القيادي بـ(الشعبي) العائد لـ(الوطني) د. الحاج آدم : لا علاقة للعدل والمساواة بالإسلاميين و(الشعبي)

القيادي بـ(الشعبي) العائد لـ(الوطني) د. الحاج آدم : لا علاقة للعدل والمساواة بالإسلاميين و(الشعبي)

القيادي بـ(الشعبي) العائد لـ(الوطني) د. الحاج آدم : لست نادماً .. ولو أعاد التاريخ نفسه لانضممت لـ(الشعبي)

إذا تبدل الحال فيمكنني الخروج من المؤتمر الوطني لا علاقة للعدل والمساواة بالإسلاميين و(الشعبي) لم يستخدمها دارفور لن تطالب بحق تقرير المصير(…) هذا شرط الحديث عن الحريات الكاملة .. وقضيتنا أكبر من المعتقلين لا حل للإسلاميين للتصدي للقضايا المصيرية إلا بالاتحاد مجدداً (…) هذه تفاصيل وأسباب خروجي من الشعبي حاورني (الوطني) لعامين ولم نتطرق لمناصب أو وظائف حوار: محمد عبد العزيزحالة من الجدل أثارها انتقال القيادي بالمؤتمر الشعبي ومرشح الحزب لمنصب والي ولاية جنوب دارفور د. الحاج آدم للمؤتمر الوطني، فالرجل يعتبر من القيادات الإسلامية ذات العيار الثقيل قبل الإنقاذ، وبعدها وسعت (السوداني) للقائه قبل العيد إلا أن هاتفه كان خارج الخدمة واتضح لاحقاً بأن بطارية هاتفه الجوال كانت تنفد باستمرار بفعل الاتصالات المتكررة عليه من المباركين والساخطين على خطوته. وبعد العديد من المحاولات نجحنا في الوصول إليه وحددنا موعداً معه بمكتبه بجامعة الخرطوم بوصفه رئيساً لقسم الهندسة الزراعية، وحال ضيق الزمن بسبب ارتباط الرجل باجتماع للقسم حيث غادرناه ولا زال بالنفس بعض الاسئلة وخرجنا منه بالحصيلة التالية.

 *أثار انضمامك للمؤتمر الوطني تساؤلات عديدة حول الدوافع وراء ذلك؟ء في البدء اؤكد انني اؤمن بحرية الرأي والرأي الآخر، وقد أدرت حواراً مع إخوتنا في الوطني، ووجدت اتفاقاً بيننا في كثير من أطروحاتي السياسية التي أتبناها، ولمست جديةً منهم للعمل سوياً من أجل تنفيذ قضايا كثيرة تصب في مصلحة البلد لاسيما قضية الوحدة وتحقيق السلام، وما وجدته في الوطني شجعني على الانضمام اليه لتنفيذ افكاري ومقترحاتي التي انادي بها، كما انني لم انضم لأفرض رأيا على المؤثة، وانما لنجد مساحة نطرح فيها الآراء وتناقش فيها بصورة ديمقراطية وحرة ثم ننتقل لمرحلة التنفيذ. وهنا لابد من ان اؤكد انه وطوال فترة حواري مع الإخوة في الوطني لأكثر من عامين، لم نتطرق للمناصب والوظائف، او حتى المال.

*هل تعني ان هنالك أسبابا في المؤتمر الشعبي جعلتك تخرج غاضباً منه؟ء في الحقيقة ما واجهناه في المؤتمر الشعبي هو عوائق حالت دون وصول رؤيتي لمؤثات الحزب، فأنا كأمين لأمانة الأقاليم المتأزمة كنت أحمل رؤية بالنسبة لاختصاصات أمانتي فيما يتصل بإيجاد حلول للأقاليم المتأزمة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وأبيي والشرق، لكي تلحق بباقي السودان، ووضعنا في الأمانة خطة لذلك وناقشناها وأحلنا الرؤية للأمانة العامة ولكن الأمين العام قال بأن الموضوع يحتاج إلى تعديل في النظام الأساسي فقلنا نعم لتعديل هذا النظام بأجهزته في المؤتمر العام وطالبنا بمناقشة الموضوع في الأمانة ثم ينقل إلى القيادة ثم إلى الشورى وحينما أتى المؤتمر العام نكون قد ناقشناه وخرجنا بتوصيات محددة لكن الأمين العام رفض الطرح باعتبار مخالفته للنظام الأساسي.

 *ما تفاصيل تلك الرؤية مثار الخلاف؟ء تفاصيل الرؤية التي طرحناها تقوم على ضرورة مشاركة كل أبناء السودان على قدم المساواة في إدارة شأن البلاد بصورة متوازنة أو حتى على نحو يحقق الرضا لذا قلنا بأن نضع إستراتيجية لمسألة اقتسام السلطة هذه تترجم لبرامج عملية فنشرك أبناء السودان في التوظيف بمختلف المستويات ونؤهلهم وندربهم ليقوموا بمسؤولياتهم بحيث أنك عندما تنظر إلى اية مؤثة تجد لوحة السودان الواحد والمترابط وبذلك نخلق وحدة حقيقية بين أبناء الوطن يتولى كل واحد منا الدفاع عنها وستنتفي أسباب الصراعات ويعم السلام حتى ننطلق إلى رحاب التنمية والرفاهية. ورغم صبرنا لثلاث سنوات لكني لم اجد  الا سبيل الخروج للبحث عن مكان نتداول فيه قضايانا السياسية الراهنة.

 *إذاً فأنت (حردت) المؤتمر الشعبي لذلك السبب؟ء لم (احرد) ولكني فضلت الا ارهن نفسي في المنكافات والصراعات والتجاذبات بدون فائدة ، لهذا الامر فضلت ان اخرج واجد سبيلا آخر اجد فيه نفسي.

*ما هي طبيعة تلك التجاذبات ؟ وهل هي شخصية ام مع المؤثة؟ء ما دفعني للانسلاخ هو انني تقدمت بمقترحات لقيادة الحزب مختلف فيها مع د.الترابي، واعقبتها بمذكرة لكل القيادات ولكنها لم تجد آذانا صاغية رغم مناقشتي لهم جميعاً، حتى كان اجتماع رئاسة الحزب وطلبت من د. الترابي ان يدرج تلك المقترحات في الاجتماع لكنه رفض واقترح بأن اقدم تلك المذكرة خلال الاجتماع مباشرة لكي يتم التداول حولها ، لكن للاسف الترابي ومن معه رفضوا ادراج المذكرة حتى للتداول او مرحلة الطرح ناهيك عن مناقشته بالتالي فإن المسؤولية تلقائياً انتقلت من الترابي لقيادة الحزب لذلك جاء قراري مبنياً على قرارهم.

*هل تعني ان الترابي وراء ذلك؟ء ذلك الامر علمه عند (الله) ولكنني احمل القيادة المسؤولية المباشرة للامر.

*اذاً استنفدتم كافة الفرص التي أمامكم في المؤتمر الشعبي؟ء كان يمكنني ان انتظر اجتماع الشورى بعد سنين او المؤتمر العام بعد سنوات اكثر كذلك، لكن ما دام القيادة هي التي رفضت مقترحاتي، بالتالي فانني قد استوفيت امري معهم وقيادة الحزب هي التى اتخذت القرار بشأن مطالبي.

*سابقاً ذكرت  انك لن تنضم لـ(الوطني) حتى لو انضم إليه الترابي ، ما الذي استجد الآن؟هذا الأمر جاء من الناس بصيغة المبالغة أنا لم أقله، ولكن انضممت بسبب الممارسة الحزبية، أنا كنت فى الاساس مؤتمر وطني، ولاختلافنا في الرؤى والممارسة خرجنا منه، ثم عدت إليه الآن، وإذا تبدل الحال يمكنني الخروج من المؤتمر الوطني أيضاً.

*هل تغير حال  (الوطني) أم الحاج آدم اذاً؟ء تغيرت الظروف والتغيير في الوطني مكننا من التقارب في وجهات النظر، وبالنسبة لي فانني على قناعة بأن البلاد تحتاج الى وحدة خلال المرحلة الراهنة لمجابهة التحديات، بالاضافة الى الوطني ايضا تبدل حاله ويظهر ذلك جلياً خلال ابواب الشورى فيه توسعت وقبول الرأي الآخر ايضا، ولولا ذلك لما حدثت المفاصلة التاريخية، وكنا في ذلك الوقت كانت الاعتقالات سيدة الموقف حتى مع الصحفيين ولن تتمكنوا حتى من اجراء هذه المقابلة معي، وهذا هو التغيير الذي ازال الخلافات التي تمت من اجلها المفاصلة، صحيح ان هنالك قضايا لاتزال تحتاج للاصلاح ولكن ذلك سيتغير ايضا، وسنتعاون معهم في دفع الصواب وتعزيزه حتى ندرأ الخطأ من طريقنا وذلك لن يتم الا بالتقارب عبر قلوبنا ليظهر في افعالنا، وظرف البلاد اليوم يحتم علينا الوقوف ضد ما يحدق بها خاصة وان الاحتمالات الواردة الآن هي انفصال الجنوب وجنوب كردفان والنيل الازرق بجانب الاطماع العالمية التي اثبتت مؤخرا ان المخططات لتقسيم السودان لا تزال سارية وتتطلب منا واقعا جديدا يتجاوز الواقع الذي كنا نعيش فيه حتى لا نفقد الميدان الذي نلعب فيه كرتنا السياسية في هذا البلد، ونقف ضدها وعندما نعود لوحدنا نستطيع ان نتداول في ما بيننا، ولكننا الآن امام خطر حقيقي وهذا ما جعل الحاج آدم والوطني يتغيران.

*ماهي الإصلاحات التي يحتاج اليها المؤتمر الوطني؟ء عندما ذكرت ذلك على سبيل العموم، لانه لا يوجد حزب على صواب لدرجة  أ00% ولكني لم ار ما ينقص المؤتمر الوطني ، لكن شأنه شأن الاحزاب الاخرى ولكننا تراضينا على دفع الحق ما استطعنا.

*ولكننا نجد ان انحيازكم للترابي ابان المفاصلة كان عاطفياً اكثر من انه منهجي؟ابداً وعند المفاصلة كانت الرؤية واضحة تماماً لدينا آنذاك ان الخلافات ادت لصدور قرارات عطلت المؤثة الحزبية كمذكرة العشرة وغيرها، وهذا تاريخ لا يفيد بشيء الآن، لانه علينا ان نبدأ من الآن فصاعداً، وحينما انحزنا للشعبي كان ذلك وفق قناعات قوية وتأصيلية وحتى الدستور كان مختلفا، وحتى الآن اذكر أن قضية تعيين الوالي من رئاسة الجمهورية او انتخابه من جمهور الولاية هي التي ادت وقصمت ظهر البعير مع الخلافات التي كانت جارية في الاساس، وبنظرة موضوعية نجد ان تلك القضية انتفت تماماً حالياً، وحتى اذا اقيمت انتخابات مزورة او لا  فتلك قضية اخرى ولكن المهم ان الوالي الان ينتخب من ابناء الولاية وهذا تغيير كبير، هذا بجانب ان الاحزاب القومية تمارس حقها السياسي على صعيد المركز والولايات بالتالي فإن الواقع الذي جرت من اجله المفاصلة تبدل تماماً ، ولو كانت الاوضاع مثلما كانت سابقاً لما انضممت لـ(الوطني)، ولكن سابقاً كان الوطني يضايق الاحزاب في ممارستها للحرية السياسية، والمفاصلة حدثت اساساً بسبب قضية توسعة الحكم الفدرالي تليها قضية الممارسة والحريات والذي اصبح همنا الاساسي في المؤتمر الشعبي، وحالياً مجمل الحريات محسنة على الاقل، بالتالي فإن كل العراقيل التى اشترطناها من قبل ازيلت بالكامل وتبدل الحال، ولذلك لا اجد اي حرج في ان اتحد مع الوطني.

*هل تشير الى انه ليس هنالك ما يمنع وحدة الاسلاميين مرة اخرى؟ء هذا ما نسعى اليه.

*رغم ان مشاورات عديدة فشلت لجمع الوطني بالشعبي ؟ء نتمنى ان يعود الاسلاميون لانه بعودتهم ستغيير مفاهيم عديدة ايضا ، ولا تعني ان ننتمي لحزب واحد، وعلينا الاتحاد لضمان وحدة البلاد ويمكننا ان نتجاوز العديد من المصاعب خلال وحدتنا، وهي بالطبع ليست وحدة اسلاميين ضد اهل السودان ، لكني عندما انضمت للوطني كان في ذهنى سواعد ابناء السودان جميعاً لتحقيق وحدة البلاد مهما كان الثمن.

 *اذا اعاد التاريخ نفسه هل كان الحاج آدم سيترك الوطني مجدداً وينضم للشعبي؟ء نعم لأن قراري السابق كان بسبب المفاصلة لقناعات ولو عاد التاريخ مرة اخرى لفعلتها ثانية، فأنا لست نادما على قراري فى ذلك الوقت.

*هل ستكون لديك يد في حل ازمة دارفور؟ء لا ادعي بانني خارج منها وبمشاركتنا وتعاوننا يمكن احراز الكثير خلال الفترة المقبلة، وهذه بمثابة دعوة لكل اهل دارفور لنجلس معاً لحل تلك القضية، وليس لدي أي مانع لذلك، خاصة وانني كنت سابقاً اعد نفسي باعتباري في قمة الخصومة مع المؤتمر الوطني، والآن احمل كل نقاء وصفاء لهم، لذلك ادعو اهل دارفور لتجاوز الاختلاف مع المؤتمر الوطني، وعلينا تذكر العجزة والنساء والاطفال الذين يريدون حلاً لهم، وعلى المؤتمر الشعبي ان يأتي مع الوطني لنصل لحل قضية الاقليم.

*ما الادوار التي يمكن ان يلعبها الحاج آدم على صعيد ملف دارفور؟ء حالياً انا عضو لكني سأطلع على ملفات دارفور، ولا أحسب أنني وحدي يمكن أن أفيد، لكن مجموعة الجهود لمن يتفقون يمكن أن تفيد.

 *إلى أي مدى نتوقع أن يقود الحاج آدم جهوداً أو مبادرات لحل قضية دارفور؟ ء آمل في ذلك.. وسأبذل جهدي من أجل ذلك إذا اتيحت لي الفرصة. وغايتنا رضا اهل دارفور وعدالة توزيع السلطة على مستوى المركز والولايات وانصبة الثروة بالاضافة للعدالة الثقافية والاجتماعية على المستوى القومي والولائي في اطار السودان الموحد، حتى لا يأتي أهل دارفور ويطالبون بما ذهب اليه جنوب السودان حالياً وهذا ما نجده في طاولة مفاوضات الحكومة مع الحركات المسلحة، بعلاقاتي الجيدة معهم يمكنني لعب دور كذلك في ذات الاتجاه عبر التفاوض لانه لا سبيل الا ذلك الطريق، لانه مهما تحاربنا سيكون حلنا هو التفاوض.

*هل اصبحت دارفور ساحة لتصفية حسابات الاسلاميين؟ء هذا غير صحيح لأن معظم الحركات في دارفور ليست ذات توجهات اسلامية، صحيح ان العدل والمساواة فيها قيادات اسلامية ولكن عندما اشتعلت ازمة دارفور كانت الحركة الابرز هي التابعة لعبد الواحد محمد نور، ومن هنا اؤكد ان العدل والمساواة ليست لها علاقة بالاسلاميين وليس لديها اي دور فى تصفية حسابات بينهم، كما أن الاختلافات التي جرت بين الاسلاميين والتي سبقت عام 2000م والتي افضت للمفاصلة وأدت لتقارب معارضي الحكومة معي وفي تلك الفترة كانت لدي صلات طيبة مع مؤتمر البجا الذين كانوا يعملون بشرق السودان. ما أود تأكيده هنا بأن الشعبي لم يستخدم العدل والمساواة، وأوجه الدعوة الآن لكل من الوطني والشعبي للتقارب والقيام بجرد حسابات للماضي والنظر والتأمل في السنوات الـ(أأ) القادمة ووقتها لن يجدوا حلاً إلا بالاتحاد مجدداً للتصدي لكل القضايا، فالذي سيكسبنا قوة ضد الآخرين بجمع اهل السودان ايضا، وهذه القناعات التي اخطات بها حركات واهل دارفور، وباعتباري عضواً بالمؤتمر الوطني فانه لايمكنني فرض رأي تلك الحركات على الحزب، ونحن ما نريده في النهاية ايجاد قواسم مشتركة لحل قضية البلاد، ورغم ذلك ليس كل ما أراه يعني انه صواب.

*لكن هل الزمن المتبقي يسعف لحل جميع تلك القضايا ؟ء بالنسبة لنا لا يزال ممكناً، خاصة وان دارفور لا تزال جزأ من السودان ولن تطالب بحق تقرير المصير كما فعل  جنوب السودان، لذلك سنعمل حتى لا نترك باباً لانفصال. وبالنسبة للجنوب لايزال الامل متقدا، فابتداء من ناحية عاطفية لا اتصور ان ينفصل الجنوب، او ان يمر يوماً علينا ونجد أن (عبدالله دينق نيال) مرشح الشعبي لرئاسة الجمهورية شمالا وجنوبا بات فاقداً للاهلية، اما من ناحية عملية فلا اتصور ان الجنوب مستعد ليكون دولة مستقلة، كما لا احسب ان رغبة النخبة السودانية فى ان تحكم يمكن ان تكون على حساب الفتك بالشعب، ولا يسعني ايضاً تصور اوضاع الجنوبيين وهم يعيشون بدون قدرة على مواجهة الحياة، اما إذا اندلعت الحرب فستكون كارثية، لذلك فماذا يضير الجنوب بأن يستمر كدولة موحدة مع الشمال، ولماذا لا يستمر حوار الشريكين لسنوات حتى يجنبوا البلاد النتائج الكارثية القادمة وتحقيق الوحدة.

*هل لمست ذلك خلال الفترة الماضية من الشريكين؟ء صحيح ان مناوشات الشريكين لا تزال سيدة الموقف، ولكن ما يضيرنا ان يتفق الشريكان على تمديد الحوار بينهما، الا اذا كان هنالك اجندة خارجية ، وفي تلك الحالة لن نستطيع فعل أي شي، لكني رغم ذلك لست مع الانفصال او اليأس من استنفاد فرص الوحدة ، لانه بوحدة الجنوب سيمتد السودان ويتمدد عاجلا ام آجلاً.

*ما الدور الذي سيلعبه الحاج آدم بعد انضمامه للوطني بخصوص اطلاق سراح ء8 متهماً فى قضية التخريبية؟ء اذا اتفقنا كاسلاميين سواء من بالداخل او حملة السلاح بالخارج سنتجاوز كل ذلك.

*(مقاطعة) هل يمكن ان يتم اطلاق سراحهم قريباً بعد دخولك للوطني؟ء انا لم اتحدث عن خصوصيات، ولكن اتحدث عن عموم قضايا البلد، صحيح ان الناس يكثرون من السؤال عن المعتقلين، وكأنها قضيتنا الاساسية، ولكن قضيتنا اكبر من ذلك فقضيتنا هي قضية البلد ككل، فمن الممكن ان يحبس البلد باجمعه، ونحن نريد ان نأمنه، ومتى ما توافرت الثقة بيننا يمكن ان نتجاوز كل خلافاتنا وكل ما ترتب عليها، وعسى ذلك ان يكون قريباً. لكن من المهم القول ان حمل السلاح فى وجه النظام، يدفع الاخير لاتخاذ كل ما يستطيع لتأمين وجوده، وهذا موجود حتى في الانظمة الديمقراطية.

*ولكن مصادرة الحريات بدوره يقود لحمل السلاح؟ء الحديث عن حريات كاملة لا يتأتى الا فى بيئة لا توجد فيها بندقية مرفوعة، وليس ادل على ذلك مما فعلته امريكا بعد الحادي عشر من سبتمبر، ولذلك لابد من ان نعمل جميعا من اجل انتفاء اسباب حمل السلاح، ولنؤكد ايضا على الا سبيل للوصول الى السلطة الا عبر الديمقراطية.


السوداني

الثلاثاء ٣٠ نوفمبر ٢٠١٠

العدد

١٧٦٢


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *