حسن اسحق
كل يوم ينشر علي الصحف ان الشرطة قبضت علي فرد و مجموعة تروج الممنوعات بغرض بيعها،والمروجين لهذا باتوا اجانب بدلا من السودانيين، وهذه كارثة.وفي صحيفة اخر لحظة، الحكومية،نشر هذا،القت شرطة مكافحة المخدرات القبض علي عامل اجنبي يروج حبوبا مخدرة بجانب حشيش (الشاشمندي) باحد (مولات) الخرطوم،بعد توفر معلومات للشرطة تفيد بترويجه المخدرات في مبني يعمل به،ومن خلال مبايعة صورية تم توقيفه وتفتيشه تم العثور علي (60) حبة مخدرة وكيس حشيش ودونت بلا غات ضده،انتهي الخبر. هذه ليست الاولي وسنسمع قريبا عن مروجين جدد.بلغت الجرأة للترويج داخل المباني، ومخدرات قد يفوق تأثيرها مخدر(البنقو) المعروف لدي السودانيين جميعا، واطفال في الثانوي والاساس يفتخرون بتناوله ويتباهون بذلك، ومنهم من يقول ان (الخرشة) افضل من (البنقو)، لكن علي المواطنة والمواطن ان يسأل نفسه وقريبه كيف لهذه الممنوعات ان تنتشر الي الحد وتصل القري والارياف والمدن السودانية،وتتسرب كأنها اشياء عادية؟، اليست هناك ايادي كبيرة تتجار في الممنوع؟بعد ان ربحوا من تجارة الدين ،تحولت التجارة الي تدمير العقول السودانية، والجامعات اشتهرت والاحياء تمزقت من الادمان والعطالة تسمروا علي الطرق والازقة بذهاب عقولهم الي مطارات الخيال والاوهام، وخلق مجتمع بديل ليس واعيا برفع الدعم عن المحروقات وارتفاع سلع الاسعار الغذائية،ومن المتسبب فيها.والحدود مع دول الجوار باتت اكثر امنا لدخلوها، مع وجود حرس الحدود بضباطهم وجنودهم، اليس هذا موضع سؤال؟، والمخدرات التي القي القبض علي تجارها، ومن دخلوا وروجوا كثر. لا يتوقف الا مر عند المخدرات وحدها،هناك تجار العملة في الخرطوم، يتجارون امام مبني البركة في السوق العربي ومطار الخرطوم الدولي،امام السلطات الامنية في الدولا ر، واليورو وغيره. ان هؤلا ء التجار لهم ظهر يحميهم، والحكومة تصرح انها تحارب هذا، والبنوك الحكومية الوحيدة مخول له ذلك، ولكنهم في كل مكان. واذا كان سعر الدولار الا مريكي يساوي 80 جنيه خارج البنوك الرسمية ربحه اكثر، فلن تتواني السلطات في المتاجرة به، وحملات القبض علي التجار، هي وضع مسحوق علي وجه الدولة المشوه. والفساد خرج من المؤسسة الكبيرة بتصديق للعمل في الشارع والمطار. وان كانت المخدرات تروج علنا وتجار النقود لا يخشون حملات القبض، فطرح السؤال يحتاج الي اجابات، وما المانع في وجود عصابة تنفيذية كبيرة لها اليد في هذا، بتوفير الحماية، تكون الارض جاهزة للترويج والبيع..
[email protected]