بقلم / حسن اسحق
بعد صدور حكم الاعدام علي الطبيبة مريم يحي الخميس بتهمتي الردة والزنا، وقادت المحكمة ردود فعل غاضبة ومستنكرة ، وطالبت منظمات دولية وواشنطن باحترام الاديان، والالتزام بدستور وثيقة الحقوق 2005، وطالبت قوي سياسية بالغاء مادة الردة ، والوقفة الاحتجاجية امام محكمة الحاج يوسف التي نظمها ناشطون سودانيون رافضين للحكم الجائر المتناقض مع مواثيق حقوق الانسان الدولية. كالعادة يصعد كلاب الصيد المروضة علي المنابر، وينبحون ان الدين مستهدف والتنصير ينتشر كل يوم
والمنظمات الكنسية الغربية هي المسؤولية، كأن هذا الدين عندما دخل الي السودان لم كنيسة ولامسيحيين، وجدها ارضا صالحة للاسلمة، وكأن السودانيون ليس بينهم مسيحي، فاذا اعتنق غير المسلم الاسلام، يهتف ويهلل الغوغاء فرحا. والمتطرف محمد عبدالكريم الذي حرض الشباب علي حرق كنيسة الجريف غرب عام 2012، وهو جزء من منظومة التطرف التي باتت تسمح لها الدولة ان تمارس عملها نهارا جهارا، لانتاج مجتمع متشدد ومنغلق تجاه الاخر المختلف دينيا وفكريا. واغضبت قضية مريم امام وخطيب المسجد الكبير كمال رزق جام غضبه علي الكنيسة والدول الغربية واتهمها بالوقوف وراء ارتداد الطبيبة الذي وصفها رزف بالمزيفة، واصفا حالتها بالجنون،ولا يملك الا ان يصفها بالمجنونة. كما رزق هو شيخ النظام المعروف بميوله لحكم النظام، انتقاده للحكومة يأتي من جانب النصح ليس إلا، ولو تطرق الي الفساد والمفسدين، ويشكل كمال رزق احد ركائز المنظومة الاسلامية الفاسدة ويتحرك باوامرها، ولايري ولايقول الا ماتراه وتقوله الحكومة، ويأتي ويتحدث من منبره الاسبوعي عن ارتداد الطبيبة ويصفها بالمجنونة، ويتهم كنائس الغرب بلعب دور كبير في اعتناقها المسيحية، كأن مشاكل وقفت عند اعتناق مريم للمسيحية، لم يترك الغرب علي حاله، الرمي بالجنون وغيرها. ان جامعه الكبير تخرج من تظاهرات لمناصرة اخوانه المسلمين في افريقيا الوسطي،كأن الانسانية توقفت عند المسلمين وحدهم،ولماذا رزق لم يملك الشجاعة عندما كانت تقتل جماعة السيليكا المسيحيين في افريقيا الوسطي، وعندما انقلبت الموازين،وخرج الحكم من سيطرتهم، وبدأ القتل المضاد تأثر كمال رزق علي هذه الاوضاع، وبدأ يبكي علي فقدان المسلمين لحكم افريقيا الوسطي. ان منابر كمال زرق هي منابر الحكومة، لكنها ليست في البرلمان والجهات السياسية الاخري. ان رزق يري خروج الطبيبة انتقاص للاسلام. ولن يملك جرأة ان ينتقد امير مؤمنيه واسرته في فساد مكتب خضر.
[email protected]