بيان حول الجمعية العمومية لاتحاد أبناء دارفور بالمملكة المتحدة وايرلندا

بيان حول الجمعية العمومية لاتحاد أبناء دارفور بالمملكة المتحدة وايرلندا

جميعكم تابعتم في الايام الفائتة تداعيات قيام الجمعية العمومية لإتحاد أبناء دارفور بالمملكة المتحدة وايرلندا والتي تم الاعلان عن إنعقادها بناءً علي إنتهاء أجل اللجنة التنفيذية والتي وبمنصوص الدستور قد حددت بعام واحد لاغير ينتهي في يوليو2009. وبعد أن تم الاعلان عن تأريخ الجمعية في السابع من يونيو2009  تم تأجيلها ولاسباب غير مبررة الي التاسع عشر من يوليو2009.  لكن وبدون أسباب موضوعية تم تأجيلها وللمرة الثالثة علي التوالي ولأجل غير مسمي مما يرسم علامات الدهشة ويستدعي التعجب؟؟

والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة من له المصلحة في تأجيل إنعقاد الجمعية العمومية؟؟

وعلي أي أساس تم التأجيل ؟؟ و..و..وكثير من الإستفهامات التي تفتح الباب واسعا امام الشكوك والإرهاصات!!!

بنص الدستور فإن اللجنة التنفيذية إنتهي أجلها وبالتالي عليها الدعوة لإجتماع الجمعية العمومية ولا يوجد مسوغ قانوني يمنح أعضاء اللجنة التنفيذية أو أي جهة أخري سلطة تمديد الدورة والذي هو حق أصيل للجمعية العمومية لا ينازعه فيها أحد.

عدم توفر المال اللازم لقيام الجمعية العمومية يدحضه قيام اللجنة التنفيذية بكافة تكاليف إنعقاد المؤتمر العام من إيجار للقاعة وكافة اللوازم الاخري في 19-7-2009 الماضي والذي أشرنا إلية في إفتتاحية هذا البيان مما يؤكد أن المال لم يكن سببا وراء تأجيل الإنعقاد.

الدعوات المزعومة بإعطاء فرصة للحوار والوفاق هي دعوات مردودة علي نفسها, فالاتحاد متوحِّد بعضويته التي ظلت تشكل حضورا في كافة المناشط  والمناسبات. ثم من الذي أعطي اللجنة التنفيذية أو أيِا كان حق تأجيل الجمعية العمومية والتي تعتبر أعلي سلطة في الاتحاد وهو أمر لا يبت فيه سوي الجمعية العمومية نفسها لا ينازعه فيها أي مستوي من مستويات الاتحاد. كما ان دستور الاتحاد لم يخول لاحد تاجيل المؤتمر العام بدعوي الوفاق والاتفاق. ولماذا لا تقام الجمعية العمومية التي هي صاحبة الحق الاول والاخير للبت في كافة فضايا الاتحاد.

الاتحاد جسم نقابي معنِي بخدمة قضايا ابناء دارفور بالمملكة المتحدة وايرلندا ويستمد شرعيته من قاعدته العريضة من أبناء دارفور الذين عانوا ويلات التهميش والظلم ومن إيمان أفراده بعدالة قضية دارفور. فهو نشأ لتحقيق هذه المقاصد بعيدا عن الولاءات العصبية الضيقة والانتماءات المشبوهه, وللحقيقة والتأريخ إن الانجازات التي حققها الاتحاد من إقامته للندوات الهادفة ودعواته البناءّه للحشود والمظاهرات التي تندد بالجرم الواقع علي أهل الاقليم إضافة إلي نجاحه في خلق علاقات متميزة علي مستوي العضوية بالتفاعل الرشيد مع قضاياها وعلي مستوي الهيئات والمؤسسات بالتواصل مع المنظمات الانسانية الداعمة لقضية دارفور وإنسانها. فلماذا بعد كل هذه الانجازات يأتي الاتحاد ليغوص في وحل من لهم أجندة خفية ويرضخ لاملآءات المتربصين بقضية دارفور الدوائر؟

إن دعاوي الوحدة والتوحد التي أطلقها البعض مؤخرا هي دعاوي حق أَّريد بها باطل وقد فضحتها إجتماعات لندن الاخيرة والتي كان لحكومة المؤتمر الوطني حضورا مميزاً فيها بعد ان شرّفها السيد نورالدين بركات الوزير بولاية غرب دارفور.

أن أبناء دارفور بريئون تماما ممن وضعوا أيديهم في أيدي الحكومة وتبوأوا المناصب الدستورية في النظام الحاكم في السودان بل إن عضوية الاتحاد في الاصل قاصرة علي المظلومين من ابناء دارفور الذين عانوا من ظلم حكومة المؤتمر الوطني الآثمة التي إنتهكت الاعراض وأزهقت أرواح الاف الابرياء في دارفور وشرّدت الملايين. وواهم من يدعِّي أن من يجتمع مع رٌسل صلاح قوش يريد الوحدة والتوحد للإتحاد فمتي كان لقوش علي دارفور نِعمة؟ ومتي حفظت حكومة المؤتمر الوطني لأهل دارفور حٌرمة؟

إن الهروب المتكرر من الدعوة للجمعية العمومية تارة تحت مسمي الوفاق وتارة اخري تحت مسمي التحاور والوحدة يعتبر خذلان بيِّن ومحاولة رخيصة من أصحاب الاجندة السياسية والمشبوهين للتنصل من الدور التاريخي الذي ظل يضطلع به الاتحاد يقف وراءها من لا يريد للاتحاد القيام بواجبه المناط به تحقيقه. ودعوات التأجيل غير الدستورية وغير المبررة إنما هي في الاصل محاولة إلتفاف حيكت بعناية للتغول علي مكتسبات أبناء دارفور وإتحادهم الأبِى. ولكل صاحب حجة ورأي اقول أن الفيصل هو المؤتمر العام.

إن مايحاك بليل ضد الاتحاد الذي أصبح رأس الرمح في التصدّي لقضايا دارفور لهو أمر جلل يستوجب علي اللجنة التنفيذية التنبه له والحزر منه لئلا تكون فريسة لمخططات هدّامة واسعة النطاق الهدف منها تحطيم المقاومة الدارفورية اينما كانت. وتبقي الجمعية العمومية هي من له الحق الاوحد في معالجة قضايا الاتحاد وصاحبة الشأن الاعلي في التنظير للوفاق إذا رأت ضرورة في ذلك.
وتبقي الدعوة المستعجلة لقيام الجمعية العمومية ضرورة ملحّة حسب نص الدستور واللوائح العامة للاتحاد وبالتأكيد أن للقواعد كلمتها الفصل في محاسبة من تسببوا في تأجيل    قيامها ويومها سيكون لكل حدث حديث.

عبدالرحيم إبراهيم علي
بيري- مانشستريونايتد
عضو الجمعية العمومية للاتحاد
30-7-2009
موبايل:07500594062
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *