بتاع ورنيش بقى رئيس دولة يا سبحان الله ما أروعك يا ديمقراطية

بتاع ورنيش بقى رئيس دولة يا سبحان الله ما أروعك يا ديمقراطية
إنه الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا هذا الرجل إبن الشارع البرازيلي بدأ حياته عاملا في تلميع الأحذية ومن ثم أصبح رئيسا عبر الديمقراطية ثم إستطاع ان يقضي على الفقر بين الفقراء بشكل يدعو للإهتمام فأين نحن بين هولاء ؟ فإلى متى نظل نرزح تحت حُكم العسكر والرموز السياسية ؟ متى نصبح يوما لنشاهد فقيراً مُعدماً يقود السودان إلي قِمم المجد والعدالة والرفاهية . وهنا أدلف بكم إلي ذاوية من ذاكرتي وأنحت لكم منها قصة هولاء الأطفال الأبرياء ملائكة السوق كما يحلو ليّ أن أسميهم ففي ذات ليلة من ليالي السودان وقبل عقدين من الزمان وبعد أن إنتهى أبناء الورنيش المشردين في عاصمتنا الخرطوم

من عمل يوم شاق بحثاً عن لُقمة العيش أوى هولاء الصبية إلي برندة لإحدى الدكاكين الواقعة جنوب المسجد الكبير بالخرطوم حيث السوق العربي كما يُسمى وهنالك تجمعوا من كل حدب وصوب طالبين مكاناً دافئاً يأويهم بعد أن لفظهم المُجتمع دونما ذنب إقترفوه ، حيث قاموا بإفتراش الكراتين و إلتحافها وكان عددهم في هذة الليلة كثيراً حيث إمتد صفهم إلي خارج البرندة بشيئ قليل حيث إنتهت شقشقتهم وناموا كالعصافير وما دروا بأن الغد سيحمل لهم الموت باكراً
حيث دهستهم شاحنة ضخمة (قلاب) كان على ما يبدو يحاول القيادة إلي الخلف دون أن يدري بأن هنالك طيور بريئة نائمة تحت هذة الكراتين حيث كانت الكارثة وكانت اللحظات التي تموت فيها الإنسانية تحت وطأة مجتمع لا يرحم فقيرا حتى وإن كان مُفترشاً الأرض ومُلتحفا أسباب السماء حيث قضوا نحبهم تحت عجلات الشاحنة وهُم نيام فبالله أسألكم برب العِزة والجلاله متى تجد هذة الشريحة حقها في حُكم السودان والنهوض به بين الأمم وكلنا يعلم بأن الله وليّ الفقراء والمُستضعين حين قال
 ( ولقد نزّلنا في الزبور من بعد الذكر إن الأرض يرثها عبادي الصالحون )
 صدق الله العظيم .
 لِذا فيا أهل السياسة في وطننا المعرض للإنقسام أدعوكم بأن تمنحوا هذة الشريحة فرصة للدخول إلي دنيا السيادة والسُلطة والثروة
 
عبد الله بِن عُبيد الله
ولاية إنديانا
الولايات المتحدة الأمريكية

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *