??? هل يحق للممثل الأممي تقبل وسام النيلين من مجرم مطالب للعدالة الدولية

??? هل يحق للممثل الأممي تقبل وسام النيلين من مجرم مطالب للعدالة الدولية
درج ممثلي الأمم المتحدة ضمن قوات حفظ السلام في دارفور وممثلي الوساطة الأممية المشتركة في تقبل الهدايا والاوسمة والانواط من الرئيس السوداني عمر البشر وهؤلاء النفر يعلمون جيدا بأن فعلهم يتنافي مع موقعهم الأممي والمهام الموكل اليهم ويجب ان يكون الحياد اساس عملهم والشفافية الكاملة في التعامل وهذه السياسة المتبعة من قبل مسؤولي الامم المتحدة في الحالات العادية ، ولكن ما بال الأمر ان كان من يتعاملون معه مجرم تم احالة قضيته من قبل الأمم المتحدة الي المحكمة الجنائية الدولية والتي بدورها اصدرت امر القبض في حق البشير بناءاً علي الجرائم التي ارتكبه ومازال يرتكبه حتي تاريخ يومنا هذا . وان جل مسؤولي الامم المتحدة من القارة الافريقية قد مارسوا الفساد المستشرع في انظمة بلادهم ومن المعلوم اغلبهم دبلوماسيون خدموا تحت انظمة دكتاتورية قمعية وجاءوا الي السودان بنفس المفهوم وقواعد انديتهم الفاسدة وعلي سبيل الذكر، رئيس البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي رادولف ادادا قد تقبل وسام النيلين من المطلوب للعدالة عمر البشير  نتيجة لتصريحاته التي وصف فيها بأن الوضع الأمن مستتب في دارفور لابعد الحدود ولا يوجد فيها قتال ومثل هذه الكذبة ولي عنق الحقيقة يحبها البشير ويجعله يمنح وسام النيلين او الشرف لمن شاء منهم ، ومن قبل ادادا كان هنالك الممثل الاتحاد الافريقي سالم احمد سالم التنزاني الذي استلم من حكومة الخرطوم عدد اربعة سيارات برادو تم شحنها من دبي في مايو 2005 وفساده مشهود، ثم من بعد اداد الكنغولي برز المدعو مارتن لوثر اغواي القائد العسكري لقوات حفظ السلام في دارفور والذي صرح بإنتهاء الاعمال العسكرية في دارفور وهو يعلم علم يقين بأنه لا يستطيع ان يقطع عشرة كيلومترات دون طوف عسكري ولكنهم كانوا مدفوعي الاجر من قبل الحكومة السودانية ونتيجة عدم المحاسبة والمحسوبية من قبل الامم المتحدة جعل هؤلاء يتمادون في الكذب وتبدبل الحقائق ورفع تقارير الخاطئة والغير المنطقية وكل ما فعلته الامم المتحدة انذاك تم استبدالهم باخرين وها الاخرين يسيران علي نفس المنوال حيث ابراهيم قمباري الذي تحول من مسؤول اممي واجبه حماية المعرضين للابادة  الجماعية والتطهير العرقي من قبل رئيس دولتهم الي رجل علاقات عامة ومدعو لحضور مراسم زفاف ابنه رئيس مليشيات متهمة بقتل العشرات الالوف من الابرياء من الاطفال والنساء واياديه ملطخة بالدماء وربما يكون احد الذين يمثلون امام المحاكم في قضايا قتل الابرياء في دارفور في مستقبل القريب ، والغريب في الامر ظهور الوسيط المشترك جبريل باسولي في الفاشر وتقبله وسام الشرف بتاريخ الاربعاء 8 فبراير 2012 من نفس الرئيس المطارد دوليا بفعل جرائمه في نفس الاقليم وتصريحاته التي ادانه قد صدرت من نفس الفناء في عام 2003 بانه لا يريد اسيرا ولا جريحا بل يريد ارضا خاليا وبعد ثمانية سنوات ونيف يقف الممثل الاممي المشترك متقلدا قلادة شرف من مجرم طريد العدالة ،وكان من المفترض عليه ان يتحاشي مقابلة عمر البشير حسب ما اصدرته الامم المتحدة.
وان محاسبة هؤلاء المسؤولين الذين تلقوا الاوسمة والهدايا والرشاوي من قبل عمر البشير المطارد من قبل العدالة سوف يأتي اليوم الذي يمثلون فيه امام الجنائية الدولية لإسترداد ما منحهم البشير حيث لا يمكن لمجرم ان يتصرف في حق الشعب ومثل هذا قد حصل مع الرئيس الليبيري السابق شارلس تيلور والذي ينتظر قرار النطق بالحكم  في المحكمة الجنائية في لاهاي حيث أهدي ماسة للعارضة الازياء ناعومي كامبل عندما كان شارلس تايلور في قمة السلطة ولكن المحكمة قد استوجبت السيدة كامبل وطلب منها ارجاء الماسة  وانها حق لشعب السيرليوني فلذا سوف ينطبق الامر في هؤلاء الذين تأمروا مع البشير ليس لتلقي الاوسمة فحسب ولكن الاسباب من وراء اهداهم الاوسمة من قبل مجرم مطارد والقانون لا يرحم والكل يعلم لماذا لم يمنح البشير السيد يانك برونك ممثل الاممي في السودان وسام ان كانت الوسام نتيجة الخدمة في شأن القضية دارفور والسودان فلذا يجب الثوثيق وإنهم سوف يعرضون امام المحكمة وإننا نطالب بذلك كما يستوجب لأبناء دارفور والنشطاء ان يمارسوا الضغط علي الامم المتحدة لمحاسبة هؤلاء المسؤولين وابعادهم من ملف دارفور حتي لا يجعلوه مصدرا للثراء الحرام  والنتيجة سفك دماء الابرياء من اهل الاقليم، اوقفوهم حتي تضع الحرب أوزارها.
ادريس محمود
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *