نيالا: عبدالرحمن ابراهيم
رهن المبعوث الامريكي للسودان، اسكوت غرايشن، تحقيق السلام بدارفور، بالجلوس الي كافة فعاليات المجتمع المدني وزعماء العشائر القبلية بالاقليم وقيادات الحركات التي ما زالت تحمل السلاح، والاستماع لآرائهم ومقترحاتهم بشأن تحقيق السلام وحل الخلافات بين السودان وتشاد، واعتبره امرا مهما ، وأعلن انه قطع شوطاً من خلال لقاءاته مع رئيس حركة تحرير السودان، عبدالواحد محمد نور، ورئيس حركة العدل والمساواة، وحركة جيش تحرير السودان فصيل «الوحدة».
وقال غرايشن، لدى اجتماعه بحكومة جنوب دارفور امس، «في مجال الامن والعمل الانساني، تم تحقيق شوط كبير في سبيل استقرار الاوضاع»، كاشفا عن جهود حثيثة يقودها لتوحيد الحركات المسلحة، مشيرا الي لقاء قيادات الفصائل بانجمينا وطرابلس، وثمن جهود الحكومة في دعم السلام، وتسهيل عمل المنظمات الانسانية، وقال «هناك جهود لاحتواء الخلافات بين السودان وتشاد».
وأشاد بدور المنظمات الاقليمية والامم المتحدة لاسهامهم في استقرار الاوضاع بالاقليم.
واكد غرايشن، التزام بلاده بدعم مشروعات العودة الطوعية، لكنه اشترط التزام الحكومة بتوفير الامن بمناطق العودة، علاوة علي توفير ما وصفه بالكرامة الانسانية للعائدين، مشددا علي أهمية التنسيق بين الحكومة والمنظمات الانسانية لتقديم الخدمات الضرورية للعائدين، وما يحفزهم على البقاء لحياة كريمة.
وطالب بالسماح للمنظمات بالعمل بمعسكر كلمة للنازحين، وكشف انه سيلتقي بقيادات وزعماء العشائر القبلية، وخاصة العربية للاستماع لآرائهم ومقترحاتهم بشأن حل الأزمة.
من جانبه، طالب والي جنوب دارفور بالانابة، فرح مصطفى، المبعوث الأمريكي بضرورة أن لا يستثني في لقاءاته احدا، وان يلتقي بالجميع حتى تكتمل له الصورة ومعرفة الحقائق للوصول الى مقترحات قوية تدعم مسيرة السلام، مؤكدا ان ولايته تجاوزت العنصرية الضيقة بين القبائل بحكم الانصهار، مدللاً بانه شخصيا من إحدى قبائل «الزرقة الزنجية» ويتقلد رئاسة الولاية، رغم ان الحديث يشير الى اتباع الولاية للقبائل العربية، نافياً وجود حركات تحمل السلاح بولايته، وفيما يتعلق بالخلاف بين العون الانساني والمنظمات، قال مصطفى، لا يوجد خلاف انما سوء تفاهم تم احتواؤه عن طريق اللجان التي كونت للعمل المشترك بين المفوضية والمنظمات، التي اسهمت في انسياب العمل الانساني.
ونفى ان تكون الحكومة منعت بعض المنظمات من العمل بمعسكر كلمة، وقال الآن توجد منظمتان تعملان بجانب منظمة اخري في طريقها للولاية للعمل بالمعسكر، كما طالب غرايشن بإجراء حوار مع قيادات الحركات لاستيعابهم في العملية السلمية، مشيراً لتأثيرهم السياسي والعمل على تقديم الخدمات.