بين إبليس والشيطان والسودان

خاطبوه مُذ الصغر بصيغة نحن الملكية بفتح اللّام الثانية

فرُسِّخت في ذهنه معاني العلو والإستحقاق ونرجسية

بطريقةٍ أو أخرى تنتهي بهم شجرة الحسب والنسب إلى رسول الإنسانية.

كل ذلك توّج بفقر في نواحٍ عدة، في الثروة والتعليم

جاءهم إبليس المركز، وعين شياطين المنطقة من ذوي الفتى المُفدّى على رأس جيش لحماية سلالة الرُّسُل.

خَلَفَ إبليس إبليس، تغيّرت الأوجه ولا زال ولاء الشياطين أعمى.

كَبُر الفتى وزاد كِبْرَه، ولكن سرعان ما كشرت له دنياه عن أنيابها، فلا علم ينتفع به، ولا مال يوفّر شُح العيش.

إلتحق بحماة راية الإستحقاق،

تلى ذلك نهب وسلب وصلب وإغتصاب وتنكيل وتقتيل، ولا زال الفتى يعاني متلازمة الْفَقْر.

ضرب الفتى إدراج الرجعة إلى قريته، فوجد والدته على فراش الموت، والكل في إنتظاره لإسعاف حالتها، ضرب مرة أخرى طريق الشياطين للظفور بعصاه موسى.

خاطب الشياطين، وخاطبت بدورها إبليس، الذي غضب لمطالبة الشاب بحقه، قتل إبليس الشيطان، سأل الرّواد إبليس لما، قال ما أكثر الشياطين، وما أبخس أثمانهم.

أُسامة محمود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *