للاسرى !!حصانة فى كل الاعراف الدولية والديانات /بقلم /أدم ابكر عيسى

تعتبر قضية حقوق الانسان من صميم المسائل التى شغل اذهان الساسه والمفكرين منذ امد طويل فى تدعيم وترقية حق الانسان سلما وحربا ’للافراد والجماعات والمجتمعات فى شتى مناحى الحياة سواء السياسية والاجتماعية والاقتصادية او ظروف الحرب والنزاعات.

ان الاديان السماوية والاعراف الدولية  ورد فيه نصوص  لحماية حياة الاسرى  رحمة  للعباد فى الحرب  والسلام سنت سننا فى الحرب حتى لاترتكب جرائم فى حق الانسانية’من الاحسان والسماحة’جاء عن قرطبى  وعن على بن طلحة وابن عباس  وجملة من اقوال المفسرين فى المذهب المالكى والشافعى  اكيدة واحدة ان الاسير لايقتل ولايجوز ان يحكم علية بالاعدام
فى ظل التخبط الاعمى للانظمة السياسية الحاكمة وتفشى الفساد والظلم ,مما جعل اسباب النزاع متوفرة ,فى هذاالزمن اصبح هموم مسائل المتعلقة بحقوق الانسان والاسرى فى مهب الريح ,رغم ان قيم الاسلام وبيان سماحتة وعدلةورحمتة بالبشر منذ اربعه عشر قرنا من الزمان ,ان للانسان حقوقا ينبغى ان تراعى كما ان حقوق الانسان فى الاسلام تقوم على اساس متين من الحرية والعدالة ولاجل ذالك حرم الله الظلم والاعتداء وضع الاسلام للحرب نظاما متميزا وتفصيلا دقيقا رعفتة ورحمه, تتغلب الجانب الانسانى فى معامله الاسرى ,فى ذلك ورد كثير من النصوص فى السنة والقران  تحرم الاساء والتعذيب وقتل الاسرى ,ولايجوز التعدى عليهم لاسيما تجت الضغط الحالات النفسية,لابد من معاملتهم باقصى درجة ممكنةمن الرحمه والانسانيةوقال تعالى (ويطعمون الطعام على حبة مسكينا ويتيما واسيرا)لولايجوز تعذيب من اجل الحصول على المعلومات العسكرية ,مع اطلاق سراحة فورا ومجانا ,
صدرت هيئة الامم المتحدة قوانين وتم المصادقة عليها مايعرف بقانون الاعلان العالمى لحقوق الانسان فى 12 اغسطس وات 1949م ,والماده (3)من الاتفاقية حقوق الاسرى الصادر من هيئة الامم المتحدة فى حالات قيام النزاعات مسلح ليس لة طابع دولى او الجروبات بين الجماعات والانظمة فى اراضى احد اطراف الساميه المتعاقدة يلتزم كل طرف فى النزاع النصوص  وحقوق الاسرى بان يطبق الاحكام التالية ,
1/معامله انسانية دون اى تميزضار يقوم على عنصر الدين واللون والثروة والجهة
2/عدم تعرض الاسير للهانةالبدنية والتشويه وعدم المعاملة قاسية والتعذيب
/3كافلة الحقوق القضائية والضمانات المتعلقة بها الازمه
فى نظام لاتعرف غير لغة السلاح والابادة وبث سموم الحقد والكرهية بين مكونات المجتمع السودان ,طوال تاريخ الصراع بين الحق شعب الهامش لرد حقوفهم المسلوبة من المركز والذى امتد اكثر من ثلاثة عقود لم يثبت ان اى من انظمة المركز سلمة اسيرا واحدا ,وانه احترم كرامه الانسان فى ساحات الحرب لاخلاق وقيم ولاعراف والموثيق الدوليه تحترم عندهم ,اكثر حقدا لناس الهامش ,وشعاره المرفوع (لاسير ولاجريح))تجرى محاكمات تفتيش ذات احكام مسبقه من جهاز الامن  لاتتوفر فى ادنى اساسيات الاخلاق والقيم ,بعيد عن نهج الشرع
اليوم حكم النطق لقائد ابراهيم ماظ  ,قبله كان حكم الاعدام الصادر بحق القائد التوم حامد ,. لابد  جماعات حقوق الانسان والامم المتحدة والاتحاد الافريقى  الضغط على نظام الانقاذ لوقف تلك المهازل والمسرحيات التى لاتجدى نفعا بل تذيد من امد الصراع وتصلب المواقف ,..

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *