المبعوث الأميركي للسودان: أخجل من نفسي ومن المجتمع الدولي لعدم حل أزمة دارفور

غرايشن: أنا ورايس نختلف حول (التكتيك) ونتحد حول الهدف

العقوبات الإقتصادية لم تؤثر على قادة (الوطني) لانهم يحملون أموالهم في حقائب

لهذه الأسباب فشلت مباحثات أبيي …!

نيوميديانايل-خاص- واشنطن: عبر المبعوث الأميركي للسودان، سكوت غرايشن عن شعوره بالخجل لعدم إنجازه للكثير من القضايا فيما يتعلق بالسودان.

ونقلت مصادر نيوميديانايل عن غرايشن الذي كان يتحدث الى الجالية السودانية في ولاية فرجينيا الأميركية مساء الاثنين إقراره بحرج الوضع إزاء أزمة دارفور، وقوله:

“أشعر بالخجل لنفسي وللمجتمع الدولي كذلك لأننا لم ننجز الكثير من القضايا. وحرب دارفور أكملت سبع سنوات ولم نتوصل الى حل لها… هذا كثير”.

ووفقاً لمصادرنا، أقر غرايشن لأول مرة بوجود خلافات بينه وبين سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، بالقول:

“أنا وسوزان رايس نختلف حول التكتيك الذي يجب إتباعه تجاه السودان لكننا متحدين حول الهدف”.

وأكد غرايشن عدم جدوى العقوبات في مواجهة الخرطوم. وضرب مثالاً:

“حظرت بطاقات الائتمان على قادة المؤتمر الوطني، فحملوا أموالهم في حقائب”.

وأردف:

“لا أقول إنه يجب ألا تكون هناك عقوبات، لكن يجب أن نعمل على وضع عقوبات تؤثر على الافراد المعنيين بها دون التأثير على بقية الشعب، والعقوبات الحالية تؤثر حتي الجنوب ودارفور اللذين تم إستثناءهم منها، وليس لديهما منافذ على البحر سوى ميناء بورتسودان الذي يقع تحت العقوبات”.

وأوضح غرايشن أن هناك قانون سلام يقوم بمناقشته نواب الكونغرس، وأضاف:

“ليس لدي أدنى فكرة عن كيف سيخرج في نسخته النهائية لكني وطاقمي أطلعنا نواب الكونغرس على الوضع في السودان حتي نخرج بقانون يصب في مصلحة الشعب السوداني. ولا يمكننا العمل دون الكونغرس”.

وكشف المبعوث الأميركي للسودان عن الاسباب التي أدت لفشل مفاوضات أديس ابابا بشأن أبيي مطلع الشهر الجاري:

“فشلت هذه المفاوضات لأنني ركزنا على قضية واحدة وهي أبيي، وطرفي الإتفاقية إستخدماها كورقة مساومة… لذلك قررنا مناقشة مجمل القضايا العالقة في أديس أبابا نهاية الشهر الجارى، وفي هذه الحالة من الممكن أن يتنازل المؤتمر الوطني عن أبيي مقابل إعطاءه نسبة عالية من عائدات النفط لعدة سنوات قادمة او التنازل له عن بعض المناطق الحدودية المختلف حولها، هذا على سبيل المثال لا أكثر”.

واستبعد غرايشن وقوع حرب ما بين الشمال والجنوب في الفترة القادمة، مضيفاً:

“الشمال لن يذهب للحرب لان الجنوب ودارفور وجبال النوبة وشرق السودان سيتحدون ضده. والجنوب لن يذهب للحرب لانه سوف يضيع فرصة الإستفتاء على حق تقرير مصيره”.

وكشف غرايشن عن توجيهه رسالة مكتوبة للشريكين لوقف التصريحات السالبة وعدم تسميم الأجواء قبل جولة مباحثات أديس أبابا المزمع عقدها الأربعاء القادم. وجدد غرايشن تأكيده على أن مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية كأفراد وجماعات لن يلفتوا من العقاب- على حد قوله. وأردف:

“هذا موقفنا الذي أكد عليه الرئيس أوباما في مفاوضات نيويورك”.

وطالب المجتمع الدولي بالضغط على زعيمي حركة العدل والمساواة تحرير السودان- الأم- للعودة لطاولة المفاوضات في الدوحة. وأوضح:

“المتمردون يحاربون من أجل التفاوض معهم، والحكومة تريد التفاوض معهم الآن، لماذا يقاتلون إذاً؟ يجب وقف إطلاق النار لتمهيد الطريق للوصول إلى إتفاق سلمي”.

وأعرب غرايشن عن شكره للجهود التي تبذلها الحكومة القطرية من أجل التوصل الى إتفاق سلام بشأن دارفور.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *