سبحان الله !! النظام السوداني لا يعرف موقع كاودا لكنه يهدد بغزوها !

بسم الله الرحمن الرحيم..
سبحان الله !! النظام السوداني لا يعرف موقع كاودا لكنه يهدد بغزوها !
عبدالغني بريش اليمى…
في بداية شهر مايو 2012 وعد الجنرال الراقص مليشياته بالصلاة في منطقة كاودا- قائلا : يا جماعة الجمعة الجاية 12/5/2012 الصلاة وين -والكل كان يردد في كاودا . لكن أمنية البشير بالصلاة في كاودا تبخرت سريعا عندما هزم الجيش الشعبي مليشيات البشير في كل المحاور التي اعدت لهذا الغرض ، بالإضافة الى لواء رقم 104 الذي تحرك من منطقة الخرصانة قاصداً محلية ” البرام ” ومنها كاودا ” الأحلام” .
بعد الهزيمة الكبيرة للمليشيات التي جمعها النظام لغزو كاودا تسربت الخطة العسكرية التي أعدها قائد متحرك متحرك كاودا والتي تشير الى الأتي :

* تقع كاودا جنوب شرقي كادوقلي علي بعد 93 كلم
* أقرب المطارات مطار كادوقلي علي بعد 93 كلم
* مطار هجليج علي بعد 180 كلم
* مطار بليلة علي بعد 225 كلم
* مطار المجلد علي بعد 310 كلم
* مطار الابيض علي بعد 228 كلم
أقرب نقطة حدودية مع الجنوب تبعد 115 كلم *
وعند مدينة ملكال تبعد كاودا 214 كلم *
* وتقع في منطقة جبلية يتراوح ارتفاعها بين 800 الي 1000 متر تتخللها ممرات وعرة .
المعلومات الواردة في التقرير السري لقائد متحركات كاودا خاطئة تماماً ولا علاقة لها بكاودا التي تعرفها الحركة الشعبية ويعرفها أبناء النوبة بصفة خاصة . وربما هذا الخطأ والجهل بموقع المنطقة هو الذي جعل الصوارمي خالد سعيد ” الناطق الرسمي بإسم جيش المؤتمر الوطني ” يوم الأربعاء 23 مايو/آيار 2012 ليقول إن القوات المسلحة ليست عاجزة عن دخول كاودا لكن الأمر يرجع لنظرة القوات المسلحة وترتيباتها ، فنحن نعمل حسب الأوليات ووفق توقيتات نقدرها بعناية فائقة .. ههههههههههههه كضبة مش كده ! .
ان كلام الصوارمي نفسه مضلل وملخبط شديد ، ويدل على انه هو أيضا لا يعرف على وجه الدقة أين تقع كاودا ، لأن رئيسه عمر البشير كان قد حدد تأريخ الثاني عشر من مايو 2012 للصلاة في كاودا ، الأمر الذي لم يحدث ولن يحدث ابدا .. لكن الصوارمي الكذاب على كل حال حشر لسانه في الموضوع ربما للتخفيف من حدة الإرتباك الذي أحدثه التقرير العسكري الخاطئ المتسرب كناطق لمليشيات البشير .
الدليل على جهل النطام السوداني وجيشه بخارطة جبال النوبة ، هو قول الصوارمي وغيره من مسؤولي الحكومة ( إننا لا نعاني من مشاكل التمرد في ولاية جنوب كردفان ، حيث تسيطر القوات المسلحة على الولاية ، وفي جبال النوبة نسيطر في كل المناطق الرئيسية ، ولا وجود للتمرد إلا في مناطق نائية في الجبال ، وذلك لأن الجبال توفر للمتمردين حماية ( من الأرض ومن الجو) ، مع ذلك نحن عازمون على كسر شوكتهم نهائيا بإذن الله .
كلام المسؤولون الحكوميون لا يصلح حتى للإستهلاك وسط اعضاء حزب المؤتمر الوطني ، ناهيك عن نجاح تسويقه للآخرين من خارج المؤتمر الوطني . فالشارع السوداني سئم منذ زمن طويل من الأكاذيب التي يرددها المسؤولين الحكوميين بشأن الحرب في جبال النوبة/جنوب كردفان . فهذه الأكاذيب اليومية التي تنشرها الوسائل الاعلامية الحكومية دليل على الهزائم اليومية التي تتعرض لها مليشيات عمر البشير التي تحاول استرداد نحو مائة منطقة تسيطر عليها الحركة الشعبية الآن في جبال النوبة بما فيها مناطق لم تدخلها في الحرب الأولى التي انتهت باتفاقية السلام الشامل في 2005 من بينها رشاد ، أبو جبيهة والعباسية تقلي وغرب كادوقلي عاصمة الولاية .
ويغرق النظام أكثر فأكثر في تضليل الشعب السوداني عن كاودا وموقعها ، حيث اكد عضو المكتب القيادى للمؤتمر الوطنى ، محمد المصطفى الضو يوم 25 مايو 2012 ، بان القوات المسلحة والقوات النظامية على مقربة من دخول كاودا ، مشيراً الى انه من الممكن دخولها خلال يومين او ثلاثة ، وقال الضو فى ندوة للطلاب الاسلاميين الوطنيين بجامعة الزعيم الازهرى امس ، ان القوات المسلحة تحاصر كاودا من كل الجبهات وان بشائر النصر على حد تعبيره ستأتى بعد 72 ساعة قائلا يومين وندخل كاودا .
هذه هي اكاذيب رجال المؤتمر الوطني ونساءه .. الكل يصرح ويهدد بالقضاء على الحركة الشعبية في السودان .. والكل يكذب ويقول الوضع العسكري في جبال النوبة تحت السيطرة ، ولا أحد يستمع للأصوات النوباوية داخل المؤتمر الوطني ( عفاف تاور كافي ) التي تقول ان القوات الحكومية في جبال النوبة لا تسيطر إلآ على الظلط الممتد من الدبيبات لكادوقلي ، وان كادقلي وتلودي والدلينج محاصرة تماما من كل الجوانب !! .
على العموم ليكذب النظام على انصاره ومؤيديه كما يريد عن أي شيء ، لكن ان يقول انه يحاصر كاودا من كل الجوانب وسيدخلها قريبا !! هذا والله لنكتة مسخة ، وستظل كاودا صامدة وعصية على نظام الإبادة الجماعية حتى يوم الدين ، فليحلموا بدخولها عبر وسائل اعلامهم وفي فضائياتهم الخربة .

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *