقائق في أموال طريق الإنقاذ الغربي..! أين اللجنة والأموال..  دي “خلوها مستورة  ” ماتت مستورة “….!!” .

هناك مجموعات مسلحة من أبناء دارفور” أصحاب قضية عادلة ” كما يعلم الجميع . يقتلون ويُقتلون في المعارك الدائرة  , هل هذا هو المبرر لقتل أبرياء من أبناء دارفور هكذا  بدم بارد ..؟ !

من الذي يقتل أبرياء من  أبناء دارفور في جامعات السودان  ..؟ !

الإجابة  : شرذمة  من جهاز الأمن بتواطؤ مع عنصريين من طلاب المؤتمر الوطني ” ألأغلبية من الوسط النيلي – على مسئوليتي- …!!” يقولون أن الحكومة تقتل بغض النظر عن الجهة أو العنصر فقط لحماية السلطة..! ساذج من يعتقد ذلك ..! أروني من  قتل من طلاب وسط النيلي بهذه الطريقة البشعة.

وصف مستشار الرئيس نافع علي نافع المعارضة بالعجزة والمنافقين المرجفين , أما المعارضة المسلحة  من أبناء الغرب  النيل الأزرق وصفهم..” بالأنجاس الهالكين..النجوس المنافقين ..الأقزام المرجفين ..عبيد السفارات .. عملاء الماسونية .. وكلاء الصهاينة الخ..الكراهية والعنصرية ظاهرة

في سجن “شالا” بمدينة  الفاشر هدد أحد أفراد الأمن بقتل السجناء بعد أحداث الشغب  قائلاً ” بإمكاني قتلكم جميعاً ..! لا أحد يسأل عنكم ولدي صلاحية في ذلك ..!ولكن خوفي من الله وحده  هو المانع ..!

هناك فرق بين حكومة الإنقاذ قبل المفاصلة, وحكومة المؤتمر الوطني ما بعد المفاصلة…!

لأول مرة  أتيقن تماماً أن أبناء دارفور في حكومة المؤتمر الوطني , الرادف  منهم والمرتدف  لا علاقة لهم  بدارفور ولا بشعب دارفور  فقط  يخدمون أنفسهم  ويؤدون دور الديكور بجدارة ..! قال أحدهم  نحن لا نستطيع أن نقول  للحكومة لا يعجبنا قتلك لأبناء دارفور ..!! ولكن نستطيع أن نقول لأبناء دارفور.. لا يعجبنا  قتل أبناء دارفور ..!

 

حامد جربو /السعودية

مزيد من المقالات على موقعنا

http://www.jarbo.110mb.com/

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *