حاكموهو يا حاكموها

الفاتح جبرا
من أكثر الأشياء عجباً وغرابة في بلادنا إنك إذا إتهمت مسؤولاً في ذمته وأخلاقة إتهاماً واضحاً ومحدداً أجاب المسؤول على الإتهام بانه (كلام واتساب ساكت) وأنه برئ من ذلك الإتهام (ده إذا نطق وإتكلم) غير ان الكثيرين ممكن تطالهم الإتهامات ينتهجون نهج (أضان الحامل طرشة) ويواصلون الجلوس على كراسيهم في مسيرتهم القاصدة .

الغريب وعجيب في هذا الأمر أنه لا أحد من هؤلاء (اللصوص) يلجأ إلى القانون من أجل إعادة الإعتبار لشخصه (الذي مسه السوء) مطالباً القضاء بأن يقتص له ممن ناله منه الأذى وحاول أن (يدنس) شرف أسرته الباذخ وسيرته العطرة .
الأمثلة على ذلك كثيرة (لمن عويرة) وكمثال واضح لا يحتاج إلى إبانة وتوضيح ذلك

الوزير (حينها) الذي سبق وأن أفردنا له مقالاً (كارباً) بعنوان (قايلنا نسينا) نتهمه فيه على رؤوس الأشهاد بأنه (لص) ذو يد ممتدة للمال العام أو (فاسد) مستغلاً لوظيفته وذلك بعد أن قام بشراء منزل بمبلغ (إتنين مليون دولار) بعد عام واحد من تصريح له في لقاء بإحدي الصحف بأنه لا يملك قوت يومه وإنو (أباطو والنجم) !
على رغم الإتهام الواضح وصريح لذلك الوزير حينها (بالإسم) إلا انه (عمل نائم) ولم يطالب بزجنا في السجن جزاء وفاقاً لما أقدمنا عليه من (إفتراء) يضعه جنباً إلى جنب مع قبيلة (النشالين) والحرامية .
بلا شك عزيزي المواطن إن (النوم في الخط) و(الروحان) وعدم الرغبة في الإقتصاص الذي يمارسه المسؤولون عند إتهامهم (الصريح) يفترض ألا يكون عائقاً للجهات الرقابية من التمحيص والإستجواب والتحقيق فيما نسب للمسؤول ولكن ما يحدث أن الأمر يمر مرور الكرام .. وها هو ذلك المسؤول أبو (إتنين مليون دولار) يمتلك الآن (أربعة) من العينة أياها وما شغال (بى زول)!!
ما دفعنا لكتابة هذا المقال ذلك الإتهام العلني (المسجل) والذي إستمع إليه معظم أفراد الشعب السوداني الفضل الذي ساقته عضو البرلمان (تراجي مصطفى) في حق السيد محمد أبوزيد مصطفى وزير السياحة والآثار ومدير مكتبه والذي تتهمها فيه إتهاماً صريحاً وواضحا لا لبس فيه بأنهما ببيع أثاراً سودانية ودخولهما البلاد بمبلغ 500 ألف دولار (يحملها الوزير) و مبلغ 300 لألف دولار يحملها (مدير مكتبه) ، وذلك دون أن يساءلهم الأمن .
طيب والقصة هكذا والإتهام بكل هذا الوضوح والعلانية والتفصيل والملابسات نجد أن رد الفعل (موية ساكت) ولا يرقى إلى (شناعة التهمة) التي ترقى إلى مستوى الخيانة العظمي وأن التعامل معها يتم بكل برود من جانب الجهات الرقابية حيث صرح أحد رؤساء اللجان بالبرلمان بأنو (ده كلام واتساب ساكت) – شوفتو كيف؟- أما الوزير المتهم فقد صرح بأنو (مافي حاجة ذي دي) … وإنتهت الحكاية !
هل هنالك (سخف) في التعامل مع قضايا الفساد أكثر من هذا؟ وزير وتم إتهامه من عضو برلمان بل عضو البرلمان قالت بالفم المليان (أتحداكم) أليس الفيصل في هذا الإتهام هو (التحقيق) فإذا ثبت الجرم تمت إدانته وإذا لم يثبت تمت إدانة العضو بالقذف والتشهير؟
ولماذا يتبع السيد الوزير منهج (أضان الحامل) ويعمل رايح وبيده فتح بلاغ جنائي ضد العضو البرلماني بتهمة القذف والتشهير؟
أيها المسؤولون في أعلى هرم الدولة .. القصة ما عايزة ليها (درس عصر) لو كلام العضو (تراجي) ده صاح (حاكموهو) ولو كلاما غلط وما صاح (حاكموها) لأنو (الميوعة) في التصدي لإتهامات اللصوصية والفساد البتعملو فيها دي (حاااامضة) وما بتتبلع !

كسرة:
أيها المسؤول : الخوف من مقاضاة من يتهمك بالفساد يعني أنك والغ فيه حتى أذنيك !!
• كسرة جديدة لنج : أخبار كتب فيتنام شنو(و) يا وزير المالية ووزيرة التربية والتعليم؟
• كسرة ثابتة (قديمة) :
أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو (وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+ووو+و++و(و)
• كسرة ثابتة (جديدة)
أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو (وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+وووووووووو+و+و+(و)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *