حكومة المؤتمر الوطني والاستثمار في الموتى /بقلم :حسن إبراهيم فضل

 بقلم :حسن إبراهيم فضل[email protected]

 أن يفسد أي عضو من حكومة المؤتمر البشيري هذا أمر مألوف  لدى الشارع السوداني وأصبح الفساد سمة مميزة لحكومة المؤتمر الوطني بل حتى صار من غير المألوف ان تخلو مؤسسة  من فساد في ظل نظام  جعل من الدين مطية  يسطو به نهارا جهارا على محارم الله  ,وبالتالي لم تكن هناك أي مصوغ أخلاقي  او قانوني يجعل هؤلاء الادعاء بأنهم  اتوا لتمكين الدين وشرائعه في الأرض , كيف يستقيم ذلك وهم من  لم يتركوا  بابا من أبواب الفساد  وحرمة من حرمات الله الا وهتكوه .

 فالفساد في حكومة المؤتمر البشيري مستشري وكتبت صحائف حوله على مر سني  حكمهم العجاف , غير أن يصل الأمر في الفساد إلى درجة السطو على حق الأموات ! إيه الله الأموات !!

منظمة من المنظمات الاستثمارية التي ابتدعتها حكومة البشير لتبرير أمر فسادها حيث أصبح لكل زوجة من زوجات الرئيس منظمة بل منظمات مرفوع عنها تكليف المحاسبة والمراجعة بل لم أكن مبالغا لو قلت انها تأخذ القروض من البنوك ولكن مرفوع عنها أمر السداد , يعني بالمؤتمري كدة يخصم من دم محمد احمد الغلبان و كما فعله فينا المرحوم  أبو حمد حسب الله غفر الله له واخمده بفسيح جناته (قصة ابو حمد وصندوق دعم الشريعة والذي يعتبر ما فيه اهل دارفور الان  جزء من ذلك الصندوق الفسادي  بل كل الحروب التي حيكت ضد الشعب من شريعة ذلك الصندوق)

 أعود لاستثمارات حاشية البشير في الأموات ! نعم وبما ان التقليعة السائدة والطريق السهل في عالم الانقاذ للثراء السريع هي ان تنشي منظمة  فزوجات البشير  تملك كل واحدة منهن منظمة تملك إحدى هذه المنظمات ما يربو على مائتي صيدلية على مستوى ولاية الخرطوم.

وعلى غرار منظمات زوجات البشير ونائبيه الحاليين والسابقين وأبناء وزراء ومسئولين كبار في الدولة ,أنشأت منظمة خيرية في ظاهرها تعنى بالأموات من حيث تقديم خدمات التجهيز والنقل بل وشراء الاكفان احيانا (على فكرة في كثير من دول الاسلام تقدم هذه الخدمة مجانا للمستطيع وغيره )المهم أغدق رجال الاعمال في بلادي المال سخيا باعتباره هو الابقى لهم في دار الاخرة ولم يخطر على بال احد منهم ان فساد النظام قد يطال الشعب السوداني حتى بعد مماتهم.

وامعانا في التضليل أطلقوا على منظمتهم اعني صندوق فسادهم اسم ( منظمة حسن الخاتمة )  أي حسن وأي خاتمة   يا هذا ؟

حول أموال المنظمة الى مشاريع استثمارية استفاد منها مجموعة صغيرة وخرج  الكمبارس من المولد من دون حمص.  فاختلفوا فظهر المستور . نعم ظهر المستور وعلت الاصوات فكونوا لجنة سميت دلعا لجنة تقصي حقائق فافسدت اللجنة ذاتها التي كانت تبحث في امر الفساد .

 

لست في حاجة لان أخوض أكثر في أمر هذه  المنظمة احدى أذرع الفساد في حكومة الانقاذ , ولكن الجدير بالاهتمام أليس من الواجب بالضرورة من اسلاميي السودان ان يكونوا لهم موقف واضح عن علاقة حكومة البشير ومجموعة المؤتمر الفسادي هذه من الدين والشريعة؟؟

 

مجموعة فتت الوطن وتجردوا من أي قيمة انسانية ناهيك عن القيمة الاسلامية حين يصدروا التصريحات الحمقاء والعنصرية في انهم لم  يمنحوا اشقائنا ولو حقنة بعد الانفصال , ومرة أخرى هذا البوق يعود الى غيه ليصف الحوار حول انقاذ المشردين في النيل الازرق وجنوب كردفان بالتشوين !!

 النظام يسعى الى تقديم الحوار السياسي على الانساني عندما وجدوا الخناق يضيق بهم والجبهة الثورية ماضية في مشروعها نحو اسقاط النظام , فهرول العبيد متخطيا كل الاعراف الاخلاقية ليقفز على الحقائق.

على علماء السلطان الذين يطلقون التصريحات الجهلاء يمنة ويسرة حول الحوار مع الحركة الشعبية عليهم ان يفرقوا ما بين ارضاء السلطان وارضاء سلطان السلطان.

 

بقي ان نقول على اسلامي مصر وتونس ان يضعوا في الحسبان ان اخوانهم المؤتمرية في السودان يتاجرون ويستثمرون في الاموات وعلى ذلك الفساد فقيسوا أمر علاقتكم بهم مسقبلاً.

 

ورمضان كريم وتصوموا وتفطروا على خير وبلد لا مؤتمر بشيري فيه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *