بقلم /ادم ابكر عيسي:
الغرض من بناء السلم ضمان تحرك المجتمع نحو معالجة الاسباب الجوهرية للنزاع ونحو تغيير انماط التفاعل بين اطراف النزاع ,لبناء دولة المؤسسات .بعد علاج جذرو المشكلة عبر ادارة النزاع بابعادها المختلفة السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية ,لخلق توازن اجتماعي علي اسس جديدة يتم فيها التعامل مع قوي العنف الهيكلي والثقافية عبر حزمه من المعالجات الهيكلية المهمه لبناء السلم .
بناء السلم كمفهوم يدمج أهداف كل من السلم السلبي ,او انعدام العنف المادي ,والسلم الايجابي الذي يشير الي انعدام العنف الهيكلي ,لابد من السعي لمعالجة الاسباب الجذرية للنزاع ونتائجة باصلاح العلاقات التي افسدت ,ودفع المصالحة وبناء مؤسسات ولاصلاح السياسي وتسهل التحول الانتقالي للسلطة ,وتضمن استقرار وعدل وحكم رشيد ,لايمكن ان تتحقق السلم ما لم يتم لها فرض حيز واسع وشفاف ,ضمن اطار نقل السلطة ,وايضا علي مستوي برامج القوي السياسية ومنظمات المجتمع مدني ,لتكن هدف عام وثقافة لدي الجميع .ويتطلب معرفة عثرات الماضي ,والعودة للتاريخ اجل قراءة ماضي التي هي نتائج لتراكم الازمات .بل تحتاج عملية معالجة قضايا الحرب والسلام الي حس وطني عالي والاقرار بالخطاء والظلم التي وقع علي اهل الهامس منذ فجر الاستقلال الي اليوم .بغيتة وصول الي سلم دائم ومنع تكرارها عبر عمليات دعم السلم ونزع السلاح وتسريح والدمج واعادة توطين واعادة هيكلة القوات في دولة اجل استعاب قوة المحارب وهذا يتطلب حزمة من الاجراءات (نرتيبات امنية )وازالة الهواجس والمخاوف لدي الاطراف ,لايتم الا بعالج لجذور الازمة الحقيقة . لمعاجلة كل قضايا الخلاف وكتابة ميثاق يعاد بموجبه اتحاد أقاليم السودان علي قواعد جديدة عادلة تساوي بين جميع أقاليم السودان وتؤسس لسلام دائم وتكون منطلقا لتنمية تحقق الرفاهية لجميع أهل السودان.
علي أن يكون الأعضاء الأساسيين في هذا المؤتمر والذين سيوقعون علي ميثاق الأقاليم هم الممثلين الشرعيتين لأقاليم السودان وتشارك الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني الأخرى دون أن يكون لها حق التصويت.
معالجة الافرازات ايضا تحتاج الي وقفه موضوعية وتلمس واقع حال الذين هم في معسكرات النزحو واللجؤ ,هناك قضايا متعلق بالارض واخري بالامن ,ومشكلات اجتماعية واقتصادية تتطلب انصات لهم واداخلهم ضمن عملية الحل الشامل ,لبناء شراكة قبل وبعد لضمان توافق الحل لمعضلاتهم ,لايمكن بناء عملية السلام بغياب اهل القضية ودن معرفة العقبات . اعادة بناء القري .والتعويضات الفردية والجماعية .وفرض ايقاع الامن .وبناء سلام اجتماعي بين مكونات المجتمع خطوة لبناء السلم ,العدالة الانتقالية والحقيقة والمصالحة لمهم جدا لبناء مجتمع معافي خالي من علات وازمات ,لنبذ العنصرية وتمييز علي اساس الجنس او عرق .ويمكن بناء علي تجارب (رواندا .جنوب افريقيا )واعراف وتقاليد المجتمع السوداني الراسخ في المصالحة ,اصلاح الادارات الاهلية مهم جدا لاصلاح المجتمع .
لابد من بناء علي اسس جديدة يتراضي عليها أهل الشأن عبر لقاءات مع قيادتهم وعموم اهل المعسكرات والمتأثرين بالنزاعات في دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق لابد وضع معالجات عاجلة للاوضاع . .
ضمان عودة النازحين واللاجئين غير المشروط الي مواقع سكنهم السابقة مع اعادة تعميرها وتأهيلها وتهيئة أسباب الاستقرار لهم وتعويضهم الكامل في ارواحهم وأموالهم وممتلكاتهم المفقودة وفق معايير دولي- تخصيص نسبة معتبرة من قيمة البترول المنتج في السودان ومن إيرادات الدولة المالية الاخري لإعمار مناطق النزاعات .-الاعتراف بحواكير القبائل بحدودها الجغرافية والادارية مع ضمان انتفاع بالارض لكل المواطنين السودانيين في الزراعة والرعي والسكن اتخاذ الترتيبات اللازمة لتنظيم مسارات القبائل الرحل وفتح ممرات آمنة لهم ولحيواناتهم.
تعاد خارطة إقليم دارفور وفق خارطة عام 1956بحدوده. الجغرافية والادارية. اعتراف واعتذار الحكومة السودانية لسكان دارفور والنيل الازرق وجبال النوبة، تحقيق العدالة الانتقالية