دراكولا السوداني ؟

الحلقة السابعة ( 7- 10 )

ثروت قاسمimages

1- مسؤولية الاستاذ علي عثمان عن كوارث السودان ؟

نواصل في هذه الحلقة السابعة من المقالة في عشرة حلقات ، إستعراض بعض البعض من جنجويديات الاستاذ علي عثمان محمد طه ضد الشعب السوداني ، في النقاط التالية ، ومثالاً وليس حصراً … آيات لقوم يتفكرون :

اولاً :

+ شهادة العميد فيصل مدني مختار ؟

الاستاذ علي عثمان مسؤول مسؤولية مباشرة عن كل الكوارث والماسي التي نعيشها حالياً . ولا نلقي الكلام على عواهنه ، وإنما نتوكأ على آيات صلدة وموثقة ، تؤكد وزر الاستاذ علي عثمان على كل هذه الكوارث والمآسي التي يعاني منها حالياً الشعب السوداني .

وبرهاننا شهادة العميد طيار ( م ) فيصل مدني مختار ، عضو مج

لس قيادة انقلاب الإنقاذ الأسبق ، المُختزلة ادناه .

قال :

بعد اقل من سنة على إنقلاب الإنقاذ ، وفي مساء يوم من ابريل 1990 ، ساق العميد فيصل ضابط مدني في جهازالأمن إلى منزل في حي العمارات ، عرف العميد فيصل لاحقاً أنه يتبع لمنظمة الإغاثة الإسلامية . إنصرف الضابط ، وقال أنه سوف ينتظر في غرفة الإستقبال ، لحين إنتهاء المقابلة .
لم يكن العميد فيصل يعرف ، وقتها ، من سوف يقابله .

بعد مدة دخل الغرفة الأستاذ علي عثمان محمد طه ( الذي كان متخفياً وقتها واكثر من عشرة شهور بعد الانقلاب ) والدكتور عوض الجاز .

قال الأستاذ علي كلاماً كثيراً في لغة دبلوماسية ناعمة للعميد فيصل ، ولكن فهم العميد فيصل إن الأستاذ علي أراد أن يقول له في الحقيقة الأتي:

+ دور العميد فيصل التنفيذي في الحكومة ، وكذلك دور باقي أعضاء مجلس قيادة الثورة قد إنتهى بنجاح الثورة ، بإستثناء بعض الأعضاء الذين أوُكلت لهم وزارات ومهام ولجان خاصة ( صلاح كرار في اللجنة الإقتصادية مثلاً ) ؛

+ يُحسن أن يمتنع العميد فيصل عن الأدلاء بأي تصريحات ، كتصريحه صباح اليوم ( وقتها ) المدابر لسياسات الحكومة العميقة .

إستغرب العميد فيصل غاية الإستغراب لان شخصاً مجهولاً ( وقتها ) يصدر اليه الاوامر وهو ( العميد فيصل ) عضو مجلس قيادة الثورة . إعتبر العميد فيصل ان تصرف الاستاذ علي عثمان مُستفز ، بل يحتوي على كثير من الوقاحة والتطاول على من هو في مقام رأس الدولة .
غضب العميد فيصل غضبة مضرية ، وقرر الإنتقام من الأستاذ علي عثمان ، ووضعه في مواعينه .

راجع العميد فيصل الرئيس البشير في كلام الأستاذ علي عثمان الصادم . وطلب منه محاسبته على تطاوله وتدخله المرفوض في امور الدولة .

إستمع الرئيس البشير لحديث العميد فيصل في صمت ، ولم يبد أي إستغراب أو إدانة لكلامات الاستاذ علي عثمان . أنهى الرئيس البشير المقابلة ، بأن وعد العميد فيصل بتقصي الأمر والرجوع اليه لاحقاً .

ولم يرجع اليه الرئيس البشير بعدها ؟

وفهم العميد فيصل الكلام ، وسكت عن الكلام في امور الدولة ، رغم انه عضو في مجلس قيادة الثورة !

هذه الحكاية مع حكاية الاستاذ محجوب عروة التي سبق ذكرها في حلقة سابقة ، تؤكدان ان الاستاذ علي عثمان كان المفجر الحقيقي لإنقلاب الإنقاذ ، وإن اعضاء مجلس قيادة الثورة ، وحتى رئيسهم البشير ، كانوا مجرد كلاب زينة ، وبيادق في رقعة شطرنج يحركها الاستاذ علي عثمان كيفما شاء ، ومن وراء جدر ، للتمويه على الراي العام الدولي ، الرافض للإسلام السياسي ، بعد ثورة الخميني في إيران ، التي حاربت الامبريالية الامريكية ، وسجنت الرهائن الامريكان ، وادمت انف العم سام بعد محاولاته العسكرية الفاشلة لإجهاض ثورة الاسلام السياسي في ايران .

نعم … كان الاستاذ علي عثمان الرجل التنفيذي الاول ، ولكن من وراء جدر ، خلال العشرية الاولى للانقاذ ، وبالتالي يحمل على ظهره وزر كل القرارات الكارثية التي قسمت السودان لاحقاً الى قسمين ، وحرمته من مثلث حلايب ومنطقة الفشقة ، وجعلت من السودان ثالث افشل دولة في العالم ، وثالث افسد دولة في العالم ، وثالث دولة في العالم لا تطبق مقاصد الاسلام .

في هذا السياق وكمثال وليس حصراً لدراكوليات الاستاذ علي عثمان الدموية ، فإن أهلنا في دارفور على يقين لا ياتيه الباطل من خلفه أو من بين يديه بأن الاستاذ علي عثمان يتحمل وزر كل الكوارث والمحن التي حاقت بدارفور ، ومرة ثانية مثالاً وليس حصراً :
+ الاستاذ على عثمان وراء خلق ظاهرة الجنجويد في دارفور ، ويملك حق الملكية الفكرية لها .

+ الاستاذ علي عثمان وراء إستنفار القبائل العربية ضد قبائل الزرقة في دارفور .

+ الاستاذ علي عثمان هو الذي خلق بيديه ومال الشعب السوداني ظاهرة الجنجويدي كوشيب ، والجنجويدي موسى هلال ، وغيرهما من ابالسة الجنجويد .

+ يملك الاستاذ علي عثمان الملكية الفكرية لشعار ( أمسح اكسح قشو … ما تجيب اسرى ) ، الذي ردده عنه ببغاوية احمد هارون المطلوب للعدالة الدولية .

+ نسق الاستاذ علي عثمان مع المخابرات الفرنسية والرئيس ادريس دبي لإغتيال الشهيد خليل ابراهيم ، رئيس حركة العدل والمساواة .

+ تقسيم دارفور إلى خمسة ولايات للتحكم فيها من بنات افكار الاستاذ علي عثمان .

+ معسكرات الذل والهوان التي يكتظ فيها النازحون واللاجئون الدارفوريون ، ويموتون من المرض والجوع ولدغات العقارب والافاعي هي نتيجة مباشرة لسياسات الاستاذ علي عثمان الدراكولية .

نرفق صورة لطفل نازح في معسكرات الذل والهوان والجوع والخوف في دارفور ، وهي تحكي وتجسد دراكوليات الاستاذ علي عثمان وجنجويدياته الدموية .

قلتم أنى هذا ؟

قل هو من عند الأستاذ علي عثمان .

ثانياً :

+ متلازمة سنمار ؟

نحكي لكم هذه الحكاية التي تؤكد على متلازمة سنمار التي تلبست الاستاذ علي عثمان ، وتثبت غدره وخيانته وطعنه في الخلف وفي الامام لمن ساعده ودعمه في ساعة ضيقه ، الأمر الذي يؤكد طينية مرجعيات الاستاذ علي عثمان الأخلاقية ، وإنه لا يتورع في ارتكاب الكبائر من إغتيالات وتصفيات جسدية لبلوغ غاياته الشيطانية الشريرة .

حصاد وحصيلة الربع قرن الماضية كشفت الكثير مما كان مستوراً ، وأظهرت الاستاذ علي عثمان على حقيقته الدراكولية ، بعد ان نُزعت البراقع عن وجهه القمئ .

وصدق زهير :

وَمَهما تَكُن عِندَ اِمرِئٍ مِن خَليقَةٍ…
وَإِن خالَها تَخفى عَلى الناسِ تُعلَمِ .

خطط الاستاذ علي عثمان لكي يُظهر انقلابه على إنه إنقلاب من الجيش السوداني وليس من الجبهة القومية الاسلامية ، لضمان نجاحه ، محلياً وإقليمياً وبالأخص دولياً . وكانت كذبة القرن ( إلى القصر رئيساً ، وإلى السجن حبيساً ) في سياق هذا السيناريو .

إنطلت الخدعة على الملحق العسكري المصري في الخرطوم ، فقام بتنوير الرئاسة في مصر بأن هذا الانقلاب من العناصر الوطنية في الجيش السوداني وضد الديمقراطية الثالثة في السودان .

يمقت الرئيس مبارك الديقراطية وصوت الشعب ، خصوصاً في حديقة مصر الخلفية في السودان ، حتى لا يقول له الشعب المصري :

اجعل لنا إلها كما لهم آلهة .

ولهذا السبب ، نصب الرئيس مبارك نفسه منافحاً وداعماً لإنقلاب الاستاذ علي عثمان … كيتن في الديمقراطية الثالثة في السودان ، وحتى لا تتدفق على مصر .

في صبيحة انقلاب الاستاذ علي عثمان ، بدأ الرئيس مبارك يتلفن لامريكا واوروبا ودول الخليج وحتى فاس الما وراها ناس ، ويمتدح في انقلاب الاستاذ علي عثمان الذي جاء ليعيد الامن والاستقرار لحديقة مصر الخلفية . صدرت التعليمات لسفراء مصر لدعم انقلاب الاستاذ علي عثمان من الدول المعتمدين لديها .

في هذا السياق ، كتب الشاعر سيد احمد الحاردلو ، سفير السودان في صنعاء وقتها ، بأنه تلقى مكالمة هاتفية من زميله سفير مصر في صنعاء ، عصر الجمعة 30 يونيو 1989 ، الذي ردد على مسامعه منتشياً ومبتهجاً :

( دول بتوعنا ) .

( دول ) تعادل ( ديل ) في العامية السودانية ، وتعني ناس إنقلاب الانقاذ .

تفوق الاستاذ علي عثمان على نفسه واستطاع ان يدلس على ملوك التدليس ، ويكذب على امراء الكذب ، ويغش شيوخ الملوص والثلاثة ورقات … اولاد بمبة .

هذه هي ( الحسنة ) الوحيدة ، بل هي غشة في واقع الامر ، في سجل الاستاذ علي عثمان الاسود … وهي تغلبه على ملوك التدليس والافك والكذب . غشة على ملوك الغش لن تزيد كيل بعير لموازين الاستاذ علي عثمان التي خفت حتى صارت الى عدم .

نعم … إذا إستقبلنا ما إستدبرنا من امر إنقلاب الإنقاذ ، فسوف نصير إلى يقين إن الرئيس مبارك لعب الدور الاساس في تثبيت ودعم انقلاب الاستاذ علي عثمان في ايامه الاولى الحرجة .

تعلمنا كتب التاريخ ان نجاح او فشل اي إنقلاب عسكري يعتمد اساساً على ايامه الأولى الحرجة .
ومن ثم كان من الاحرى على الاستاذ علي عثمان ان يقيم تمثالاُ للرئيس مبارك في ميدان ابو جنزير في قلب الخرطوم .

ولكن ، وبعد اقل من ستة سنوات قصار على انقلاب الانقاذ ودعم الريئس مبارك اللامحدود والحاسم والفعال له ، وفي يونيو 1995 ، كان الرئيس مبارك ضحية سائغة لعلي عثمان ، حين هندس علي عثمان لاغتياله في اديس ابابا ، في إستنساخ لمتلازمة سنمار .

هذه هي شخصية علي عثمان السنمارية التي انقلبت على الرئيس مبارك وعلى غيره كثر وفي مقدمتهم شيخه الترابي ، الذي علم علي عثمان الرماية ووضعه مكاناً علياً ، فلما إشتد ساعد علي عثمان رمى شيخه الترابي ، وقذف به في غياهب السجون بعد مفاصلة رمضان 1999 ، التي هندسها هي الأخرى علي عثمان الظالم اهله !

ليست هذه هي اخلاق الاسلام السمحاء، ولا تعاليم الكتاب ، وليست من ارث رسول الرحمة الوفي ، وتوصياته للمؤمنين من ابناء امته بالوفاء ، وعدم الخيانة ، والاخلاق الحميدة، كما جاء في الآية 107 في سورة النساء :

إن الله لا يحب من كان خواناً أثيماً .

ينتمي الاستاذ علي عثمان لفئة من الناس لا علاقة لهم بالانسانية ولا بالعقيدة الاسلامية، وهم ليسوا منا ولسنا منهم، هؤلاء وحوش قتلة، بلا قلب، ولا ضمير، ولا انسانية . إن الله لا يحب هذه الفئة الباغية الظالمة ، ومن لا يحببه الله فلن تجد له سبيلاً .

نواصل …

Facebook page : https://m.facebook.com/tharwat.gasim
Email: [email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *