رسالة مفتوحة من رئيس رابطة ابناء دارفور الى ملك ملوك افريقيا ورئيس الاتحادالافريقي


رسالة مفتوحة من رئيس رابطة ابناء دارفور الى ملك ملوك افريقيا ورئيس الاتحادالافريقي
بسم الله الرحمن الرحيم
في البدء التحية لكم ايها الاخ القائد/ معـــــمر القــــــذافي، والتحية لافريقيا القارة الفتية ولقادتها المخلصون . ايها الاخ قائد الثورة الليبية ملك ملوك افريقيا ورئيس الاتحاد الافريقي، لقد بذلتم مجهودات عظيمة، وما زلتم تبذلونها في شان الاوضاع المتعلقة بالصراعات في القارة الافريقية ، وهنا نخص مشكلة اقليم دارفورغرب السودان بشقيها الانساني والسياسي، منذ اندلاع الحرب في فبراير 2003 م والتي قتل فيها ما لايقل عن 300 الف مواطن وشرد نحو مليونين ونصف المليون نازحا اولاجئاً.ولقد كانت الجماهيرية العظمى الدولة الثانية بعد جمهورية تشاد في استضافة هؤلاء المشردين.مع التاكيد لم تكن الجماهيرية العظمى غريبة على ابناء دارفور بل ظلت وطنا لهم منذ القرون،حتى جاءهم الطوفان الجهنمي الخرطومي على يد حكومتهم المركزية ، وابيد بعضا منهم وشرد من بقي حياً رغم نفي الاتحاد الافريقي للتطهير العرقي في الاقليم، مما ازداد عدد المشردين في ليبيا.                         ايها الملك الافريقي العظيم أملاً في دعواتكم المتكررة في كل المحافل المحلية والاقليمية والدولية لقيام الولايات المتحدة الافريقية، وخلق بعض الامن والاستقرار للشعب الافريقي داخل قارته، واستشعارا بالثورة الافريقية التي تتمثل القيادة في شخصكم النبيل لتحرير افريقيا من المستعمرين الجدد، فان ابناء دارفور منذ العقود يقفون خلفك اوفياء والتي تمثل اخيرا في رابطة ابناء دارفوربالجماهيرية العظمى .
سعادة رئيس الاتحاد الافريقي ، ان ءالآف المشردين من ابناء دارفوربالجماهيرية العظمى وخارجها يثمنون جهودكم التي بذلت ومازلتم تبذلونها من اجل وضع حد على الماساة الانسانية التي يعاني منها اهل دارفور منذ بداية النزاع في الاقليم ، وذلك بالسعي المتواصل في جمع الصف الدارفوري خاصة الاخوة في الحركات المسلحة، وكذا اسهاماتكم المقدرة المضافة في جهود الاتحادالافريقي، والامم المتحدة، والوسطاء لحل المشكلة سياسيا بين  الاخوة في الحركات المسلحة في دارفور والحكومة المركزية في السودان.
سعادة رئيس الاتحادالافريقي، فانني هنا اود ان اوضح مضمون رسالتنا هذه لسعادتكم ، فان الالآف من ابناء دارفوربالجماهيرية العظمى يواجهون تباعاً مسائلات امنية وقانونية  بسبب الوثائق الثبوتية والاقامات، وينتهي  بهم الحال الى السجون المختلفة على ارجاء ليبيا. حيث المعاناة الانسانية لشهور والبعض منهم السجن لمدة سنتين وكذلك الغرامات بمبالغ كبيرة في المحاكم، بسبب عدم تقنين جوازاتهم اوالاقامة، وكذلك الترحيل القسري عن طريق جمهورية مصر العربية اوجواً الى الخرطوم اوالفاشر احد عواصم اقليم دارفورالمشتعلة بالحرب، حيث يواجهون هناك عقوبات الخرطوم التي لايعلمها الا الله. يتم ذلك دون النظر في اوضاعهم الانسانية والامنية كسبب اساسي جعلهم اصبحوا مشردين اما نازحين اولاجئين. وان اعادتهم الى السودان سيعرض حياتهم الى الخطر وهم في اعداد المليونين والنصف النازحين واللاجئين.وتاكيدا لما كتبته في مضمون هذه الرسالة المفتوحة وبعد عجزنا عن توصيل الرسالة بين يديك، فانني قد زرت اكثر من سجن ومعتقل بشان تفقد اوضاع ابناء ااقليم دارفور الذين تم حبسهم بشان الاقامات اوالوثائق الثبوتية الاخرى لوجدت انهم بالمئات، وان البعض منهم فعلا قد تم ترحيلهم قسرا الى السودان .
ولقد حررنا بذلك عدة رسائل ومذكرات لسعادتكم  بهذا الخصوص باسم رابطة ابناء دارفور بالجماهيرية العظمى منذ عام 2007 وجلسنا مع بعض المسئولين بشعبية بنغازي حيث مقر الرابطة. اخيرا وجهت لنا دعوة من بعض المسئولين في الاتصال الخارجي من العاصمة طرابلس  بشان مناقشة مذكراتنا المتكررة وايجاد الحلول لابناء دارفوربالجماهيرية العظمى وذلك بتسوية اوضاعهم . حيث تم تلبية الدعوة ولقد عقدنا معهم جلسات وناقشنا في الامورالمتعلقة بالوضع الاجتماعي والانساني لابناء دارفور. وقدمنا لهم خطة عمل الرابطة بشقيها الاجتماعي والانساني وكذلك سلمنا مذكرة اخرى لسعادتكم تحمل ذات المضمون . واذا به نحن في الجلسة رن الهاتف من احد اعضاء المكتب التنفيذي للرابطة يبلغنا فيه بان مئات الافراد من ابناء دارفور تم اعتقالهم في هذه اللحظة، والاعتقالات مستمرة وسببهاالجوازات والاقامات. حيث بلغنا احد المسئولين الذين جلس معنا ووضعنا الخبربين يديه وبدوره تعهد لنا بان يجري الاتصال مع المسئولين ذات الصلة  وسوف يتم اطلاق سراح كل من هو من دارفور الاانه لم يحدث اطلاق سراح احد. وهكذا ظلت اوضاع ابناء دارفور بالجماهرية العظمى حتى اللحظة.
وعليه نناشد الاخ قائد الثورة ورئيس الاتحادالافريقي بالنظرالثاقب في هذا الموضوع ، لان معاملة جهاز شرطة الجوازات وجهاز المتسللين لابناء اقليم دارفور في ليبيا ( يخالف ونداء القائد رئيس الاتحادالافريقي بقيام الولايات المتحدة الافريقية ، وبان الناس احرارا ) وخاصة الذين يواجهون مشاكل انسانية وامنية في بلدانهم الاصلية وبالتالي اعادتهم دون ارادتهم سيعرضهم للخطر ، عليه ينبغي حمايتهم ومساعدتهم ، مراعاة لاوضاعهم الانسانية والامنية حيث ما يكونوا ، ذلك من واجب الاتحادالافريقي قبل منظمة الامم المتحدة والمنظمات الدولية الاخرى داخل افريقيا .
عبدالحميد موسى محمد رئيس رابطة ابناء دارفور ورئيس مجلس سلاطين ووحدة القبائل لابناء دارفوربالجماهرية العظمى.

[email protected]

26 / 11 / 2009

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *