ثلاثة مناصب ومقاولات يا مفتري؟ رسالة للواء عبد الله حسن احمد البشير
بقلم : دهب الخزين مأمون
[email protected]
أوضح الدكتور لواء عسكري عبدالله حسن احمد البشير (شقيق الرئيس الفريق عمر حسن احمد البشير) فى لقاء صحفي أجرته مع الصحفية المقتدرة رفيدة ياسين بأنه يتقاضي: “من القوات المسلحة كضابط زي (1400) جنيه وباخد من مركز القلب حوالي (6000) جنيه ومن شيكان باخد حوالي (1400) جنيه يعني مرتبي كله زي (8.5) مليون بالقديم.. وعملنا بعض الشغل كنت ماسك الموارد في الهيئة الخيرية وعملنا شغل للهيئات الحكومية ودي بناخد قصادها زي 2 او 3 مليون في الشهر يعني احنا بنلقطا والحمد لله”.
الجمع بين ثلاثة وظائف
كيف لا يكون الفساد ولا تكون المحسوبية عندما يعمل فرد فى ثلاثة مناصب مرموقة فى مؤسسات وشركات حكومية (القوات المسلحة ومركز القلب) وشبه حكومية (شركة شيكان) ويمارس أعمال المقاولات مع هيئات حكومية وشبه حكومية؟ هل قوانين الدولة وأنظمة القوات المسلحة تسمح بالجمع بين عدة وظائف؟ وهل تسمح قوانين الدولة بالجمع بين المنصب الحكومي وممارسة أعمال المقاولات؟ هل تسمح نفس شقيق الرئيس فى ظل العطالة المتفشية فى المجتمع – ان يتولي ثلاثة مناصب مرموقة ومئات من الخريجين الأطباء (وغيرهم) لا يجدون وظيفة فى الميري بعد انتظار عدة سنوات وحتى لو وجدوها لا يتجاوز مرتب الطبيب 600 ألف جنيه (اى عشر راتب اللواء الهمام من احدي وظائفه) مش عيب يا سيادة اللواء؟ وبعدين أخ الرئيس لا بد ان يتورع من مثل هكذا ممارسات لأنه يشين بذلك سمعة أمير المؤمنين!!!
ممارسة أعمال المقاولات تقتضى الابتعاد عن العمل الحكومي
من المؤسف حقا أن يمارس لواء فى الجيش السوداني أعمال المقاولات وهو يتولي وظيفية قيادية فى الجيش وقد كان من الأكرم للواء عبد الله حسن البشير ان يتقاعد ومن ثم يمارس أعمال المقاولات كما يحلو له ولكن فى ظل عمله بالقوات المسلحة ينبغي أن يبتعد عن أعمال المقاولات، وكيف يتسنى للواء عبد الله حسن البشير تنفيذ مهام وظيفته الحكومية ويمارس فى نفس الوقت المقاولات فى العاصمة وزملائه من حملة السلاح يستشهدون فى دارفور وابيى وهو فى الطراوة فى الخرطوم يلقطها تلقيط.
مناشدة لرئيس الجمهورية والقائد العام لقوات المسلحة
أنني أناشد السيد رئيس الجمهورية والقائد العام للقوات المسلحة (الفريق عمر حسن البشير) إحالة السيد اللواء عبد الله حسن البشير للتحقيق معه بواسطة مفوضية الفساد لأنه يستغل منصبه الحكومي فى ممارسة أعمال المقاولات ويتولي ثلاثة مناصب مرموقة فى الدولة وذلك باعترافه للصحفية رفيدة ياسين وحتى لا تكون ممارسته طعنة من الخلف لضباط القوات المسلحة الذي يحاربون فى مناطق النزاعات ولا يجد أبناءهم وأشقاءهم عملا يسدون به رمق عائلاتهم.