كابـــــــــــــوس نظام الخرطوم
ظل رئيس حركة العدل والمساواة السودانية الشهيد الدكتور خليل ابراهيم يشكل خطرآ وكابوسآ لنظام الحكم في السودان وذالك بعد عملية الذراع الطويل بدخول امدرمان والتي كادت ان تسقط من يدي النظام مدي الحياة بعد أن سقطت في يدي الثوار لعدة أيام ،دخول الثوار في عقر دار النظام نهارآ وباعلان مسبق لن تكون مفاجاء لهم بل للعالم اجمع بعد ما كانو يعتقدونه حركة ذات طابع اعلام اكبر من طابعه العسكري ،وبما ان الحكومة كانت توهم منسوبيها بان خليل لا يملك اي ثقل عسكري ميداني يستطيع ان يقتحم اي منطقة ، الا ان الذراع الطويل ابعدت كل الشبوهات والاعتقادات السائدة لدي النظام والشعب ورفع من شأن القضية السودانية في دارفور وتأكد كل الشعب بأن لدارفور قضية مستحقة وللثوار قضية عادلة.
و بعد نجاح عملية الذراع الطويل بثلاث ايام صرح الرئيس السوداني عمر البشير أمام حشدآ كبير من النساء بإستاد الخرطوم وذالك بمناسبة اليوم العالمي للمراة وحلف بالله ثلاثة مرات متتالية بان لا تفاوض وسلام مع حركة العدل والمساواة السودانية ، وبعد شهران من ذالك التصريحات تفاجئا الجميع بان البشير قد وصل الي العاصمة القطرية الدوحة برفقة الرئيس التشادي إدريس دبي إتنو ليشهد علي ابرام اتفاقية حسن النوايا بين الخرطوم والعدل والمساواة ، عجبا لك يا سيادة رئيس الجمهورية ( ما قلنا ليك المي حامي ولا لعب قعونج ) ويا حليل اخوات نسيبة و حليفة استاد الخرطوم .
ولم تمضي الوقت حتي تباعدة وجهات النظر بين الطرفين وعاد خليل ابراهيم ووفده الي مصر ثم ليبيا ثم الي اراضيه المحررة في السودان عبر تشاد ،وبعد وصولهما الي مطار إنجمينا التشادية رفض السلطات بالسماح لخليل ومن معه بالدخول الي اراضيه وذهبوا الي ابعد من ذالك بتجريدهم المستندات وكل اجرءاتهم وربما سعي النظام التشادي بتسليمهم الي الحكومة السودانية ؛ قد كان هذا خرقآ واضحآ لكل المواثيق الدولية و التي يقر بأحترام اطراف النزاع وتوفير كل الوسائل للوصول الي سلام.
لكن لم تنجح المؤامرة الثلاثية بين ليبيا وتشاد والسودان عاد رئيس الحركة الي ليبيا وظل هناك ما بين الحبس ورهن الاعتقال تارة ،بهذا اعتقد نظام الخرطوم بأن عهد خليل سوف ينتهي بين سجون النظام الليبي ،لكن ثوار العدل علي الميدان إستأنفوا العمليات العسكرية ضد مليشيات الخرطوم في كل من شنقل طوباي ودارالسلام بشرق الجبل ومناطق جبال عدولة بشرق دارفور ومناطق أمراي ومزبد واب قمرة بشمال دارفور ،وكانت هذه العمليات ردآ وتاكيدآ بان ثورة الهامش لن ينتهي بغياب رئيسها وهي ماضية في تحقيق
الانتصارات، حقآ كابوس نعم ايها البطل انت كابوس الخرطوم والنظام والكيزان والظلم والطغيان.
بعد صمت طويل هبت رياح الربيع العربي فاجتاحت ليبيا من شرقها وبداء يتمدد غربآ الي طرابلس العاصمة الليبية لإسقاط نظام القذافي ،بداء حكومة الخرطوم يخطط للنيل من زعيم المهمشين الدكتور خليل ابراهيم المعتقل بليبيا وبدأت عملية التفاوض مع القذافي تارة ومع ثوار ليبيا تارة لكن المحاولات فشلت ولكن الشغل الشاغل لنظام الخرطوم هو ذالك الكابوس المرعب للبشير ونظامه لكن حكومة الخرطوم لن تقف عند هذا الحد بل أرسل العديد من العتاد العسكري والمبالغ المالية والزيارت الخاصة والسرية لمسؤلين كبار في جهاز الامن والمخبارات السودانية الي بنغازي لثوار ليبيا مقابل القبض او قتل الدكتور خليل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة السودانية!!!!!!!
أيضا فشلت نظام الخرطوم للقضاء علي ذالك الكابوس المرعب لكن عاد ليقول ان خليل وحركته يقاتلون مع نظام القذافي ضد الثوار الليبين وشنت حملة إعلامية شرسة ضد كل ثوار دارفور ووصفها بالمرتزقة كل هذه الإتهامات الغرض منه تشويه صورة ثوار دارفور وعلي رأسهم خليل ابراهيم.
علمت حكومة الخرطوم ان ذالك الكابوس قد غادر ليبيا ومتجها الي دارفور ،فالنظام عمتها الخوف وعدم الثبات و التصريحات العسكرية لناطقها العسكري خالد سعد الصوارمي احتلت مانشيتات صحف الخرطوم وهي تقول القوات المسلحة قد انتشر علي طول حدود الصحراء والقوات والمشتركة التشادية السودانية ايضا انتشرت علي الحدود الليبية السودانية التشادية لمنع دخول خليل ابراهيم الي دارفور والقوات ال …وخليل ..وال………….. حتي سمعنا ببيان لحركة العدل والمساواة السودانية الباسلة تؤكد وصول قائدها الي الاراضي السودانية وهو وسط قواته في دارفور وصحف الخرطوم ايضا لم تسكت بل قال ان خليل وصل دارفور ومعه كميات كبيرة جدآ من العتاد العسكري.
حقآ لقد عاد كابوس الخرطوم والانقاذ الي اهله وارضه وقواته بعد التصريحات الخطيرة التي ادل بها لوسا ئل الاعلام من الاراضي المحررة بانه سوف يرفع التمام العسكري باسقاط النظام للشعب من داخل القصر الجمهوري قريبا، هذه التصريحات هزت كيان النظام الحاكم وجعله يمد اياديه الي الاحزاب المعارضة بالمشاركة في السلطة تارة واللجوء الي دول الجوار وخاصة تشاد للقضاء علي ذالك الكابوس تارة اخري ، الا ان كوابيس النظام ازدات في كل الجبهات النيل الازرق وجنوب كردفان ودارفور لكن الهم الاول والاكبر للنظام هو خليل ابراهيم ،قامت حكومة الخرطوم بمحاولة اخير ظنا في ان خليل يجب بان ندخله في صراع مع ثوار ليبيا وحلف الناتو جاءت علي صدر صحيفة (الإنتباهة) لصاحبها خال البشير المخلوع من الكابوس بأن سيف الاسلام معمر القذافي نجل الرئيس الليبي المقتول قد هرب الي دارفور مع خليل ابراهيم وهو الان في وسط قوات حركة العدل والمساواة !!! بالله يا الطيب مصطفي وبعدك تاني شنو ؟ فالمجلس الانتقالي الليبي كذبت الخبر في اليوم التالي وقالت ان سيف الاسلام القذافي في الحدود النيجرية الجزائرية يبحث عن مخرج له من الثوار.
نعم ان رئيس حركة العدل والمساوةالسابق الشهيد الدكتور خليل ابراهيم هو كابوس الخرطوم ونظامه وكابوس كل ظالم جبان.
الصادق موسي زكيا معلا
[email protected]