ليسوا أولاد شوارع

ليسوا أولاد شوارع..

خالد تارس

وصف الشيخ ابراهيم مادبو ابناء دارفور بانهم اولاد شوارع .. الضرورة التي دفعتنا لقطع الحديث عن فشل مفوض التوطين في مايسمى بالعودة الطوعية حتى نعلق ((بدون شماتة)) على كلامة لمحرر الحرة . فكل مايقولة هذا الرجل يظل غريباً على سلوكيات العمل العام.! لقد صرفتنا اخفاقات مادبو الفاضحة عن قضايا اكثر الحاحاً فكان لابد من نهاية لهذا العبث يادكتور نافع.! يقول السيد مادبو لزميلنا ود الذاكي عندما سألة عن اللآئحة التي بموجبها فصل عشرات الموظفين من ابناء دارفور رد بكل مفارقة انة اتى بهؤلاء الاولاد من ((الشارع)) لمفوضيتة.. ويحتاج ابراهيم مادبو ان يسحب هذا الكلام اللآمسؤل لو اراد ان يكون مسؤلاً امام الصحافة والرأي العام، لايوجد احد من ابناء دارفور يجلس في الشارع بنتظار قدوم ابراهيم مادبو من السعودية يحمل في يدة وظائف تخرج الناس من الظلمات الي النور.. فالذين وصفهم مادبو باولاد شوارع هم الشرفاء من شباب دارفور من الذين جاء على اكتافهم عائد الي الوطن يدوس على مؤسساتة في اخطر نموزج ((للفوضى الخلاقة)).. كنا نتمني ألا يكشف ابراهيم مادبو عن عورة حديثة المضطرب فقد بلغ من الكِبر عتيا.! كل علامات الاسفاف ترد عبر هذا الكلام ((الأجوف)) فمادبو لم ياتي ((بجدادة)) من الشارع ناهيك عن كونة يوفر فرص عمل لشباب تخرجوا من الجامعات تحت نيران ((القتال السياسي))..مادبو لايفهم السياسية ولايفهم الادارة ولايفهم مخاطبة اولي الالباب ..جاء من السعودية على غفلة اولاد الشوارع كماوصفهم بعد ان فتحوا لة طريق العودة الي الخرطوم التي غاب عنها حيناً من الدهر ((لم يكن شيئاً مذكورا)).. لاتقروا كلام ابراهيم مادبو فتصابوا بالغثيان .. ولا ادري كيف تحمل محررنا كلام  هذا الرجل ((المأزوم)) لنشرة على الناس. ويطلق مادبو لسانة انة فصل الموظفين عدد بقصد التغير في السلوك الإداري لموظفي الحكومة ولاندري من الذي كلف مادبو بهذة المهمة العرجاء.. يخالف قوانين الدولة لانة احد موظيفي المصانع وشركات التجارة المحدودة فبدأ بمصنعي البلح بكريمة واللبن ببانوسة، فاكنت خبرتة ((عمالية)) لايفهم المستوى القيادي والبرتكولي للهيكلة الحكومية فبالطبع ان يشرف بنفسة ى الفراشات والغفراء  ورؤساء الاقسام في ان واحد.!الديوان الحكومي ((يابشكاتب مادبو)) لايحتاج لخبرات خليجية فضفاضة فقد كنت رئيساً للعمال الآسيويين في مصنع اسبيرات التايوتا في السعودية واليوم بكل غفلة تاتي عبر إتفاق سياسي من مجهودات ثورة الشباب في دارفور لتعوس في الارض فساداً .. وهي الفاجعة الذهنية لخارطة طريق اللامعقول كما يقول احد صناع السخرية وهي نهاية المطاف لو يقول ابراهيم مادبو انا الذي لمملت ابناء دارفور من الشارع وحشرتهم في مفوضية التاهيل.! عن أي شارع تتحدث ياشيخ مادبو .. شارع جدة ام شوارع الخرطوم.؟ هناك فرق بالمناسبة للذين لايعلمون .الجلوس على الشارع الوطني عزُ وشرف لاتنكرة الفطرة فلوا كان في شوارع الهجرة الي بلاد البترول كانت الكارثة ولكن لا. وكيف يستطيع ان  خلق مفوض التوطين عقيدة جديدة للعمل ليصنع رجال لدارفور.؟ دارفور تحتاج الي صناعات فاشلة ياسيد مادبو لو كنت ناظر او فكري يحمل لوح المحاية لما جهلت ابجديات العمل الوطني الحر.! بصراحة لانحتاج لهذة العقيدة نأمل ان يحملها هذا الرجل مرة اخرى الي السعودية مشكورا بعد ان تدرس قانون المحاسبة والشفافية والاخلاق.. جاء ابراهيم مادبو من الخليج لم يحمل في حقيبتة إلا دعاية ((سعياً مشكورا)).. ويعلم الاخ حسن برقو الذي استقبلة مافي ضمير هذا الشيخ الحائر . ولو كان المرحوم مجزوب الخليفة موجود لسألناه عن المبلغ الذي تسلمة مادبو قبيل ان يهبط الخرطوم مغفوراً لة.ويقول مفوض التاهيل انة اسس منظمة عشان الاخرين ماياكلوا المواد التموينية لمشروعاتة، واكد ان المنظمة تابعة للموفضية.! يجيب السيد حسبو عبد الرحمن على هذا ((التأكيد)) الفج اذاما كانت هذة المنظمة تتبع للشؤون الانسانية ام لمفوضية التأهيل.؟ وماهي الضوابط المعمولة لعمل المنظمات حتى يمييز مادبو مابين الجهاز النفيذي والمؤسسات التطوعية العاملة في المجال الانساني.

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *