المصدر: الخرطوم، أديس أبابا ــ د.ب.أ ــ أ.ف.ب
أعلن إبراهيم غندور مساعد الرئيس السوداني رئيس وفد الحكومة في المفاوضات بشأن منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق مع «الحركة الشعبية – قطاع الشمال»، أنّ «جولة المحادثات بين الجانبين ستبدأ بعد الخامس والعشرين من الشهر الجاري بدلا عن الثاني عشر منه».
وقال غندور، الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس المؤتمر الوطني الحزب الحاكم في تصريحات صحافية أمس، إنّه «تسلّم دعوة رسمية من رئيس الآلية الإفريقية رفيعة المستوى ثابو مبيكي بشأن جولة المفاوضات»، وفق وكالة الأنباء السودانية «سونا». وأشار إلى أنّه «تمّ إبلاغ مبيكي جاهزية وفد الحكومة للانضمام لتلك الجولة»، لافتاً إلى أنّ «وفد الحكومة يدخل المفاوضات ورؤيته واضحة للحلول تجاه المنطقتين».
وأضاف غندور أنّ «تأجيل الموعد الأول للمفاوضات جاء برغبة من مبيكي نظراً لأنّ قيادات المؤتمر الوطني المشاركة في جولة المفاوضات ستدخل اعتبارا من 17 أكتوبر الجاري في ترتيبات عقد المؤتمر العام للمؤتمر الوطني، إضافة إلى أن التوقيت الأول يتزامن مع قيام أعضاء الوفد المفاوض بأداء فريضة الحج».
يشار إلى أن المفاوضات المباشرة بين الحكومة السودانية و«الحركة الشعبية – قطاع الشمال» انطلقت بأديس أبابا في أبريل 2013 بهدف إيقاف القتال بينهما في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وبحث الوضع الأمني والإنساني والسياسي، غير أنّ المفاوضات لم تحقّق أي نتائج حتى الآن.
من جهة أخرى قررت وساطة نزاع جنوب السودان مجدداً تعليق محادثات السلام التي بدأت في يناير في إثيوبيا، والتي لم تسفر عن أي نتيجة حتى الآن، كما أعلن وفد حكومة جنوب السودان أمس. وأكد مصدر طلب عدم الكشف عن هويته في الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا «ايغاد» التي تتولى الوساطة، أن «المحادثات أرجئت». وتعذر على هذا المصدر تحديد موعد استئناف المحادثات.
وأعلن مايكل ماكوي كبير مفاوضي حكومة جنوب السودان لوكالة فرانس برس، أن «وساطة ايغاد وبعد استشارة رئيسها رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريم ديسالين، قررت وقف المحادثات»، موضحاً أن «استئناف المحادثات متوقع في 16 أكتوبر». وأضاف ماكوي: «هذا يمنح الوسطاء وقتاً لإجراء مشاورات حول المسائل التي لا تزال عالقة في المفاوضات، لا سيما سلطات رئيس الوزراء وما إذا كان الرئيس سيكون رئيساً للدولة والحكومة».