جبريل إبراهيم: ليست لنا علاقة باسرائيل ومن لديه دليل فليتقدم به

جبريل إبراهيم يعلن فى مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية:
 
– ليست لنا علاقة باسرائيل ومن لديه دليل فليتقدم به

  
– لم نظن فى أى لحظة أننا سنصل إلى اتفاق فى قطر ونحن فى حاجة الى علاقات حسنة مع الجوار خاصة مصر.

 
– نحن مستعدون لتغيير إسم “العدل والمساواة” فى سبيل التوحد مع الفصائل الآخرى

 
– عبد الواحد لا يريد أن يقاتل ولا يريد أن يفاوض ولا يريد أن ينسق مع أحد..  ولايريد أيضا للآخرين أن يتفاوضوا 

  
القاهرة: محمود حمدى وصلاح خليل 
 
فى لقاء إتسم بحضور مكثف نفى جبريل ابراهيم مسئول العلاقات الخارجية فى حركة العدل والمساوة ، وشقيق خليل ابراهيم قائد الحركة، وجود أى علاقة لحركة العدل والمساواة مع اسرائيل، وقال ان من لديه دليل على وجود هذه العلاقة فليتقدم به، وأشار الى ان الاخبار المنشورة فى هذا الصدد تهدف الى التشويش على الحركة والتاثير سلبا على علاقاتها مع العالم العربى بعد ان استطاعت الحركة اجتياز هذا الحاجز واوصلت للعالم العربى رسالتها الاساسية ان الصراع فى دارفور ليس بين عرب وافارقة بل هو قضية تهميش وان الحركة حريصة تماما على وحدة السودان وتماسكه .
 

 عن مفاوضات الدوحة قال جبريل ابراهيم لقد ذهبنا وفق برنامج واضح تقدمنا به إلى الوسيط الدولى المشترك وإلى القطريين وهذا لبرنامج يقومأولاً على إجراءات بناء الثقة وإذا تمكنا من ذلك ننتقل إلى اتفاق إطارى، وبعده وقف عدائيات مؤقت حتى نضمن أن الحوار فى التفاصيل لا يستغرق وقتاً طويلاً أو يستخدم كوسيلة لإطالة المفاوضات وتمييع عمليه التسوية، الا اننا لسنا على استعداد لوقف إطلاق النار بدون مقابل. وأكد أننا لم نظن فى أى لحظة أننا سنصل إلى اتفاق فى قطر بسبب الحكومة السودانية وعدم وفائها بمتطلبات بإتفاق حسن النوايا.
وعن العلاقات مع دول الجوار قال نحن فى حاجة إلى علاقة جيدة مع دول الجوار وخاصة مصر، ونحن نتعامل مع هذه الدول بصورة مستقلة، فلا نتعامل مع دولة خصماً على علاقاتنا مع دولة أخرى. وكل دولة تستطيع أن تقدم الجهود التى يمكن ان تجعلها تتصدر الواجهة وهذا يتوقف على لدولة التى تسعى بجهد أكبر وتستمع إلى كل الأطراف وتتقدم بمقترحات مقنعة للتسوية.

 

 
وعن المجتمع الدولى والادوار الخارجية قال جبريل ان الادوار الخارجية تتزايد حين تجد ثغرة تنفذ منها وهؤلاء لا يلامون على ذلك، ولكن المشكلة لدينا نحن كسودانيين. ونحن بحاجة لمساعدة المجتمع الدولى ومساهماته ليس فقط فى علاج المشكلة ولكن أيضاً فى مرحلة ما بعد السلام، فنحن فى حاجة لبناء دولة تحطمت فى أنحاء مختلفة، نحن فى حاجة لدعم الآخرين وإلى خبراتهم العملية والفنية ولكن لذلك ليس على حساب قرارنا المستقل.

 

 وأشار جبريل ابراهيم الى ان المجتمع الغربى لا يفهم كثيراً أزمة السودان فى دارفور وهم يميلون إلى التجزئة، وينظرون إلى قضية  دارفور باعتبارها كقضية أمن أو قضية إنسانية، وهذا ما ادى الى فشل ابوجا، فالأمر ليس فقط وقف إطلاق نار بل هو أعقد من ذلك بكثير.
فيما يتعلق بالانتخابات قال ان الحكومة حريصة على إجراء الانتخابات بأسرع وقت ممكن، لاحتياجها للشرعية التى سوف تفقدها فى 9/7/2009 وهى محتاجة لتجديد هذه الشرعية ولتفويض جديد لمواجهة المحكمة الجنائية الدولية، وإلى إجراء يقنع الخارج بأن الرئيس مفوض ومنتخب.

 

 
وأشار الى الانتخابات بالشكل المطروح الان ستؤدى إلى عواقب وخيمة جداً وستؤدى إلى إضعاف الشريك الأساسى فى الحكم وهو الحركة الشعبية وهذا يعنى ضعف فرص تنفيذ اتفاق نيفاشا. الأمر مرشح لتفتيت البلاد بصورة كبيرة والانتخابات ستتحول إلى وسيلة لتفتيت البلاد بدلاً من أن تكون وسيلة للتحول نحو الديمقراطية.

 

 
فيما يتعلق بالحركات الأخرى قال جبريل ابراهيم الحركات التى لا تريد أن تنسق معنا لا نستطيع الدخول معها فى مفاوضات مشتركة حيث يوجد خلاف فى الطرح يستفيد منه الطرف المقابل (الحكومة).  وتحدث عن عبد الواحد فقال انه لا يريد أن يقاتل ولا يريد أن يفاوض ولا يريد أن يتوحد مع أحد.، ولا يريد ايضا ان يذهب اى احد الى المفاوضات وانه ( عبدالواحد) يعتبر نفسه الرئيس المقبل للسودان وهو جالس فى باريس .

 

 
واشار جبريل الى ان الحركة منفتحة للتوحد مع الحركات الاخرى وانها مستعدة لتغيير اسمها اذا لزم الامر، واذا كان هذا سوف يسهل للفصائل الاخرى الاندراج فى حركة موحدة تستطبع ان تتفاوض بناء على برنامج مشترك.

 

 
شارك فى اللقاء ايضا سليمان صندل مسئول الامن والمخابرات فى حركة العدل والمساواة، وقد شن صندل هجوما عنيفا على المبعوث الرئاسى الامريكى سكوت جريشن، وقال ان تصريحاته الاخيرة عن عدم وجود ابادة جماعية فى دارفور غير مناسبة كما ناه يطلب من حركة العدل ان توقف اطلاق النار، وتساءل صندل : ولكن جريشن لم يقل لنا ما هو المقابل لمثل هذا المطلب ولم يعرض علينا اى مقابل . واكد صندل أن تسوية الازمة سلميا تشمل قضيتان، هما الدستور ومسالة السيادة واشار الى ان الدستور الحالى ليس دستور السودان ولكنه نصوص  اتفاقية نيفاشا ونحن لسنا طرفا فى هذه الاتفاقية. وان مؤتمر شعوب الاقاليم هو الذى يجب ان يقرر الدستور ويكتب دستوره بنفسه، ويقرر سلطات المركز والحريات ليست منحة.، وقال ان اسم السودان نفسه يمكن ان يطرح للنقاش.

 

 
واكد ان مسالة السيادة الوطنية يجب ان تناقش فى الدستور ايضا وليس هناك معنى للحديث عن السيادة التى لا يجب المساس بها وحصرها فى شخص. وان السيادة لشعوب الاقاليم، وتشمل ايضا سيادة الاقاليم على مواردها.

 

 
وقد أشار صندل الى انه تم توحيد  18 حركة ، وأن القبائل العربية تفهم الآن انها الة مستخدمة من قبل المركز لانهم رحّل وليس لديهم تعليم او خدمات, وهم اكثر تهميشا من بعض حملة السلاح.

 

 

 وقد أدار اللقاء الذى استمر حوالى ثلاث ساعات هانئ رسلان رئيس تحرير ملف الاهرام الاسترايجى ورئيس برنامج \دراسات السودان وحوض النيل، وحضره احمد تقد لسان القيادى بحركة العدل والمساوة، وكذلك عبداللك النعيم المستشار الاعلامى بسفارة السودان والذى قام بمداخلة طويلة للرد على بعض النقاط التى اوردها جبريل ابراهيم. ومن الجانب المصرى شاركت ال\كتورة اجلا ل رافت رئيس لجن السودان بحزب الوف، والدكتور سمير عليش رئيس المنتدى الاهلى المصرى السودانى، والدكتور عبدالستار عشرة الامين العام للمجلس المصرى للشئون االافريقية، والدكتور زكى البحيرى  الاستاذ الجامعى والمتخصص فى شئون السودان . 
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *