في اجتماعها الدوري .. الامانة السياسية للعدل والمساواة تدعو الى تحقيق السلام كمدخل لمواجهة تحديات الفترة الانتقالية

بسم الله الرحمن الرحيم
 
حركة العدل والمساواة السودانية
 
أمانة الشئون السياسية
 
تعميم صحفي
 
عقدت الأمانة السياسية اجتماعها الدوري يوم السبت الموافق 18.01.2020. لقد تناول المجتمعون الاجندة المدرجة في الاجتماع التي كانت من بينها الحراك الجماهيري والفعل السياسي الذي اضطلع به وفد قناديل السلام، حيث اكدت تلك الزيارات التي قامت بها قناديل السلام في عدد من ولايات السودان المختلفة ولا سيما عاصمة البلاد الخرطوم مدي تعطش الشعب السوداني للسلام والحرية والمساواة وتمسكه القوي والتفافه حول السلام الشامل العادل. كما عكست تلك الزيارات الوعي الراسخ الذي تشكل لدي الشعب السوداني ولا سيما الشباب الواعد والأقاليم المهمشة بضرورة العدالة والمساواة، وهم جاهزون لخوض المعركة السياسية في سبيل ان تكون المواطنة المتساوية أساسا للحقوق والواجبات.  وهم جاهزون كذلك لهزيمة عقلية القرون الوسطي التي سيطرت على مفاصل البلاد ومواردها وافقرت المواطن وعملت فقط لتمكينها احزابها وتحقيق مصالحها الذاتية بعيدة من مصلحة الوطن. وان شعوب الأقاليم جاهزون لحكم أنفسهم عبر نظام فدرالي حقيقي كامل يبسط السلطة والموارد للشعب لكي يتصرف فيها.
 
كما تناول الاجتماع قضية المفاوضات ووقف على آخر التطورات وكيفية سيرها في  كافة المسارات المختلفة. كما وقف الاجتماع علي المواقف السالبة والمستمرة من بعض قوي الحرية والتغيير الرئيسة من السلام الحقيقي  وانها  سوف تظل هكذا في هذا الموقف المخزي، ولكن إرادة السلام الغالبة وقوي الهامش المتحدة  و الوعي الجماهيري المتنامي  وتمسك الأطراف بالسلام  قادر علي هزيمتهم.
 
 
كما تناول الاجتماع بل وقف علي تفاصيل كثيرة حول الذي جري في الخرطوم بين القوات المسلحة والشرطة من جهة ومن بعض منسوبي هيئة العمليات من جهة اخري، كانت احداث مؤسفة ولكن تمكنت القوات المسلحة من إعادة الوضع الي طبيعته.  وإزاء هذا الموقف اكد الاجتماع ضرورة الحفاظ علي الامن والمسارعة في إنهاء التفاوض والوصول الي سلام شامل. وهذا هو المدخل الصحيح لمواجهة تحديات الفترة الانتقالية. ومن جهة اخري جدد الاجتماع الموقف المبدئي للحركة من قضية الحريات والحقوق الأساسية، وان أي مواطن له الحق في التعبير والتظاهر بشكل سلمي ولا حجر لاحد بسبب الانتماء السياسي والحرية لا تتجزأ ، الحرية لنا ولسوانا مهما كلفنا  والقانون هو الفيصل.
 
 
من جانب اخر تناول الاجتماع الوضع الاقتصادي المتدهور ومعاناه المواطن اليومية وارتفاع العملات الأجنبية مقابل الجنيه السودانى. معلوم ان الازمة الاقتصادية كبيرة وعميقة، لذا نحتاج الي ان نتفق على رؤية سياسية تجمع بين كل القوي السياسية دون عزل لاحد، والمدخل السليم لذلك هو السلام الشامل الذي يحول أدوات الحرب الناعمة والخشنة في منظومة الحياة المدنية لتكون دافعة تجاه العمل الايجابي والبناء الوطني والمشاركة في تحمل المسؤولية الوطنية والنهوض بالبلاد. وحذر الاجتماع من مغبة تكرار الأخطاء التاريخية السابقة في مسيرة التفاوض التي بسببها دفع الوطن والمواطن فاتورة وطنية باهظة.
 
الدكتور سليمان صندل
 
أمين السياسي للحركة
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *