دارمساليت الذكرى ال 99 لمعركة دروتى المجيدة الدروس والعبر2\2 \بقلم الاستاذ خالد امراكنجى

دارمساليت الذكرى ال 99 لمعركة دروتى المجيدة الدروس والعبر2\2 \بقلم الاستاذ خالد امراكنجى

[email protected]

التحيات الذاكيات الى ارواح شهداء دروتى الشرفاء والى شهداء الحرية والكرامه  جميعاً والى ابطالنا على امتدد دارمساليت فى اى زمان ومكان

 تمر هذة الايام الذكرى ال 99 لمعركة دروتى المجيدة ودارمساليت تشهد محاولة يأسه لطمس هويتها وثقافتها وتهجير قسرى، اى احلال وابدال لتركيبتها الديغرافية ولكن هيهات الم يعلموا أن وجود دارمساليت اقدم من السودان الحالى؟  وقبل خلقة التنظيمات البترولية العشائرية الانتشارية,وأن قادتنا اقوى واقوم من سياسي رزق اليوم باليوم؟ مصاصى دماء شعبنا الذين يعيشون على الفتن وسرقة اموال الشرفاء.

ويصادف ايضاً بالذكرى الاولى  للاستشهاد  قائدنا واحد قادة ثورة الهامش القائد( صديق مساليت ) ورفاقه الميامين برصاص الخونه والخبيثين أعداء المستقبل سارقى النضالات وهاهو صديق مساليت ورفاقه الاطهار يكتشفون زيف وكذب شعارات اؤلئك القذرين على الله والوطن والشعب والتاريخ لقد انكشف امرهم وحقيقة تجارتهم بقضياه الهامش فى اسواق العهر الثورى، وسيظل صديق مساليت  ورفاقه الكرام وصمة عار فى جبين ثورة الهامش الى حين وفاء سعادة الفريق سلفاكير بعهده الذى تلاه امام قيادات الكيان بحضور نائبه الفريق مالك عقار، فحن احترماً لمسيرة الراحل المقيم دكتور جون ولمشروع السودان الجديد واحترمنا الشديد للفريق كونجى(عبدالعزيز الحلو) اسد اسود غابات واحراش افريقيا الصامد الصنديد الطود الشامخ  الذى اعتكف مع دكتور جون قرنق فى الغابة ساعة الشدة والرجفه ووقت الكيمان انفرز وأخرين سلموا ذ قنونهم للعدو فى الخرطوم عبدالعزيز ضارب سياج فولاذى حول قرنق انتظرنا طويل يا سعادة الفريق سلفاكير أفتنا فى صديق ورفاقه الابرار حتى تنكشف الحقيقة الغائبه.

 نحن اذ نحى هذة المناسبة الوطنية ونحن على اعتاب اليوبيل الذهبى لمعركة دروتى والتى بداء بشرياته منذ شهر وذالك فى الصحف السيارة وبأصداراهم مجلد يؤرخ تاريخ المساليت بتأليف الاستاذ الجليل (ابراهيم يحي) نحن هنا لانزف الدموع على شهدائنا بل نترحم عليهم ونجدد عهدنا معهم بانهم هم الكرام ودماءهم امانه فى أعناقنا ولم نلتفت لاحد كما تعلمنا دروس النضال من اجددنا فى دروتى  وكردنق ودرجيل الذين انتزعو حريتنا عنوة عينك ياتاجر من قوى البغى والعدوان وتوجوها بقلانى (1919) مصدر فخرنا وعزتنا وكرامتنا التى سبق نيفاشا بقرن من الزمان.

 ولله الحمد فسلام على  تاج الدين وبحر الدين, وها هم تركو الدرب مضيئاً لمن يقتفون الاثر على طريق الحرية والديمقراطية والكرامه فلتنموا فى نومكم الابدي نموا غر اعينٍ هأنهين ,ولاخلاف فى ان دارمساليت هى احد اهم بوبات السودان الاربع وكذا لاخلاف فى ان السودان بمساحته الشاسعه كأكبر الاقطار الافريقية وموقعة الجقرافى الأستراتيجى وموارده البشرية ذات الامتدد الجقرافى المنداحه فى كل الاتجاهات والتى تمثل افريقيا مصغرة,وتنوعه العرقى والثقافى والديني وموارده الماديه الهائله يملك كل مقومات النهوض والتقدم ان حقق وحدته الوطنية,ولكن للاسف انكشف ضعف بناء الدولة السودانية ووهنها,ذالك الضعف والوهن الذى اعترى اهم اعمدة الدولة الاساسية من أرض وسكان وانظمة حكم, وسيادة وازداد هذا الوهن حتى وصل مرحلة البراكين (نيفاشا وملحقاته,ابيي,جبال النوبة,النيل الزرق) ثم القنبلة الذرية(دارفور) مما هدد وحدته الوطنية أيما تهديد.

كيف تكون الوحدة الوطنية وتاريخ السودان يؤرخ حياة بائعات الخمر ويتجاهل عمداً قاهرى الفرنسين والانخليز بالسفاريك؟!

كيف يكون الوحدة الوطنية فى ظل كل حكام ووزراء السوان من اسرتين فى حين مكونات السودان اكثر من(570) قبيلة,كيف تكون الوحدة الوطنية ومسؤلية نظافة العاصمة تقع على عاتق أسرة واحدة فقط كيف تكون الوحدة الوطنية والعاصمة محاط بشريط من المقهورين والمظلومين من ابسط متطلبات العيش الكريم,ناهيك عن الاقاليم المستهدفة بالانتينوف والراجمات,كيف تكون الوحدة الوطنية وتلفزيون السودان تبث ثقافة احادية فى ظل تعدد الثقافات والاديان,كيف تكون الوحدة الوطنية وشعب السودان نصفه نازح او لاجئ,كيف تكون الوحدة الوطنية وان الامور فى بلادنا تفتقد التخطيط المسبق,بل هى فى بعض الاحيان خبط عشواء فى ليل بهيم.

,الازمات التى اسلفنا الحديث عنها تفاعلت مع بعضها وتشابكت وانتجت أزمة عدم الاستقرار السياسى الذى عانى منه السودان ولايزال ,فأزمة الهوية الناتجة عن التنوع الثقافى والعرقى وشعور الجماعات المهمشة بالإضطهاد والاستعباد من جانب الجماعات المسيطرة على مقدرات الدوله ولدت مشاعر الاستياء والسخط وكافراز لذالك تنشا داخل الجماعات المهمشة حركات سياسية واجتماعية ترمى الى تخليص الجماعة من نير الاضطهاد وعدم المساوة واما الانفصال بها عن مجتمع لايعبر عن هويتها وتلك الحركات غالباً ما تلجا الى استخدام كافة وسائل العنف فى سبيل بلوغ غاياتها وخير مثال الحركة الشعبية والحركات الثورية فى دارفور.

وما فاقم  المشكلة ان الحكومات الوطنية التى اعقبت الأستقلال وبدلاً من التوجة نحو هدم الدولة الشمولية التى خلقها الاستعمار وتجريدها من نظامها القهرى المنفصل عن المجتمع المدنى وبدلاً من ايجاد مساحة للحياة السياسية التشاركية التى يساهم فيها المجتمع,استخدمت الدولة الاندماجية لتحقيق سيطرة غير مقيدة على المجتمع,وتزرع معظم النخب الحاكمة وعلى تنوع الانظمة بمعايير وشعارات الوحدة الوطنية ووحدة الهدف والمصير المشترك تلك الشعارات التى نحتت خلال النضالات الوطنية من اجل الاستقلال من خلال بناء الثقة وتذليل الخلافات وتقليل التباينات وتوزيع السلطة والثروة بالعدل والاحسان,وبتأسيس عقد اجتماعى جديد والاعتراف الكامل والشامل بالاخرين على رؤية سودانية خالصة بالاستفادة من تقاليد التضامن وهى عناصر ذات قيمة هائلة فى تعبئة جماهير الشعب من اجل النهوض والتطوير بدلاً من استجلاب الحلول من وراء البحارو رفع التهميش والحرص على تمثيل الهوية مع اقرار مبادئ الحرية والعدالة والمؤسسية والدستورية,ليقوم الامر كله على الرضا والاعتراف والقبول الشعبى المعبر عن حرية وارادة المواطن والوطن بعيداً عن استلاب الارادة او تزويرها بالعصبيات العشائرية الضيقة والحزبية المنقسمه المشتته لتلك الارادة او الطائفية السياسية التى تستغل القبيلة والدين لكسب النفوذ الشخصى وإثارة نوازع الفرقة والشتات والفتن وبث الاحقاد والانتهازية البايغة,والمدخل لعلاج كل ذالك هو تحقيق السلام فى كل ربوع السودان  ودفع استحقاقات دارفور كاملا وشاملا فى اقرب منبر للتفاوض وانفاذ اتفاقياته حفاظاً على الهوية السودانوية وجمعاً لشمله وسبيلاً لحقن دماء ابنائه وتحقيقاً لامنه  الوطنى واستقراره وتقدمه واول الاولويات أعادة بناء ما دمرته الحرب وطرد( الأوراتا) المستوطنين الجدد من حواكير وأراضى  اهل دارفور وإعادة توطين من هاجروا ونزحوا

 صحيح ان تحقيق السلام والاستقرار والوحدة تتطلب وعياً كاملاً وأن الوصول الى بر الامان يقتضى ساسية رشيدة متكاملة تتوخى العدل وترعى الأخاء وتغرس الثقة وتتغلب على روح الشك والريبة,ولبوغ تلك الاهداف السامية لابد من روح المبادرة واحكام التخطيط من خلال تقوية المؤسسات السياسية (الاحزاب) واجراء تغيرات عميقة فى هياكلها الادارية والتنظيمية حتى يتسنى تحريك البنيات الأرتكازية للمجتمع وتحريرها من كل اشكال القيود والاستغلال,فالوحدة الوطنية غاية عظمى ينشدها المجتمع السودانى,تلزمه خطة تنبع من عبقريته وتجسد شخصيته وتستجيب لطموحاته وتعزز وحدته وأنتمائه للسودان. معاً لسودان الوحدة والكرامه معاً لعقد اجتماعى جديد تحترم خيارات شعبنا فى العيش الكريم الذى يضمن له حرية الفكر والمعتقد والثقافة والانتماء.

عاش الثورة فى دارفور حتى بلوغ غياتها اما حقوق شعبنا اوهدم دولة الابادة الجماعية والتطهير العرقى,وتسليم مجرمى ومصاصى دماء شعبنا الى العدالة الدولية,وعاش قادتنا وسادتنا ثوار دارفور عظام حوت فى حلقوم نظام الهالك (عمرحسن احمد البشير)

وعاشت دروتى مدرسة نضالية فريدة تشرق شمسها كل صباح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *