صحف الامن السوداني تقذف وتسب القائد الاممى وتتهمه بدعم حركات دارفور وجنوب السودان

صحف الامن السوداني تقذف وتسب القائد الاممى وتتهمه بدعم حركات دارفور وجنوب السودان
لقد فهم الجميع بأن القذافي يدعم بصورة مباشرة انفصال الجنوب!
ارجو ان يكون السيد سلفاكير قد فهم كلام القذافي خطأ و اذا صح ذلك الوعد ليت القذافي لم يقل هذا الحديث البشع .. و لنتصور ان الرئيس البشير أو الساسة السودانيين ، بل اي زعيم او رئيس عربي صرح بأنه سيدعم اقليم فزان او احد اقاليم ليبيا حال مطالبتهم بالانفصال ، ماذا سيكون رد فعل القذافي ؟ هل سيرضي بذلك ؟.. من المؤكد انه ستثور ثائرته .
عيب ايها الزعيم العربي الافريقي هذا لا يليق .. ثم لماذا يحشر القذافي أنفه فى شئون السودان منذ العام 1970 حينما ساند النمير ي فى ضرب الجزيرة ابا ثم دعم المعارضة المسلحة عام 1976 و ظل يتدخل فى شئون السودان كأنه جزء من الجماهيرية ..دعماً للمعارضين و حشراً لأنفه فى دارفور ..في تقديري الخطأ ليس خطأ القذافي بل خطأ الساسة السودانيين منذ ان دفع نميري بغير ضوابط و فهم ضعيف فيما عرف بالوحدة الثلاثية و ما أسماه الناس ( ناصر/نميري/قذافي) ! و سمح للقذافي بضرب مواطنين سودانيين فى الجزيرة ابا فى مارس 1970 ومن يومها صارالقذافي يتدخل فى الشئون الداخلية السودانية كأن السودان ضيعة او اقليم ليبي تابع له ..و كان خطأ الساسة السودانيين الأكبر هو انهم صدقوا ان القذافي يدعم قضيتهم فذهبوا الى ليبيا ينشدون الدعم المالي و العسكري فكانت احداث 2 يوليو 1976 المأساوية و ما اطلق عليها النميري حركة المرتزقة .. للأسف اندفعت المعارضة بعدها لمزيد من الوقوع فى احضان القذافي …
ثم بعد انتفاضة ابريل 1985 اندفع البعض نحو القذافي للحصول على السند المالي و السياسي حتى صار القذافي يتدخل فى أخص شئون السودانيين دون وجه حق ، و بالاحري عدم فهم فى شئون السودان و جهل بخصائص اهله الفريدة ..
لعل الناس لا يتذكرون دور القذافي السلبي عام 1972 عندما حضر خصيصاً لاحتفالات 25 مايو و نسف الو محاولة جاد للمصالحة بين النمير و الشريف الهندي فدخل السودان بعدها دوامة العنف و الصراع المسلح… لقد اعجب السودانيين بالرئيس نميري عندما تطاول عليه القذافي و طالبه بسداد ديون ليبيا على السودان فأعلن النميري عن مشروع (مال الكرامة) و اندفعت الناس يتبرعون رغم معارضتهم للمنيري من اجل كرامتهم ..
ثم لما ضرب القذافي مباني التلفزيون ثار السودانيون و رفضوا ذلك الاسلوب المشين رغم معارضتهم نميري … لقد فرق الناس بين معارضتهم للنظام و بين حبهم لوطنهم ومصالحه العليا ..و الآن يتحدث كثيرون عن دور القذافي السلبي فى دارفور و يتسائلون من اين جاءت تشاد و حركة دارفور المسلحة بذلك السلاح المتقدم و بتلك الامكانات الهائلة؟
اننا نقول بالصوت العالي ايها الساسة السودانيون لا تندفعوا وراء طموحات القذافي و وعوده فكلها اوهام ، نقول للسيد سلفاكير و الاخوة الجنوبيون و لأهل دارفور لا تصدقوا القذافي ولا تجروا وراء السراب ..حذاري ..حذاري ..خذوا العبرة من الفسطينين و غيرهم ..
و أخيراً نسأل السيد القذافي هل حقاً تعي خطورة انفصال الجنوب حتى تغريهم بالانفصال ، بهذه الطريقة غير اللائقة ؟
نقلا عن السوداني ((صحيفة تابعة للامن السوداني)) 2/7/2009

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *