بيان من لجنة إضراب أطباء السودان: إنهم يمتهنون كرامة الأطباء .. سحب أطباء الأمتياز من المستشفيات

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان مــهم

إنهم يمتهنون كرامة الأطباء

سحب أطباء الأمتياز من المستشفيات


تلاحظ في الآونة الاخيرة أن ردود وزارة الصحة علي مطالب الاطباء الشرعية هو مزيدا من العنف و امتهان كرامة الاطباء عبر إدخال القوات الامنية و الشرطة في معاملة الأطباء بصورة مستحقرة، و ما حدث في اجتماع الجمعية العمومية بمسجد السيد علي الميرغني، بعد ان أُجبر الأطباء على الإلتجاء له ، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن الدولة لا تحترم فلذة أكبادها، و تعاملهم بصورة مهينة و غير شريفة، فلقد أرسلت أفواجاً من الشرطة و الأمن لتعطيل إنعقاد الجمعية.. صوت الاطباء و ضميرهم الحي، بل هاجمت القوات بعض الأطباء و اعتقلت بعضهم و من بينهم رئيس اللجنة د. الأبوابي و لولا وقوف الجميع، بشجاعة لم يسبق لها مثيل، أمام سيارات الشرطة لمنع الإعتقال، لتطورت الامور الي مسارات اخري بعيدة عن قضايا الأطباء الشرعية.

و نحن نحمل وزارة الصحة كل المسئولية في إهانة الأطباء و تعقيد موقف الإضراب، فبدلا من التفاوض حول مطالب الأطباء و الرد عليها بصورة تعّرف الرأي العام بالمسئولية الاخلاقية للوزارة في الحفاظ علي كوادرها من الأطباء و مسئولية إستمرار العناية بالمرضي، تنصلت الوزارة من كل هذا، و أصبحت ذات إتجاه يخطط لدحر الأطباء عن طريق العنف و القتل، كما هددوا من قبل بالجهاد علي الأطباء و إراقة الدماء.

و الأطباء إذ يرون كل هذه المهازل التي تتراءي لهم كل يوم، سوف لن يستجيبوا أبدا للتهديدات بالعنف من أي جهة كانت. و هم لا يخشون شيئا و لا يخافون من فصل من الخدمة أوغيره، و هم ماضون في تحقيق أهدافهم النبيلة المتمثلة في تحسين شروط الخدمة و إستعادة كرامة الطبيب السوداني التي فقدها من جراء تساقط مثلهم العليا في براثن المصالح الخاصة.

و قد قررت الجمعية العمومية الإستمرار في الإضراب المفتوح و الإنسحاب الحالي للنواب مع الإقدام على الخطوة التالية و هي سحب أطباء الأمتياز يوم الاحد 28 مارس 2010 بأذن الله من جميع المستشفيات، إن لم يكن هنالك حل أو تفاوض جاد، يضع حدا عادلا و منطقيا لنضال الأطباء الكريم.

و كما وعدناكم من قبل، فاننا لن نحيد عن الطريق أبداً، فإما وضع يحترم فيه الأطباء و يعملون في ظله بمنتهي الكرامة، أو سننتهي إلى تقديم إستقالات جماعية لكل الأطباء بالسودان .

لجنة إضراب أطباء السودان

الخميس،25 مارس2010

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *