الهروب من عصابات البشير والتفكير بركب الأمواج والوقوع في أسر السلطات المصرية.

رصد ومتابعة : صلاح سليمان جاموس.
[email protected]
 هُم مجموعة من سكان أفريقيا والوطن العربي ، هربوا من بلادهم بسبب القتل الذي تمارسه عليهم العصابات الديكتاتورية الحاكمة في دولهم . سودانيون – أريتريون – سوريون وبعض من مواطني جُزر القمر . جميعهم هرب من فتك حكومات بلادهم ، وآثر الوصول للدولة المصرية علي أمل أن يجدوا الملاذ الآمن من القتل ، يقول معظمهم أن الظروف الإقتصادية والأمنية أصبحت غير مؤاتية مما إضطرهم لمحاولة الهروب مّرة أُخري لبلاد جديدة تتوفر بها فرص للعمل، الأهوال التي رأوها في بلادهم هونت عليهم أخطار الأمواج التي فكروا في ركوبها للإبحار نحو أوربا.
عندما همّوا بركوب الأمواج تهريباً من ميناء الأسكندرية أوقفتهم السلطات المصرية وتم ترحيلهم إلي سجن العامرية الذي يقع بين الأسكندرية ومطروح ، هُم الآن في ظروف إنسانية غاية في الصعوبة ، وعددهم أكثر من 250 فرداً يتقاسمون السكن في سجن يتكون من غرفتين بمساحة 8 في 4 أمتار منذ ثلاثة أيام ويستخدمون دورة مياه واحدة ، وتوفر لهم سلطات السجن وجبة واحدة للفرد في اليوم. وعلمت من بعض المسجونين أنهم رفضوا الأكل وطالبوا السلطات بتحريرهم من هذا الوضع المأساوي ، كما يتخوف المسجونون من ترحيلهم إلي بلادهم حيث الموت ينتظرهم هناك ، هناك حالات مَرضية بين الموقوفين حالياً.. توجد عقبات في سبيل حل إشكال بعض الموقوفين بسبب أنهم لا يمكلون جوازات سفر فأغلب المسجونين هربوا من بلادهم ودخلوا الي مصر عبر الحدود الوعِرة. يناشد الموقوفون بتدخل السلطات السياسية المصرية والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية لحل قضيتهم والحيلولة دون إرجاعهم لبلادهم حيث ينتظرهم القتل تحت أسلحة حكام دولهم الديكتاتوريون. نتابع…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *