كيف لحس علي عثمان كرعين البشير بتلذذ … أحووو؟

الحلقة الثانية ( 2 – 5 )

ثروت قاسم:

[email protected]

+ الاستاذ علي عثمان محمد طه ؟

ذكرنا في الحلقة الاولى من هذه المقالة ان الاستاذ علي عثمان مسؤول مسؤولية مباشرة عن معظم الكوارث والماسي التي حلت بالسودان من فجر الجمعة 30 يونيو 1989 وحتى تنحيته في يوم الأحد ٨ ديسمبر 2013 ، وظهوره المغتغت خلف كواليس المسرح السياسي في يوم الاحد 28 يناير 2018 .

في يوم الاحد 28 يناير 2018 ، تنبأ القائد ياسر عرمان ، وهو ادرى ، بعودة الاستاذ علي عثمان رئيساً للوزراء ، وربما نائباً اول للرئيس البشير ، في مكان الفريق بكري حسن صالح .

الهدف من عودة الاستاذ علي عثمان هو تفعيل المجالس السيادية الخمس

ة التي اقترحها للرئيس البشير كآلية لتمكين الرئيس البشير من الترشح والفوز في سلاسة ويسر في إنتخابات 2020 المخجوجة . كنكشة الرئيس البشير في السلطة لمدة تتجاوز 3 عقود تضمن للرئيس البشير تجاوز شر امر قبض محكمة الجنايات الدولية … أمر القبض الذي يمثل هاجساً يومياً وكابوساً ليلياً للرئيس البشير .

استعرضنا في الحلقة الاولى من هذه المقالة خلفيات وتداعيات ومآلات المجالس السيادية الخمسة ، احد كوارث الاستاذ علي عثمان .

نواصل في هذه الحلقة الثانية من المقالة استعراض بعض البعض من كوارث الاستاذ علي عثمان ، في النقاط التالية .

اولاً :

في يوم الخميس فاتحة فبراير 2018 ، صرح الاستاذ علي عثمان محمد طه بانه يجب تعديل الدستور ليتيح للرئيس البشير الترشح لفترة رئاسية اخرى … أي فترة ثامنة كما وضحنا في الحلقة الاولى من هذه المقالة . وحث الاستاذ علي عثمان حزب المؤتمر الوطني ( حزب التُرك ) بان لا يتقيد بالاجراءات واللوائح والقوانين بخصوص ترشيح الرئيس البشير ، وان يكسر هكذا قوانين حتى ينزع المبادرة من القوى السياسية ( المتوركة ) التي تنبح ليل نهار مطالبة باعادة انتخاب الرئيس البشير لفترة ثامنة ، لتضمن استمرار المآكل الشخصية .

لا يختشي الاستاذ علي عثمان من الاستمرار في ممارسة العهر السياسي بالدعوة لكسر القوانين ، والاستمرار في لحس كرعين الرئيس البشير بتلذذ ، وهو يردد :

أحووو … احووو … احووو !

هذه اللحس بتلذذ يمثل قمة العهر السياسي ، لكي يرضى عنه الرئيس البشير ، ويعيده سيرته الاولى ، نائباً اول ورئيساً لمجلس الوزراء كما تنبأ القائد ياسر عرمان .

وعندها يعاود الاستاذ علي عثمان سلخاناته ومجازره التي سارت بفظاعتها الركبان ، لكي يحافظ على سلطة الرئيس البشير ، وبالتالي سلطته التي يستمدها من سلطة الرئيس البشير .

ثانياً :

+ مجلس الامن الدولي ؟

بؤكد اهلنا في دارفور ان الاستاذ علي عثمان كان وراء تفجير كارثة دارفور في عام 2003 ، إذ كان وقتها ظل الاستاذ علي عثمان يرمي فيئه على الرئيس البشير ، الذي كان وقتها لا يعصي للاستاذ علي عثمان امراً .

كان الاستاذ علي عثمان يؤمن ، وهو يتنازل وقتها للدكتور جون قرنق في نيفاشا عن ثوابت سودانية بخصوص السودان الواحد الموحد ، ان المجتمع الدولي ، وبالاخص امريكا ، سوف تقض الطرف عن استعمال الاستاذ علي عثمان لسياسة الارض المحروقة في دارفور مقابل القبول بالاستفتاء ( الانفصال ) لجنوب السودان . وبالتالي فقد بدأ الاستاذ علي عثمان في تأسيس ميليشيات الجنجويد من قبائل دارفور العربية ، ليبيد جماعياً قبائل دارفور من الزرقة ، التي بدأت تطالب بالتوزيع العادل للسلطة والثروة .

يعرف الجميع ان الاستاذ علي عثمان صاحب الملكية الفكرية لشعار :

Shoot to Kill

وانه هو الذي ابتدع شعار ( أمسح اكسح قشوا ما تجيبوا حي ) ، الذي بغبغ به فيما بعد الوالي احمد هارون .

نعم وحقاً وصدقاً الاستاذ علي عثمان مخرج ومنتج وكاتب سيناريو فيلم محنة دارفور الذي شهد إستشهاد مليون شهيد ، وتشريد اكثر من 3 مليون نازح ولاجئ .

في هذا السياق ، وفي يوم الاربعاء 10 يناير 2018 ، قدم وكيل الامين العام للامم المتحدة لعمليات حفظ السلام تنويراً لمجلس الامن بالوضع في دارفور .

قال ، فض فوهه :

+ احكم نظام البشير سيطرته على اقليم دارفور ، بإستثناء جيوب في منطقة جبل مرة لا تزال تحت سيطرة حركة عبدالواحد المُستضعفة .

+ بلغ عدد النازحين في اقليم دارفور مليونين و700 الف نازح .

+ يوجد حاليا في اقليم دارفور 11461 عسكري من قوات اليوناميد لحفظ السلام بالاضافة ل 2666 من قوات الشرطة ، وتم خفض العناصر المدنية بتسريح 588 منها . كما تم قفل 11 من مراكز اليوناميد .

+ ليس هناك اي حراك في العملية السياسية في دارفور ، وتفعيل وثيقة الدوحة للسلام في دارفور محلك سر .

تقرير وكيل الامين العام للامم المتحدة لعمليات حفظ السلام الملخص ادناه ، ربما يشرح المعاملة غير الكريمة التي عاملت بها لجنة مبيكي قادة الجبهة الثورية بعدم دعوتهم مباشرة للمشاركة في اجتماع تشاوري في اديس ابابا يومي الاحد 4 والاثنين 5 فبراير 2018 ، والادعاء كذباً انها طلبت من السيد الامام دعوتهم للاجتماع ، وكأن السيد الامام من سكرتارية لجنة مبيكي ، أو رئيس للجبهة الثورية .

محن مبيكية ؟

في هذا السياق ، وفي يوم الخميس اول فبراير 2018 ، صرح الرئيس جبريل ابراهيم ، رئيس حركة العدل والمساواة ، بأن وفد الجبهة الثورية متواجد حالياً في اديس ابابا بغرض اللقاء مع وفد الحركة الشعبية الشمالية ( جناح الحلو ) ، للتنسيق معهم في أمور التفاوض بين الحركة ونظام البشير ، و شئون الجبهة الثورية ، و مشاركة الحركة في تحالف قوى نداء السودان .

اكد الرئيس جبريل ان لا علاقة للوفد بدعوة الآلية الإفريقية للتشاور ، و غير مفوضين بلقاء الآلية … كيتن في مرقوت مبيكي … وعشان تاني ؟

و لكن ، قد يلتقي وفد الجبهة الثورية ببعض المبعوثين الدوليين الموجودين في اديس ابابا لشرح الأوضاع في السودان ، وتوضيح رؤية الجبهة الثورية لعملية السلام والتحول الديمقراطي .

كما سوف يلتقي الوفد بالسيد الامام في يومي الاحد 4 والاثنين 5 فبراير 2018 ، للتنسيق في اطار تحالف قوى نداء السودان .

لا يعترف الاستاذ علي عثمان بالجبهة الثورية ، ولا بتحالف قوى نداء السودان ، ويعتبر هذه وتلك من الحركات المارقة التي يجب ترويضها بالقوة الباطشة ، وليس عبر الحوار والتفاوض ، وإن كان قد ناقض نفسه وصرح مرة بانه على استعداد للحوار ( العبثي ؟ ) مع هذه ( الكيانات ؟ ) للمائة سنة القادمة … اي حوار من اجل الحوار .

هذه هو الاستاذ علي عثمان على حقيقته … افعى تلبد في الظلام لتلدغ دون ان يحس بها احد .

وللأسف صارت لجنة مبيكي بوقاً للاستاذ علي عثمان وزبانيته ، ومن ثم معاملتها غير الكريمة لقادة الجبهة الثورية ، الذين يمثلون شعوبهم المهمشة والمهجرة والمقتولة والمعذبة !

في ظل التحالف الشيطاني بين فيروس الاستبداد الانقاذي ، ومكروب الفساد الامبيكي ، الذي زكمت رائحته الانوف ، يذكرنا الرئيس البطل عمر الدقير من محبسه ، بأنه تظل هناك بقية من رحيق يفر اليها دعاة رواد التغيير ، كما نحل دؤوب ، ليصنعوا منها لقاحاً ضد وباء الانقاذ ، ودفاعاً باسلاً عن البقاء على قيد الضمير .

الرئيس عمر الدقير ؟ ايقونة وطنية تحمل احلام امة لا تفنى بل تتجدد .

يبشرنا الرئيس عمر الدقير من محبسه بان عام 2018 سوف يكون عام الخلاص من ابالسة الانقاذ ( عام فيه يُغاث الناس وفيه يعصرون ) … والناس في 49 يوسف ترمز للشعب السوداني البطل .

ويؤمئذن يفرح المؤمنون بنصر الله ، ينصر من يشاء ، وهو العزيز الرحيم .
نواصل في الحلقة الثالثة …

Attachments area

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *