بيان من قوى نداء السودان حول المعارك الاخيرة

*قوى نداء السودان*

*بـيــــــــان*

تُعبِّر قوى نداء السودان عن أسفها لتصاعد المعارك بين حركة وجيش تحرير السودان قيادة مناوي والمجلس الإنتقالي لحركة تحرير السودان قيادة نمر عبدالرحمن وقوات الحكومة النظامية ومليشياتها. كما تدين وبشدة آلة القتل التي تحصد أبناء وبنات شعبنا وما يحدث من استهتار بأرواح المدنيين بتخزين السلاح داخل المدن كما حدث في نيالا وقبلها في الأبيض.

إن هذا التصعيد المؤسف يفضح كذب وادعاء النظام بان الأمن مستتب فى الإقليم وان قوات

الحكومة تسيطر على الأمور هناك، إن ما يدور الآن فى دارفور ومناطق المظالم التاريخية الأخرى نتيجة طبيعية لتبني النظام الحلول الأمنية في مواجهة جميع معارضيه، فهو يستند بشكلٍ يومي على ترسانة القوانين القمعية وفيالق الأجهزة الأمنية لتحريم أي حراك سياسي لا يروق له حيث أصبح تقييد حرية الصحافة ومنع الندوات العامة والوقفات الاحتجاجية وحظر سفر المعارضين، بل حتى تدشين الكتب وإقامة مراسم التأبين، ممارسة عادية لجهاز الأمن.

منذ اندلاع الحرب في دارفور والمنطقتين ظل النظام يجاهر برفع شعار الحسم العسكري مردداً باستمرار وعيده الزائف بأن يكون “هذا العام هو عام القضاء على التمرد”، ما يعني أن إعلاناته بوقف إطلاق النار ليست سوى مراوغة تكتيكية ولا تُعبِّر عن رغبة صادقة في مفارقة نهج سفك الدماء والإبادة ومآسي النزوح والتشريد والتدمير الشامل للحياة .. وذلك بدلاً من مخاطبة أسباب الحرب والسعي لمعالجتها، وهي أسباب غرستها في تربة الواقع أو فاقمتها سياساته الإقصائية الخرقاء.

تدعو قوى نداء السودان إلى وقف فوري للمعارك، وتدين بأشد العبارات الحملات الإعلامية العنصرية من قبل منسوبي النظام، وتدعو كافة أبناء وبنات الوطن لتصعيد المقاومة السلمية ضد نظام القهر وسياساته البئيسة ورصِّ الصفوف في مواجهته من أجل إنجاز التغيير المنشود .. وتؤكد قوى النداء على صحة موقفها وقراءتها لحوار الوثبة الذي لم يحرز أية جدوى في سبيل السلام وانهاء الحروب في السودان .. كما تؤكد قوى النداء على إلتزامها بخارطة الطريق الافريقية لتهيئة المناخ لحوار شامل وجاد ومتكافئ، وتشدد على أنها لن تكون طرفاً في أية عملية حل سياسي إلَّا تلك التي تُفضي لإنهاء دولة التمكين الحزبي لصالح دولة كل المواطنين، وتحقق العبور إلى رحاب السلام والديموقراطية والعدالة والحياة الحرة الكريمة لكافة أهل السودان.

*قوى نداء السودان*
*الإثنين ٢٢ مايو ٢٠١٧*

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *