لا يا إمام الانصار الصادق المهدى

لا يا إمام  الانصار الصادق المهدى
مأساة إقليم دارفور شكلت منعطفا خطيرا منذ إندلاعها فى عام 2003 حتى هذه اللحظه و المسؤلية تتحملها إمام الانصار الصادق المهدى بقدر ما يتحملها النظام فى الخرطوم لأن سكان دارفور البالغ عددهم  7560000 نسمة يتساءلون عن موقف  الامام الصادق المهدى من أزمة دارفور ماذا فعل؟؟؟ و ماذا قدم لهم ؟؟؟؟ لأن دارفور معقل الرئيسى لحزب الأمه القومى بحسب التاريخ و اذا  رجعنا لإحصائيات الانتخابات عام 1986 نجد أن حزب الامه قد فاز ب 34 دائرة من أصل 39 دائره ولم تخسر إلا خمسة دوائر معظمها فقد بسبب تعدد المرشحين ومن هنا جاءت شكوي القاعدة الانصاريه العريضة من موقف حزبها (الناعم) و(النائم ) إتجاه مساة دارفور مع التحرك فى ميادين الإغاثه مع العلم أن 3,5 مليون من سكان الإقليم المطرب يعيشون نازحين فى 31 مخيم داخل الإقليم و 39 لاجئي يعيشون فى مخيمات اللجؤ فى الحدود السودانية التشادية بدءا  من مخيم كارى جارى أقصى شمالا حتى معسكر تريجن و بريجن أقصى جنوبا لذلك سكان هذه الإقليم يعتبرون أن الصادق المهدى و البشير وجهان لعملة واحدة و بل طرف أساسى لمعاناة أهالى الإقليم بسبب مواقف السياسية المتأرجحه لصادق المهدى عندما يصرح أن حزبه يعارض أى عمل مسلح لتغيير النظام فى حين الامام لا يستطيع تحريك الشارع السودانى لانه تنصل هو و أبناءه عن قاعدتهم العريضه و هرولتهم وراء المؤتمر الوطنى بحثا عن الاموال كما فعل فى 2011 عندما طلب من المؤتمرالوطنى مبلغ أربعه مليار كتعويض لممتلكات الحزب إستولى عليه المؤتمر الوطنى فى إنقلاب 1989
لا يا (سيدى) الإمام و السيادة لله الواحد القهار, الهامش قال كلمته لا (لسيدى الصادق)   ولى عهد التبعية و العبوديه , البلاد دخلت فى حالة الغليان جبهات القتال فى دارفور و  كردفان و النيل الازرق فصلت الجنوب عن شمالها و فقدنا اخوة  أعزاء  من الجنوب الحبيبة و فقدنا ثقافتهم و تراثهم و قبائلهم التى تشكل ثروة  لنا و كنا نفتخر بهم لأن الشعوب الأصيلة تقاس بتراثها و ثقافتها
وفى دارفور 98% من القرى دمرت بالكامل حتى طمست معالمها حتى يصعب المرء  تحديد قريته ناهيك الارواح التى راحت ضحيتها بفعل فاعل من النظام و بدأ العالم بأسرها يتساءل ( بأى ذنب قتلت ) أليس هذا يبيح لنا القتال ؟؟؟؟؟  أو نتوصل  من الامام الصادق المهدى   لذلك بالنسبة لأهل الهامش كنا نظن أننا  فى حرب مقدسة مع النظام و صراعنا من أجل البقاء و ذلك لا يتم إلا بإزاحة النظام برمتها و لا يمكن إلا عبر عمل مسلح و النظام هو الذى إختار و لذلك يا إمام الانصار رفضك إزاحة النظام عبر الوسائل المسلح يعنى مع النظام .
طرح  الإمام فكرة الهيكلة الجديدة ، وكذلك التسمية الجديدة لتحالف قوى الإجماع الوطني ، ببساطة لأن كلمة اجماع لا تعكس الحقيقة، والخلاف لا يمكن انكاره ؟ لذلك اقترح أن يسمى التكوين المشترك الجديد بوظيفته … مثلا جبهة قوى النظام الجديد ( البرلمان الشعبي ) ، نعتقد أن الامام يريد الاتفاف عبر الجبهه الثوريه(الكاودا)
و نرى أن إمام الصادق المهدى إستمراريته مع الجبهه الثوريه مجرد سحاب يتنصل متى عرضت عليه النظام حفنات الجنيهات لأن النظام يعرف عقليه الصادق و حبه لجمع الاموال و خوفه من النظام  خاصة  عندما  يلوح النظام  بعصاه الغليظ
وقال مسؤول الاعلام بحزب المؤتمر الوطنى ، إن أي قوى سياسية تتعامل مع الحركات المسلحة وهي مدركة لتلك الحقائق ستضع نفسها في موضع المساءلة السياسية، ويحق للمواطن السوداني ان يطالب بمساءلتها قانونياً.
عبدالرحمن فضل
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *