شباب من أجل التغيير

شباب من أجل التغيير

حركة شباب الثلاثين من يناير

 

الخرطوم: الميدان

أكَّدت حركة شباب الثلاثين من يناير ” شباب من أجل التغيير” أن الثلاثين من يناير 2011 سيكون يوماً مشهوداً ومحفوراً في ذاكرة الشعب السوداني، على أعتبار أنَّه يوم الإعلان الرسمي لنتيجة الاستفتاء الذي جزّأ الوطن، ويوم الميلاد العظيم لـ(حركة شباب الثلاثين من يناير .. شباب من أجل التغيير) التي آلت على نفسها المحافظة على ما تبقى ألا يتمزق وإعادة لحمة الذي ذهب بأسس جديدة تنتفي فيها كل العوامل التي أدت إلى الانفصال مع الاحترام الكامل لخيار أهل الجنوب والتهنئة الخالصة بقيام دولتهم المستقلة، وحيّّت الحركة في بيانها الثورات الكبيرة في تونس ومصر وكل الشعوب التواقة للحرية، موضحة بأن الثورة ستظل كامنة في وجدان الشعب السوداني كمون النار في الحجر تنظر القَدْح لتنفجر وتشتعل، فقد فجر هذا الشعب العظيم ثورتين عظيمتين في عقدين من الزمان “21 أكتوبر 1964 و 6 أبريل 1985” والآن رحم الشعب حبلى بميلاد الثورة الخاتمة التي تقضي على كل الفساد والاستبداد وتعبّد الطريق لنظام سياسي بديل تكون فيه السلطة خالصة لهذا الشعب دون وصاية من أحد.

وأعتبر البيان بانَّه ليس من حاجة لتعداد المفاسد التي مارسها ويمارسها نظام الإنقاذ منذ مجيئه المشئوم وظل يجثم على صدر هذا الوطن لعقدين ونيف، فكل سوداني رجلاً كان أو امرأة شاباًً أو فتاة وحتى الأطفال في كل المرافق والقطاعات، له تجاربه الخاصة، ومراراته الخاصة وعذاباته الخاصة، يكفيه خزياً أنه سرق السلطة بليل، وصادر الحريات التي هي أعلى قيم الإنسانية، وخان السلاح الوطني، سلاح الجيش القومي الحارس للحدود والدستور ووجهه ضد حكومة منتخبة جاءت بنظام سياسي ارتضى الديمقراطية التعددية وسيلة للتبادل السلمي للسلطة، وأغرق البلاد في الحروب الأهلية فانفصل الجنوب واشتعلت دار فور والتوتر الذي يعم أرجاء الوطن يجعل الموقف مفتوحاً على كل الاحتمالات.

وأوضح البيان أن ساعة الجد قد دقَّت لمواجهة هذا النظام الذي رفض كل فرص المصالحة والإصلاح، هازئاً بالشعب ومحتقراً إرادته واستبدت به العزة بالإثم فلم يترك خياراً غير المواجهة، وعليه تتوجه “حركة شباب الثلاثين من يناير .. شباب من أجل التغيير” إلى الشعب السوداني بكل قطاعاته في المدن والأرياف والشتات والأسافير بحزم الأمر وإعداد العدة لمواجهة هذا النظام، إمّا أن يرعوي ويتصالح مع الشعب بإعادة الأمر إليه كاملاً غير منقوص وإرساء قيم الديمقراطية والحرية والعدالة، أو مواجهة الإعصار الذي سيقتلعه من جذوره

جماهير شعبنا المجاهد الأبي.

وأكَّدت “حركة شباب الثلاثين من يناير .. شباب من أجل التغيير” بأنها حركة جماهيرية شعبية خاصة من صلب هذا الشعب، لا يقف وراءها حزب ولا تنظيم ولا تربطها أية علاقة من أي مستوى مع أية جهة داخلية كانت أو خارجية، ولا هدف ترجوه من وراء تحركها إلا الحرية لهذا الشعب وتنمية الوطن ورفاهيته، كما أنها لا تسعى للسلطة ولا مطمع لها في أي مكاسب مهما قلت، وفي ذات الوقت ستسير في هذا الطريق مهما كلف من مجاهدة وتضحيات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *