تصريح صحفي من الأمين السياسي لحركة تحرير السودان- وحدة جوبا

تصريح صحفي :

الأمين السياسي لحركة تحرير السودان- وحدة جوبا تناشد دولة قطر بإنهاء مبادرتها الحالية ويدعو المجتمع الدولي على الوفاء بمسئولياتها تجاه قضية دارفور.

أولا: أثمن عاليا الجهود التي بذلتها دولة قطر في إطار إحلال السلام في دارفور، على الرغم من أن المبادرة جاءت في سياق إبطال مفعول محكمة الجنائية الدولية التي قضت باتهام البشير بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في حق شعب دارفور. ومع مضى أكثر من عام على المبادرة، إلا أنها لم تنجح في التعاطي الكامل  مع المشكلة بوضع خارطة طريق واضح المعالم لكيفية حل مشكلة دارفور، بل إن استمرارها بهذه الكيفية ، يبدو أنها سوف يعقد المشكلة أكثر من حلها، وذلك من واقع إنتاجها لمكونات وأجسام  جديدة لا علاقة لها ألبته بالصراع بسبب عدم إدراكها الكامل بخلفية مشكلة السودان في دارفور  .

  عليه أناشد دولة قطر وعبر وساطتها المحترمة, أن تعلن فشل تجربتها الحالية  لحل مشكلة دارفور، وذلك حفاظا على سمعتها المميزة في حل الصراعات . وبذلك سوف ينال احترام شعب دارفور باعتبارها  أول دولة عربية سعت بما في وسعها لحل مشكلة السودان في دارفور ولم تنجح . 

ثانيا:  أناشد المجتمع الدولي ممثلة في مجلس الأمن الدولي والدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالوفاء بمسئولياتهم ، تجاه قضية دارفور بإيجاد آلية دولية موحدة للتعامل مع مشكلة السودان القائمة في دارفور، وذلك  بإنهاء دور الوساطة الحالية ( الوساطة المشتركة + الوساطة القطرية!!!!). وتكليف وساطة جديدة تحت  قيادة موحدة بتفويض واضح  من مجلس الأمن، على أن يحدد الوساطة الأممية الجديدة وبعد التشاور مع أطراف الصراع الحقيقيين مكان جديد و محايد للتفاوض.

 ثالثا:  إننا في  حركة تحرير السودان وحدة جوبا أبدينا اعتراضنا على المبادرة القطرية منذ أول يوم باعتبار أن المبادرة تسعى لإنقاذ البشير من المحكمة الجنائية وأننا  سوف لن نكون جزءا من مساومة تسعى لإنقاذ البشير، وظللنا على ذات المبدأ . ولكن في الأيام الأخيرة حدث  تغيير (درمتاكى)  في  وجهة نظر بعض الرفاق في الحركة فضَلوا الالتحاق بالمبادرة القطرية، احترمنا رأيهم ، وقلنا  لهم اذهبوا أما نحن ثابتون على ذات المبدأ، لان الذي يجرى الآن في قطر هي  (مهزلة) تاريخية، وذلك من واقع فشل الوساطة حتى في تحديد أطراف التفاوض، ومنهجية التفاوض والإطار الزمني للتفاوض ، اى المبادرة الآن أصبحت فقط مادة للاستهلاك الاعلامى وتمييع للقضية . علية أدعو كل رفاقنا في الدوحة في مقدمتهم الرفيق احمد عبد الشافع باتخاذ موقف تاريخي بالانسحاب من تلك المهزلة التاريخية.

رابعا: أدعو الحركات المسلحة ولاسيما الذين وقعنا معهم ميثاق اديس أبابا  إلى ضرورة التوجه نحو وحدة حقيقية كما اتفقنا حولها  في ميثاق  اديس أبابا، وليست وحدة من اجل الهرولة نحو منابر التفاوض، لان اى وحدة هدفها التفاوض فان مفعولها ينتهي بانتهاء التفاوض. يجب أن نسعى إلى وحدة حقيقية تستطيع إن تطلع بمسئوليات المرحلة القادمة في  إنهاء نظام البشير وقيام سودان على أسس جديدة يتم في إطارها حل  مشكلة السودان في دارفور وكل مشاكل الهامش، ِوهو ما لا يتحقق في ظل استمرار نظام البشير الحالي.

خامسا:  أود  التأكيد مجددا  لجماهير شعبنا ولاسيما في معسكرات النزوح واللجوء، بان قضية دارفور مازالت حية بعدالتها، ولن سيطيع اى كائن من كان أن يصفيها لصالح نظام البشير الهالك . لذا فان  مسالة المحكمة الجنائية الدولية أمر لن نساوم فيها باى ثمن ، ولن نجعل من قطر ابوجا 2  التي وظفت فقط العاطلين والنهابين وأدخلت القضية في مأزقها  الحالي.

 

الهادي ادريس يحي

أمين شئون السياسية

تلفون: 00256753949182

 [email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *