عرمان لـ(الأحداث) (1) الدولة السودانية «شاخت» وأصبحت «بالية»

عرمان لـ(الأحداث) (1) الدولة السودانية «شاخت» وأصبحت «بالية»

حوار: بهرام عبد المُنعم: تصوير- أبو حريرة

في أعقاب عودته من العاصمة البريطانية «لندن»، طالبته بالإيفاء بوعد سابق في رمضان لإجراء حوار صحافي يتطرق إلى القضايا الشائكة والمُلحة وعلى رأسها مسألة الاستفتاء. استجاب الرجل، دعاني إلى مكتبه بحي أركويت، ذهبت في الموعد المُحدد الساعة الـ (12) ظهرا.. مازحته قائلا: «قالوا مشيت تبكي مشروع السودان الجديد في بريطانيا».. أجاب ببرود ظاهر: «طيلة مسيرتي السياسية لا ألتفت إلى سفاسف الأمور، ذهبت إلى لندن للتسجيل لابنتي في إحدى الجامعات البريطانية وهذا ما يهمني».. «الكوماندر» ياسر عرمان كما يحلو لمنسوبي الحركة الشعبية أن ينادوه، ظل مؤمنا بمشروع السودان الجديد، ولديه إيمان قاطع بأن المشروع سيتحقق اليوم، أو غدا.. اللافت للأنظار بلورة عرمان للمشروع في دواخله أولا، وفي مكتبه ثانيا.. عزيزي القارئ إذا أُتيحت لك فرصة الولوج إلى مكتبه ستجد صورتي زعيم الحركة الشعبية الدكتور جون قرنق دي مبيور، والمناضل علي عبد اللطيف يضمهما إطار واحد، وصورة «بديعة» للملايين التي خرجت لاستقبال قرنق في الساحة الخضراء، واعتنى بها الرجل في مكتبه كأحد إنجازاته التي لن تتكرر في وقت قريب.. كما تلفت أنظارك صورة نادرة للقائد يوسف كوة مكي زينتها في أسفلها عبارات كتبت بعناية: «حين يكتب تاريخ السودان الحديث بقلم الحادبين عليه، المُنادين بوحدته من خلال تنوعه، المُخلصين لقضايا المجموعات العرقية، والدينية، والثقافية، سيفرد من ذلك التاريخ للتنويه بالدور الكبير والمُتميز الذي قام به يوسف كوة مكي في الدفاع عن شعوب السودان بتنوعها وتفردها العظيمين».

·         ما هو تقييمك للوضع السياسي الراهن؟

 <الوضع السياسي الراهن أكثر الأوضاع حساسية وخطورة في تاريخ السودان المُعاصر، وهو وضع سُيلقي تبعات هائلة على مستقبل السودان، وليس فقط على حاضره، وهو مشحون بقضايا موضوعية، وعواطف سياسية كبيرة، وهو في نفس الوقت يطرح كامل مسيرة السودان منذ الاستقلال، والوضع السياسي الراهن كيوم الامتحان «يكرم المرء فيه أو يهان»، لذلك أول ما يحتاج، يحتاج إلى مشاريع كبيرة وظل وارف ولا يحتاج إلى ظل قصير، أو مشاريع محدودة الأجل والصلاحية، يحتاج إلى رؤية إستراتيجية من كافة الأطراف، هو وضع مأزوم وبه مآزق ومطبات سياسية كبيرة، به قنابل موقوتة، إذا لم يحسن التعامل معها يمكن أن تنفجر في وجه أيّ كان، السمة الر ئيسية في هذا الوضع هي موضوع الاستفتاء، لكن موضوع الاستفتاء إذا أُخذ دون نظرة شاملة لعلاقته بالتحول الديموقراطي، دارفور، المشورة الشعبية، الوضع السياسي الراهن؛ بقدر ما هو مأزق، هو فرصة لإعادة تأهيل الدولة السودانية، وهيكلتها، للانطلاق من منصة الاستفتاء، دارفور، المشورة الشعبية، والتحول الديموقراطي لبناء دولة سودانية تستطيع أن تستمر ولها ديمومة، واستدامة، أي كيفية بناء مشروع وطني مستديم، هذه هي النقطة الرئيسة، الآن هي فرصة لبناء مشروع وطني مستديم بقدر ما هي فرصة يمكن أن تمزق السودان، باختصار أي الاتجاهين سنختار؟ هل نختار مشروعاً وطنياً مستديماً متراضىً ومتفق عليه لمجابهة كل قضايا السودان؟ أم نذهب إلى الاتجاه الآخر الذي يؤدي بالسودان إما إلى الحرب، أو إلى التشتت؟

·         هل أنت متفائل أم متشائم بشأن إجراء الاستفتاء؟

 < أنا دائما متفائل، الاستفتاء أنا مع عدم عرقلته، أرى أن الفرصة ليست في عرقلة الاستفتاء، بل الفرصة في طرح مشاريع سياسية كاملة في إطار سياسي جديد، إذا أردنا الوحدة يجب أن نرفع سعر الوحدة ونطرح مشروعا سياسيا جديدا، لتوحيد السودان على أسس جديدة، المؤتمر الوطني والقوى السياسية الأخرى يمكن أن تقدم رؤية سياسية جديدة لكيفية توحيد السودان يمكن أن تنافس في الاستفتاء، ليس في عرقلته، إذا كان هناك انفصال يجب أن نذهب إلى أقصى طريقة لقيام دولة في الشمال قادرة على البقاء والحياة، وقيام دولة في الجنوب قادرة على البقاء والحياة أيضا، بطرح مشروع يربط ويوثق ويؤسس لعلاقة جديدة بين الشمال والجنوب، لتكون العلاقة النموذجية والأمثل في إفريقيا والعالم العربي، ويمكن أن نبتعد عن التسميات «كونفدرالية» أم غير «كونفدرالية»، لكن علاقة تضع موارد الدولتين السياسية والاقتصادية، والترابط الاجتماعي، والثقافي لتكون معبرا لبناء دولتين قويتين مترابطتين، بدون ذلك سيكون «الطوفان».

·         الاستفتاء، هل سيجري بصورة «سلسة» أم «خشنة» وفقا لتقديراتك؟

 < حتى الآن تغييب الإرادة السياسية هذا سيؤدي إلى إجراء استفتاء «خشن» ويؤدي إلى مصاعب كبيرة، المؤتمر الوطني سياساته خاطئة، عليه أن يأخذ المبادرة وطرح مشاريع واسعة وكبيرة في حالتي الوحدة أو الانفصال، الحركة الشعبية أيضا مطالبة بذلك، الحركة الشعبية حركة تحرر وطني وتدعو إلى وحدة إفريقيا، يجب ألا يتقاصر ظلها مطلقا، وعدم المُضي بأهدافها على نحو «تاكتيكي»، أو التقوقع حول مشاريع صغيرة، الحركة نهضت حركة كبيرة وطرحت مشاريع كبيرة، يجب عليها الآن طرح قضايا ومشروع إستراتيجي لتأسيس علاقات جديدة بين الشمال والجنوب في حالتي الوحدة أو الانفصال، مشروع كبير في حالة الوحدة على أسس جديدة، مشروع راسخ المعاني الإنسانية، يتجه نحو المستقبل، وينطلق من المستقبل لا من المرارات لبناء علاقة جديدة بين الشمال والجنوب في حالة الانفصال.

·          برزت الآن مخاوف بشأن وجود الشماليين في الجنوب، والجنوبيين في الشمال، ما هي الآليات للخروج بتلك القضية إلى بر الأمان؟

أولا، وجود الجنوبيين في الشمال، ووجود الشماليين في الجنوب ثروة وطنية، يجب عدم التلاعب بها، هذه من حسن محاسن الحظ، إذا كانت للحرب أي إيجابية، ولا أعتقد أن للحرب إيجابيات، إن كانت لها إيجابية فهي وجود ملايين الجنوبيين في الشمال، إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لاستقطاب الأفارقة إلى أمريكا وأوروبا تسعى كذلك، فما بالك نحن الذين ترجع علاقاتنا إلى آلاف السنين؟ نحن ليس فينا من لا ترجع جذوره إلى الجنوب أو جبال النوبة، أو النيل الأزرق، أو شرق السودان أو غربه، أو وسط شمال السودان. الأمر الأهم، الذين يتحدثون فقط عن وجود الشماليين في الجنوب، أو الجنوبيين في الشمال يتناسون عمدا أن هناك (9) قبائل من القبائل الرعوية في حزام «التمازج» بين الشمال والجنوب من الناحية الشمالية، و(4) ملايين هم نصف سكان الجنوب من الناحية الجنوبية، هناك (13) مليونا يشكلون ثلث سكان السودان من القبائل الرعوية المتداخلة في حزام التمازج، فماذا سنفعل بهم؟ أنا أقول دستوريا، الدستور يعطي حق الجنسية المزدوجة، ويجب أن نصل إلى أبعد من ذلك، حاكم ولاية جونقلي القائد كوال منيانق كان بالأمس يتحدث معي عبر الهاتف، كان يسخر من الوضع السياسي الراهن، قال لي: «يجب أن نعمل دولتين برئيسين بدون حدود، وتكون حدود الرئيس الموجود في الشمال نمولي، وحدود الرئيس الموجود في الجنوب حلفا» كان هذا على سبيل «النكتة»، لكن له دلالات سياسية، يجب أن نبحث عن رؤى جديدة، يجب عدم التلاعب بالإرث الكبير في العلاقات بين الشماليين والجنوبيين، نحن لسنا رواندا، يجب ألا نُمهد لرواندا جديدة، نحن دولة قديمة، قدم البركل، سنار، المسبعات، دارفور، البجا في شرق السودان، إذا حدث انفصال دعه يكون حبيس الأطر السياسية، لكن الأطر الاجتماعية والثقافية، والعلاقات بين الشمال والجنوب هي في مستقبل الترابط، الشمال لن يكون شمال أفغانستان، والجنوب لن يكون جنوب البرازيل، أنا كنت منذ سنوات أقول هذا، وأكرره اليوم، نحن يجب أن نقف جبهة صلبة لامتداد العلاقات بين الشماليين والجنوبيين حتى وإن فشلنا سياسيا.

·          ألا تعتقد أن الجنوبيين حال الانفصال هم أجانب في الشمال وفقا للقانون؟

 < لن يكون الجنوبيون أجانب، إذا كان السودانيون الذين يسكنون في كندا، أستراليا وبريطانيا، هم لا زالوا يحتفظون بسودانيتهم، إذا كان بعض الأعضاء الكبار الذين نعرفهم الذين يتحدثون بمثل هذا الحديث، يحملون الجوازات الكندية، علاقة الجنوب والشمال ستظل علاقة متميزة، ذات خصوصية، مترابطة في التاريخ، الجغرافيا، السياسة، الثقافة، الاقتصاد، والأمن، لذلك يجب عدم التلاعب بهذه العلاقة، بالعكس وجود الجنوبيين في الشمال، ووجود الشماليين في الجنوب يؤدي إلى أمن مشترك بين الدولتين إذا كانت هناك دولتان، ويؤدي إلى ترابط اقتصادي مشترك، الجنوبيون الموجودون في الشمال، والشماليون الموجودون في الجنوب يمكن أن يعملوا على إيجاد فرص اقتصادية جديدة للدولتين، هذه الثروة يجب عدم التلاعب بها كما قلت لك، أنا من مدرسة مختلفة، ولست كما قال البعض، لكي نستخدم الجنوبيين في قطاع الشمال أم غيرهم، قطاع الشمال والمؤتمر الوطني، والحركة الشعبية؛ ظواهر سياسية محدودة الأجل، السودان هو الأجل الأكبر والأطول الذي ينبغي أن يكون وليس غيره.

·          هناك من يعتقد أن مطالبة ياسر عرمان بالجنسية المزدوجة والحريات الأربع هدفها ترسيخ قطاع الشمال، وطرح مشروع السودان الجديد «بالشباك» بعد أن خرج «بالباب»؟

 < هذه رؤية قاصرة، مثل رؤية أين سيذهب «فلان أو علان» إذا انفصل الجنوب؟ الأشخاص عابرون، نحن نتحدث عن دوام العلاقة بين الشمال والجنوب، كعلاقة إستراتيجية أكبر من الحركة الشعبية وأكبر من المؤتمر الوطني، ما هو عمر المؤتمر الوطني؟ وما هو عمر الحركة الشعبية مقارنة بعمر السودان؟ هذه العلاقات ترجع إلى آلاف السنين، أنا أتحدث عن علاقات بين الشمال والجنوب، وأنهم كانوا جزءا من حضارة وادي النيل القديمة وتربطهم صلات واسعة، أنا أتحدث عن (9) ملايين شمالي في الحدود مع الجنوب، وأتحدث عن (4) ملايين جنوبي في الحدود مع الشمال، هذه ليست قضية حزبية ضيقة، هذه قضية مربوطة بمستقبل السودان، مستقبل الأجيال المقبلة، الذين يتحدثون بهذا فاشلون سياسيا، وأخلاقيا وإسلاميا، ولا علاقة لهم بالإسلام، الإسلام دين جاء للتعارف، الإسلام جاء بصهيب الرومي، بسلمان الفارسي، وببلال الإفريقي، هؤلاء يتقاصر ظلهم، أصبحوا مه ووسين وموتورين لا ينظرون إلى المستقبل، وينطلقون من مرارات ضيقة.

·          تترقب الساحة السياسية موعد انعقاد مجلس التحرير، ما هي المُخرجات المُنتظرة من تلك الاجتماعات؟

  <أنا أقول لك، واسمعني جيدا، نحن بذلنا في الحركة الشعبية مجهودات جبارة، نحن أبناء «سرحتها» الذين غنوا لها، الحركة الشعبية بالنسبة إلينا ليست أمرا عابرا، أكبر من الحركة الشعبية هي قضايا الجنوبيين الذين لحقت بهم المظالم، عاملتهم الحكومات في المركز بقسوة، أنا مع حقوق الجنوبيين الآن وغدا وبعد غد، هذه قضية لا تحتاج إلى نقاش، ليس الجنوبيون فقط، نحن نريد هيكلة الدولة السودانية، مركز السلطة في الخرطوم هو الذي فعل ما فعل، مجلس التحرير الهدف الرئيسي فيه يجب أن يكون توحيد الحركة الشعبية، الحركة الشعبية ستتوحد لتقف مع إجراء استفتاء حر ونزيه في مواعيده والقبول بنتيجته، الحركة إذا تحدثت عن أي هدف سياسي يقسمها، هذا لن يستطيع أن يحقق الهدف السياسي نفسه، إذا قالت الحركة الشعبية إنها ستذهب وتحقق هدفا واحدا، ألا وهو الانفصال فقط، هذا سيضع كل أعضاء الحركة الشعبية في شمال السودان خارج الفعل السياسي، هذا لن تقوم به الحركة الشعبية، لأنها حركة ناضجة، ولها خبرة واسعة، وأنا أثق ثقة لا حدود لها في قيادة الحركة وفي رئيسها سلفا كير، سنصل إلى ما ينفع شعب السودان، وسنتحدث عن دارفور، التحول الديموقراطي، الاستفتاء، سنلتزم به، ونوحد صفوفنا، مجلس التحرير سيكون منصة انطلاق جديدة وليس منصة لتدمير الحركة الشعبية، ولن يقف أي شخص انتمى لهذه الحركة وعمل في صفوفها وينتمي إلى الأفكار التي ساقت أهداف الحركة على مدى الزمن أن يقف ضد مبادئها، وأهدافها، الذين ينتظرون ظهور جثة الحركة مرة أخرى في مجلس التحرير؛ لن تظهر، الحركة الشعبية ستظهر موحدة في مجلس التحرير، سنعمل على وحدتها، وسنعمل على الوصول إلى سلام دائم في السودان، هذه مهمة مجلس التحرير الرئيسية، كيفية العبور بأفكار كبيرة إلى سلام دائم في السودان، هذه مهمة لا يجب التراجع عنها، الحركة الشعبية يجب أن تكون قوة رئيسية للوصول إلى السلام الدائم في السودان، والبحث عن مستقبل أفضل له، ليس تمزيق الحركة الشعبية، نحن نريد أن نصل إلى مشروع أكبر للسودان نفسه، لا يبدأ بتمزيق الحركة الشعبية، بل يبدأ بالحفاظ عليها.

·          ألا تتفق معي أن الشماليين داخل الحركة الشعبية وعلى رأسهم ياسر عرمان الآن في مهب الريح حال صوت الجنوبيون للانفصال؟

 < يا سيدي بهر ام، نحن لسنا مسؤولين عن ما حدث من «التواءات» في تاريخ السودان، كم تمنينا أن نصحح مسودة تاريخ السودان، لتكون مسودة فاضلة، تجمع ولا تفرق، وتصون وتحمي، ولا تهدم، لكن حدثت أخطاء في تاريخ السودان، حق تقرير المصير حق ديموقراطي أنا دافعت عنه وعملت من أجله، أنا مع حق الجنوبيين إذا اختاروا الوحدة أو الانفصال، سأناضل من أجل توحيد السودان، وإن انفصل الجنوب، مهمتي لن تنتهي، نحن فعلنا ما ينبغي فعله، لو قامت الحركة الشعبية من جديد ووصلت إلى نفس النتائج التي ستصل إليها الآن لانضممت للحركة الشعبية، لو ولدتني أمي من جديد لاخترت نفس الطريق، كما قال المناضل الفرنسي العظيم «قابريال بيري»، نحن ليس لدينا أسف، بل العكس نحن أضفنا إضافات جديدة في الحياة السياسية السودانية، المستقبل واسع، الأجيال السودانية المقبلة ستكون أكثر مهارة منّا، نحن لسنا ضيقي الأفق، لن ندير ظهرنا لتاريخنا، شعب الجنوب له قضية، نحن في الشمال لدينا قضايا كبيرة، إذا انفصل الجنوب الشمال نفسه ستطرح فيه قضايا كبيرة، الشمال سيكون لديه جنوب جديد، جنوب النيل الأزرق، جنوب كردفان، النيل الأبيض، وجنوب دارفور، هؤلاء هم الجنوبيون الجُدد، كيف سُتعالج قضيتهم؟ الانفصال لن يعالج قضية الشمال، الجنوب إن لم يتفق على مشروع السودان الجديد، لن يبني دولة لها مستقبل، الجنوب متنوع، به أكثر من (137) قبيلة، به كل اللغات، لذلك مشروع السودان الجديد، لازم للشمال والجنوب، السودان يجب أن يتوحد الآن، سأعمل أنا ما استطعت بقدراتي المتواضعة من أجل الوحدة على أسس جديدة، إن لم نستطع فنترك نقاط التقاء للأجيال في المستقبل لتوحد السودان.

·          هل من تنسيق بين قطاع الشمال والنيل الأزرق وجنوب كردفان وجبال النوبة حال انفصال الجنوب؟

  <يا سيدي، العالم كله أصبح مُنفتحا على بعضه، التنسيق لا يعني «المؤامرات»، لا يعني العمل على زعزعة الاستقرار هنا وهناك، هناك تنسيق حول رؤية فكرية مشتركة بيننا جميعا، في أوروبا توجد أحزاب الخضر في كل أوروبا، عبر البلدان الأوربية، توجد أحزاب العمال، توجد الأحزاب المسيحية الديموقراطية، في كل أوروبا، توجد أحزاب البعث في العالم العربي، يوجد الإسلاميون أنفسهم الذين يتحدثون هذا الحديث، لماذا يزورنا عدد كبير من قادة الإسلاميين من إيران، تركيا، لبنان، وكل أنحاء العالم العربي في السودان؟ ما هو المؤتمر الشعبي الإسلامي الذي كان غائبا؟ وكان الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل أحد المسؤولين فيه؟ ي وجد اتحاد إفريقي، ومنظمات، لذلك العمل المشترك بين مُنظمات سياسية تحمل نفس الرؤى في كل العالم سيستمر، لا أحد يستطيع أن يمنعه، الذين يهددوننا بأننا لن نكون موجودين، نقول لهم نحن لم نأخذ إذنا منكم في الماضي، ولن نأخذه منكم في المستقبل، يجب أن يكون هذا معلوما لديكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *