بيان هيئة محامي دارفور حول إغتيال الطالب علي أبكر موسي إدريس

بيان
هيئة محامي دارفور
حول الجريمة البشعة وإغتيال الطالب الجامعي الشهيد
علي أبكر موسي ادريس
قال تعالي(ومن الناس من يعجبك قوله في الحياه الدنيا ويشهد الله علي ما في قلبه وهو الد الخصام( 204)وإذا تولي سعي في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد) البقرة
مثلما صار القتل والترويع والتشريد والتنكيل والإعتقالات الممنهجة والفرز الإجتماعي نهجا رسميا منظما في الممارسة العامة لنظام المؤتمر الوطني لمواجهة وإضعاف المطالبات العادلة والمشروعة وعلي رأسها الحق في الحياة الكريمة والأمن والسلام والحقوق الأساسية الأخري في عموم أرجاء السودان ودارفور علي نحو أخص صار الإستهداف الممنهج للنشطاء الحقوقيين/ت من أبناء دارفور خاصة طلاب الجامعات ممن ينشطون في المطالبة بتصحيح الأوضاع المختلة في دارفور ممارسة راتبة للنظام وأمضي أدواته في التنكيل وإهدار الحقوق ,هذه السياسات العنصرية الكسيحة أحالت دارفور والتي كانت آمنة مستقرة ألي معسكرات نزوح وتشرد وصراعات مسلحة في مواجهة المركز وسياساته الجائرة من جهة وصراعات أخري مجتمعية محلية مفتعلة من جهة أخري فصارت حياة الإنسان الأقل قيمة وسادت ثقافة العنف والقتل ,وكعهد طلاب/ت دارفور في إستشعار المسؤولية لما جري ويجري في دارفور من خراب ودمار وترويع وتشريد وسلب ونهب منظم وتفريط النظام وإرتكابه للفظائع وتقسيمه للمجتمع الدارفوري علي أساس أثني تجمع طلاب/ت دارفور بجامعة الخرطوم والجامعات الأخري ليعبروا بصورة سلمية وحضارية عن رفضهم لسياسة فرق تسد وعن تضامنهم مع اهاليهم الذين يعانون ويلات الدمار والتشريد من خلال مخاطبات ووقفة سلمية عبروا خلالها عن إستنكارهم لما جري ويجري في دارفور وكان ذلك بساحة النشاط الطلابي الثلاثاء 11/3/2014 وكنهجه المعروف رفض النظام لطلاب/ت دارفور ممارسة حقهم الدستوري والقانوني في التعبير السلمي المشروع وطوق عبر قواته الامنية ومليشياته المسلحة جامعة الخرطوم وما حولها وواستباح حرمة الجامعة واستخدم في مواجهة الطلاب/ت الابرياء العزل القوة المفرطة بكافة وسائل البطش والتكنيل من رصاص حي وهروات وعصي مدببة وسيخ وغازات مسيلة للدموع ومؤذية للأعصاب وفي داخل الحرم الجامعي ونجم عن إطلاق الرصاص الحي علي طلاب/ت دارفور المحاصرين إغتيال الطالب علي أبكر موسي أدريس الطالب بكلية الاقتصاد جامعة الخرطوم المستوي الثالث والذي أصابه قناص يرتدي زي مدني بطلقة نارية من سلاح ناري حديث أصابته في الظهر وأخترقت الصدر فهتكت الرئة كما أصيب عدد من طلاب/ت دارفورإصابات متفاوتة .
ان هيئة محامي دارفور إذ تترحم علي روح الطالب الشهيد والذي إستشهد وهو يحمل دفاتير محاضراته وتدعو للجرحي من الطلاب/ت بالشفاء التام تثمن موقف أسرة الشهيد النبيلة والتي رفضت إستلام جثمانه إلا بحضور ومشاركة زملائة في بادرة تؤكد معدن هذه الاسرة الكريمة ,.
ان مباشرة وملاحقة القوة المنفذة للجرم الجنائي الشنيع وتقديم الجناة للمحاكمة مسؤولية تضامنية للقوي الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني والقوي السياسية للحيلولة دون إفلات الجناة من العدالة .
ان بيانات السلطة والتي رمت الي دمغ طلاب/ت دارفور بتهم خارج سياق أنشطتهم المشروعة والعادلة لتبرير الممارسات الرسمية القمعية المنتهكة لحقوق طلاب/ت دارفور الدستورية والقانونية تؤكد عدم جدية النظام في تحمل المسؤولية والقبول بمبدأ المساءلة ونهجه المستمر في التستر علي جرائم منسوبيه وعدم تخليه عن نهج القهر والتنكيل وإهدار الحقوق بدم بارد.
لقد مارس النظام جرائمه ضد الطلاب/ت الذين شيعوا الشهيد علي ابكر موسي ألي مقابر الصحافة بالخرطوم وأعتقل العديد منهم وتعرضوا أثناء الرصد والملاحقات والمداهمة للقبض والضرب والتعذيب .
وإذ تباشر هيئة محامي دارفور الإجراءات القانونية لملاحقة من ارتكبوا جريمة إغتيال الطالب الجامعي الشهيد علي أبكر موسي ادريس تناشد المنظمات الحقوقية والأفراد والقوي السياسة بالتضامن مع أسرة الشهيد وطلاب جامعة الخرطوم والمعتلقين/ت بكافة أنواع وأشكال التضامن لإجبار النظام في العمل علي تصحيح الحقوق المهدرة وإطلاق سراح المعتقلين/ت فورا.
هيئة محامي دارفور
12/مارس/2014

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *