فضائية المعارضة السودانية في طريقها اليكم – الجزء الأول

نبشركم :  فضائية المعارضة السودانية في طريقها اليكم – الجزء الأول
محمد أحمد العطا / براغ
[email protected]
يعتبرالاعلام أمضى سلاح استخدمه نظام الانقاذ في تثبيت أركان حكمه بعد مرحلة التمكين  الأولى التي تلاها تطبيق سياسة ( فرق تسد ) التي مزق بموجبها كافة الأحزاب و منظمات المجتمع المدني  من اتحادات ونقابات وغيرهما وجعلته يحكم قبضته على مقاليد الأمور عبادا وبلادا.
وقد دار حديث كثير في الآونة الأخيرة في أوساط المعارضة  السودانية بمختلف  شرائحها حول ضرورة أن تكون هناك قناة فضائية تعبرعنها  وتكون صوتا لها لمواجهة الكذب الممنهج الذي ظل النظام يمارسه طوال سنوات حكمه العجاف .
أقلام كثيرة كتبت عن  هذه الفضائية وقد  كان  للصحفي الأستاذ خضرعطا المنان فضل تحريك تلك الموجة التي تابعها الكثيرون عبرسلسلة مقالات في أكثر من موقع  سوداني كان  آخرها حلقات بعنوان ( ’سوداني’ فضائية المعارضة  السودانية ) تلتها تحركات محمومة  وسيل من الكتابات وفي أكثر من اتجاه نحو جعل ذلك الحلم واقعا ربما كان آخرها ما كتبه  الكاتب الصحفي الاستاذ ( معاوية يس ) .. فكان أن تحركنا نحن مجموعة سودانية وفي  عدد  من البلدان أولت الأمر اهتماما جادا والتقطت القفاز وبحثت فيه بمجهود مشترك كانت أولى ثماره اذاعتا ( الراكوبة ) و( كندتكار) اللتان بدأتا بثهما بالفعل وتؤديان دورهما الان انتظارا لرفيقتهما الفضائية التي أقتربنا اليوم من تحقيقها كحلم ينتظره ملايين المعذبين من أبناء  وطننا  المنكوب سواء أولئك الذين يعانون يوميا في الداخل أوهؤلاء الذين  تشردوا في بقاع العالم  الفسيح أو أولئك  النازحون في مخيمات اللجؤ داخل الوطن وفي الدول المحيطة .
عليه  فاننا اليوم نبشر كل هؤلاء  وأولئك الذين أبدوا تجاوبا كبيرا ورغبة صادقة  في دعم فكرة انشاء فضائية للمعارضة السودانية ماديا ومعنويا بأن خروج هذه  الفضائية للعلن بات  قريبا جدا وبصورة تعبرعن كافة شرائح المجتمع السوداني وقطاعات شعبنا الأبي بتنوعه العرقي والاثني والديني والثقافي بعيدا عن العصبية والقبلية و الجهوية والتعصب الحزبي وعبادة الأفراد …الخ .. فضائية لا  تقف أهدافها عند حدود سقوط النظام بكافة أركانه ورموزه فحسب وانما تتعداها لتعمل على المدى الطويل لترسيخ ونشر قيم الحرية والديمقراطية والعدالة  والتعايش السلمي والتكافل الاجتماعي والتسامح الديني .. وهي قيم كانت حتى الأمس القريب محل فخر واعتزاز لدى شعبنا الأصيل وتميزه عن بقية شعوب الأرض قاطبة .. فضائية تصدح بالحق وتفضح – بالصوت والصورة – أكاذيب النظام  التي طالما سوقها  وروج  لها  لاويا عنق الحقيقة عما يجري داخل السودان  وواقع  الحال الذي آلت اليه الأوضاع  طوال 23عاما من عمر الوطن .
فبعد اجتماعات  متواصلة بيننا جرت عبر كافة وسائل الاتصال الحديثة بيننا كمجموعة تنتمي  جغرافيا لمختلف  بقاع  السودان شرقه وغربه وشماله  وجنوبه رأينا أن  نعلنها اليوم أمامكم  جميعا وبصوت عال أن فضائية معارضة سودانية خالصة تقوم على الشفافية والمصداقية وتجمع بين المهنية والمسؤولية هي الآن في طريقها اليكم وندعوكم جميعا للوقوف خلفها علها بكم وفي معيتكم تكون صوتا للحق المغيب وضميرا  لشعب  يعاني الأمرين في ظل حكم ديكتاتوري متسلط يلبس عباءة الاسلام  زورا  وبهتانا ويقتات – ليل نهار- على الكذب الممنهج والفتاوى العبثية لتثبيت نفسه على كرسي السلطة الذي أخذ يهتز تحته منذ  انطلاق الشرارة الأولى لـ ( ثورة 16 يونيو 2012 ) وماتلتها من جمع (بضم الجيم وفتح الميم ) بدأت بـ ( جمعة الكتاحة في 22/6/2012) ثم (جمعة الكنداكة ) فـ(جمعة لحس الكوع ) و(جمعة شذاذ الآفاق) وماتبعها من حراك/ ثوري/ طلابي/ شبابي/ شعبي شمل كافة مدن السودان الى أن وصل قطاره  الميمون الى (نيالا) الفتية  والتي انفجرت بقوة  في وجه  النظام  وأعوانه في 31/7/2012  ودفعت ثمن مواجهة عصاباته  المسلحة 15 شهيدا ستكون دماؤهم زيتا يصب على نار ثورة لن  تخمد حتى رحيل هذا النظام قريبا .. حراك ثوري أيقظ  نياما وفضح هشاشة البنية الأمنية لنظام لا تقوم شرعيته على شعبية يتوهمها ولا  ولاء شعبي يتغنى به  ليل  نهار وانما شرعية تقوم أساسا على قبضة أمنية تحدتها ارادة شبابنا  وطلابنا  بقوة  وثبات  .. قبضة أمنية رأس الرمح فيها جيش جرار ممن غرر بهم  من الرباطة والشبيحة والجنجويد والبلاطجة وأصحاب العصابات  الحمراء من  عصابات أوجدها النظام أملا في حمايته من غضبة الشعب وعاديات الأيام وكان من أولوياتها التربص بأي  تحرك رافض  لتلك السياسات الرعناء  للنظام والتنكيل  بشعبنا ومطاردة  أبنائنا وبناتنا من الطلاب ومسانديهم من شباب انتظم  في حركات  فاعلة ( قرفنا – حق- وشباب التغيير  – 6 ابريل …الخ) أخذت  تنخر في جسد هذا النظام المهترئ وتأخذ زمام المبادرة في منازلته في الجامعات والمدارس والساحات والميادين وهي تنادي بسقوط نظام انقلابي يعيش – فعلا  وممارسة – خارج دائرة العصر.
الشاهد اننا  – في ادارة هذه الفضائية التي لن يكتب لها النجاح الا بعون الجميع ومساندتهم – ندعوكم جميعا – كل حسب امكاناته وقدراته  وموقعه في كافة انحاء العالم – بالوقوف معنا خاصة واننا قد قطعنا  – فعلا لا قولا  – شوطا مقدرا  لقيامها قريبا  وخروجها للعلن بعد أن  أكتملت جميع متطلباتها من دستورمنظم ولوائح ادارية داخلية وخارطة برامجية وموقع اليكتروني واعتماد من الجهات المختصة في دولة أوروبية كبرى ( فرنسا ) باسم ( منظمة الحرية والديمقراطية ) والتي ستكون  الفضائية المعنية واحدة من أهم أذرعها الفاعلة والوجه الوضيئ  فيها بعيدا عن الربحية التي تستوجب  بالطبع التزامات  ضريبية لا  نريدها  ولم يتبقى من اجراءات أمام هذه الفضائية حتى الآن سوى أمرين  هما : اسم  يتفق عليه يعبرعن أهدافها ورسالتها في العمل على اسقاط  النظام ومرحلة مابعد الرحيل  فضلا عن تعاون  الجميع ودعمهم لهذه القناة  المنتظرة .
   وفي الجزء التالي نعرض للمزيد من التعريف  بهذه القناة وكيفية تقديم الدعم المادي لها
ولكنا  نظل في انتظار تنويركم لنا عبر مساهماتكم بالرأي والمقترحات حول ما تريدونه منها والاسم الذي ترونه مناسبا لها  .
 
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *