تم فتحه في مايو 1991م بإشراف مهدي ابراهيم عندما كان سفيراً للرئيس عمر البشير حساب خاص في (بنك لويدز الخاص) بسويسرا وليس لندن

تم فتحه في مايو 1991م بإشراف مهدي ابراهيم عندما كان سفيراً

للرئيس عمر البشير حساب خاص في (بنك لويدز الخاص) بسويسرا وليس لندن

خالد ابواحمد

أفادت مصادر خاصة من العاصمة السويسرية جنيف أمس أن للرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير حساب في (بنك لويدز الخاص) بفرعه بمدينة جنيف وليس بمقر البنك الرئيسي في لندن كما ذكر موقع ويكيليكس، وكما هو معروف أن العاصمة السويسرية جنيف هي الأكثر شهرة في العالم احتضاناً لأموال وثروات رؤساء الدول وزعماء الشعوب، وأكدت أن حساب الرئيس السوداني تم فتحه في شهر مايو 1991م بواسطة سفير السودان آنذاك السيد مهدي ابراهيم، وحينها كان الحساب رقمي بمعنى أن حساب الرئيس عمر البشير لم يكن مسجلاً باسم بل مسجلاً بـ (رقم)، وبعد حادثة وفاة نجل القيادي بالمؤتمر الوطني ابراهيم أحمد عمر الذي كان في حسابه حوالي 17 مليون دولار تخص الحزب الحاكم، ونشوب خلافات بين أسرة د. شريف التهامي والقيادي د. إبراهيم أحمد عمر تم تسجيل الحساب رسمياً باسم عمر حسن أحمد البشير بحضوره شخصياً عندما زار سويسرا في العام 2000م.


وتشير التفاصيل إلى أن السفير مهدي إبراهيم عندما تم نقله سفيراً للسودان في واشنطن كان يأتي للعاصمة جنيف بين الفينة والأخرى لمتابعة حساب الرئيس عمر البشير وقد كان مشرفاً على هذا حساب المصرفي مكلفاً من الرئيس شخصياً، لمتابعة كل ما يتعلق بالحساب صرفاً و إيداعاً، وبعد فترة تم تعيين د. ابراهيم ميرغني سفيراً للسودان في سويسرا فأصبح مسؤولاً عن الحساب الخاص بالرئيس، والسفير ابراهيم ميرغني تربطه بعمر البشير علاقة قوية للغاية بدأت منذ أن درسا سوياً المرحلة الوسطى بمدينة شندى، حيث أكدت المصادر الخاصة أن الدكتور ابراهيم ميرغني هو السوداني الوحيد في السلك الدبلوماسي الذي عُين سفيراً في سويسرا مرتين نسبة لأنه أقرب الشخصيات بالنسبة للرئيس عمر البشير ما يعتبر الأنسب لمتابعة الحساب الخاص بالرئيس، وكان (بنك لويدز الخاص) ينزعج للتغيير المتعدد للأشخاص المسؤولين عن هذا الحساب وحرصه على سرية وخصوصية ودائع السيد الرئيس.


وكنت قد سألت المصادر عن نوعية الحساب المصرفي في (بنك لويدز الخاص) بمدينة جنيف بالنسبة لرؤساء الدول، فاوضحت ليّ “أن حسابات رؤساء الدول الخاصة في هذا البنك تفتح بدايةً من 2 مليون دولار فما فوق، ولا تفتح حسابات في هذا البنك بأرقام قليلة”، مضيفة “تناوب على إدارة الحساب المصرفي للرئيس عمر حسن البشير كل من السفراء مهدي ابراهيم وعلي سحلول، ود.ابراهيم ميرغني على فترتين، ود. غازي صلاح الدين القيادي بالحزب الحاكم، أيضاً مشرفاً على الصرف من هذا الحساب بتوجيهات من الرئيس لدفع مبالغ كمكافآت لأشخاص سياسيين كانوا أو صحافيين، وجهات أخرى قدمت خدمات للنظام”.


وقالت المصادر التي تحدثت معها “أن رصيد حساب الرئيس عمر البشير بدأ يزداد بشكل كبير خاصة بعد تدفق البترول في السودان وتصديره، ويزداد كلما زادت مبيعاته وارتفع سعره في السوق العالمي”،، وأكدت المصادر “أن حديث مدعي المحكمة الدولية مورينو أوكامبو في التسريبات التي نشرها موقع ويكيليس كان صحيحاً مائة بالمائة لأن المبالغ التي ذكرها موجودة بالفعل في بنك لويدز الخاص بسويسرا وليس في لندن”.

والجدير ذكره في هذا الصدد أن الحزب الحاكم في السودان كان يضع مبلغ يتراوح ما بين 17 إلى 25 مليون دولار في حساب نجل د. إبراهيم احمد عمر (اسماعيل 45 عاماً) الذي توفى في نهاية التسعينات والمتزوج من كريمة د. شريف التهامي وبعد وفاته (عليه رحمة الله) نشبت خلافات حادة بين الطرفين المؤتمر الوطني يمثله د. ابراهيم أحمد عمر القيادي الكبير بالحزب الحاكم وزوجة الفقيد مثلها والدها د. التهامي، وقد باءت كل محاولات إرجاع المبلغ لحظيرة الحزب الحاكم بالفشل برغم المناشاات والمفاوضات بين الطرفين التي استمرت طويلاً في صمت شديد، باعتبار ان المبلغ يخص ورثة الفقيد زوجته وأبنائه، هذه الحادثة استفاد منها الرئيس عمر البشير الذي قام بتسجيل حسابه الخاص في (بنك لويدز الخاص) باسمه بدلاً عن (الرقم) تحوطاً لما قد يحدث مستقبلاً.

خالد أبوأحمد

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *