المعارضة السودانية تبحث خيارات التصعيد ضد البشير

الرئيس السوداني يناور حيال الحوار الوطني

رئيس حركة الإصلاح الآن يرى أن تصريحات الرئيس السوداني عمر البشير الأخيرة حول الحوار الوطني يعد تطورا سلبيا يتحمل مسؤوليته المؤتمر الوطني الحاكم.
العرب
الخرطوم- كشف رئيس حركة الإصلاح الآن، غازي صلاح الدين العتباني، عن لقاءات ستعقدها الأحزاب السودانية المعارضة، بعد عيد الأضحى، للتشاور حول الخيارات التي يستوجب اتخاذها للتصدي لمراوغات الحزب الحاكم.
واعتبر العتباني في حديث صحفي أن تصريحات الرئيس السوداني عمر البشير الأخيرة حول الحوار الوطني يعد تطورا سلبيا يتحمل مسؤوليته المؤتمر الوطني الحاكم.
وقال إن تصريحات البشير “تثبت أسوأ مخاوف الشعب السوداني وهي أن الحوار لم يخرج عن كونه تمرين علاقات عامة لتمرير أجندة المؤتمر الوطني وقيام الانتخابات على شروطه ومصلحته”.
وكان البشير قد هاجم في خطاب ألقاه أمام أعضاء حزبه بالعاصمة الخرطوم، الأسبوع الماضي، المعارضة السودانية وفي مقدمتهم زعيم حزب الأمة الصادق المهدي، الذي اشترط عودته إلى السودان بالتبرؤ من إعلان باريس الذي وقعه مع الجبهة الثورية في أغسطس الماضي.
وأكد الرئيس السوداني قبيل توجهه إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج أنه لن يسمح للأحزاب بعقد تحالفات مع الجبهة الثورية المسلحة باعتبار أن الأمر يضر بمعنويات القوات العسكرية في الميدان.
ويرى متابعون ونشطاء المعارضة أن تصريحات البشير ومسؤولي الحكومة في الداخل تأتي على خلاف ما يسعى إلى تسويقه في الخارج.
وفي هذا الصدد قال العتباني، إن إرسال الحكومة رسالة إلى مجلس الأمن تفيد بأن الحوار يمضي على أحسن حال مع إرفاق خارطة الطريق تزييف للحقائق واستغلال سيئ لحسن نوايا القوى السياسية التي رضيت بالمشاركة في الحوار.
يذكر أن الوساطة الأفريقية بأديس آبابا توصلت، في الخامس من سبتمبر الجاري، إلى اتفاق مبادئ حول الحوار السوداني مع مجموعة إعلان باريس “الجبهة الثورية وحزب الأمة القومي” وموفدي آلية “7+7” التي تمثل قوى المعارضة والحكومة في مبادرة الحوار الوطني.
إلى ذلك وصل، مساء الثلاثاء، الرئيس السوداني إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج، وقد التقى عقب وصوله ولي العهد السعودي سلمان بن عبدالعزيز في قصره بجدة. وتشهد العلاقات بين البلدين حالة فتور كبرى نتيجة سياسات السودان الخارجية وعلاقاتها المشبوهة بعدد من الجهات الإقليمية، في مقدمتهم إيران.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *