الفقر و الجهل و حكومة الانقاذ

بسم الله الرحمن الرحيم
الفقر و الجهل و حكومة الانقاذ
ابان الازمة الاقتصادية السودانية  و التي نتجت عن انفصال دولة الجنوب و توقف انتاج البترول عقب احتلال مدينة هجليج  , و العجز الواضح في ميزانية الدولة ابتدع جهابزه النظام الحاكم السوداني حزم تقشفية لدرء الاثار الكارثية للازمة الاقتصادية منها رفع الدعم هن المحروقات و دمج الوزارات و تقليص البرلمانيين و ربط البطون للشعب المطحون. نسوق هذا المقال ردا علي كلام احد نواب الرئيس الدكتور علي عثمان محمد طة الذي خطب خطبة عصماء قال فيها ان الارزاق بيد الله و لا علاقة للرزق بارتفاع الدولار و انخفاضة  مستغلا جهل الشعب و مستغلا الدين ايما استغلال.
حكاية طال الزمن علي التحدث بها دون التوصل الي وضع حد لنهايتها حتي خيل للناس ان ليس لها نهاية انها حكاية الفقر الذي لايداوي الا بالاحسان و لا يداوي الا بالدين…… وحكاية اليتم الذي لا يخفف لوعته الا المواساه و حكاية المريض الذي لا يرجي شفاؤه الا اذا تطوع اهل الخير و المعروف و حكاية اذلال النفس التي ما خلقها خالقها كي تذل هي حكاية الانسانية الحائره في هذا العالم الحائر من الفها الي يائها .
لقد ادخل في روع العامة من الناس ان الفقر و العوز و الحرمان مشيءة الهية , كفر من يتهمون الخالق بانه يهب الانسان الحياة و يمسك علية مقوماتها و يضعها في يد قله من الكيزان , انها لذندقة ايمانية  ان يعتقد احد احد باله محب و عادل  وقادر علي كل شئ يوزع عطاءه علي نفر من مخلوقاته و يحرم نفرا اخر فاذا فتحت الجنه ابوابها لمن يطعم الفقير فالجحيم يفتح مصراعية لمن ياكل خبز الفقير و اذا ارتفع الي ما فوق البشر من يمسح دمعه يتيم ففي قاذوره البشرية يجب ان يطرح الميتمون….. فمما لا ينتطح فيه كبشان ان حكومة الانقاذ قد امتصت دم المواطن بسياساتها الرعناء و يتمت الاطفال بالدفع بابائهم كوقود لحروب باسم الاسلام اسموها جهادا و مات فيها خيره الشباب و تيتم الاطفال و ترملت النساء و ذلك حتي يتسني لهم البقاء في السلطة.
ان الفقر ليس كارثة طبيعية و لا مشيئة الهية  كما يخيل الي الجهلة من الناس و كما يعظ  شيوخ السلطان انما الفقر كارثة اجتماعية اخلاقية اقتصادية منشؤها انظمة لا تعدل و حكومات تستهتر و جماعات و شعوب لاتحاسب و تستسلم . و انه لعبث بقيم الانسان الايكافح الفقر و المرض و اليتم الا بالاحسان و الصبر علي البلاء و الدعاء فهي اعزتي ليس اكثر من مخدر لاوجاع العلة يخدرها ولا يشفيها  انة افيون الانظمة الفاسدة و خديعة المسؤلين  عن حياه الناس و مصائرهم. فيا دكتور علي عثمان لا تعلق فشلك في المشيئة الالهية.
ان الفقر ليس كارثة طبيعية و لا مشيءة الهية بل هو كارثة اجتماعية بكل المقاييس و نتاج طبيعي لعدم العدالة الاجتماعية و علاجة الاوحد اصلاح اجنماعي جذري تتبدل فية مفاهيم الحياه و مقاييسها بحيث لا تبقي رهنا بتفسيرات غيبية يطلقها الحكام و شيوخهم في مجتمع قائم علي شرعات من وضع الحكام و محروسة بالبوليس و الامن و ابو طيره و المجاهدين و هي لعمري شرعات تجيز الاستثمار الحر و الاحتكار الحر و الافقار الحر و الاستعباد الحر و الموت الحر و ما شهداء نيالا ببعيد و لا اعتقال المناضلين و تعذيبهم ببعيد و ما تكميم افواه الصحافة ببعيد وما و ما و ما …..
اما الاصلاح الجذري لكارثة الفقر فهي العلاج الواقي الذي يحمي الانسان من الفقر هو العلاج الذي يابي الكيزان ان يستعملوه لكي يبقوا حكاما و طبقات و اصحاب كلمة . ومن العبث  انتظار ان ياتي العلاج من تلقاء نفسة و من العبث اكثر انتظاره ان ياتي من نافع و علي عثمان و قطبي و البشير حيث لايستشعر المتخمون الام الجوع و لا يحسون بحرمان الفقراء فهذا العلاج لا ياتي الا بالنضال و القتال و هذا لعمري حق و ما ضاع حق وراءه مطالب.
ولنراجع التاريخ ففية دروس وعبر  فالتاريخ يشهد بانة لم يحصل في زمان اصلاح جذري بغير كفاح المحرومين منه و المناضلين من اجله و الشاعرين في صميمهم بضرورته و هذا الاصلاح الاجتماعي انما يجئ من وعي الانسان  اي انسان حقيقة نفسة و ادرك ان الحياه حق طبيعي  له و ليس منة من احد و متي ادرك الانسان السوداني البسيط ان له حق في مقومات الحياه كحقه في الحياه نفسها يجب علية ان يحصل علي حقة لا ان يكتفي باستجدائه .
ان كارثة الفقر التي تفتعلها انظمة سياسية و اجتماعية و رجعية مستغله جهل المواطن و الدين و يسهر علي حمايتها قانون يسبح بحمد الحاكم فلا تنتظر ان ياتي الحل من تلقاء نفسة. و لنجري مقارنة طفيفة لا لشئ ال لنستدل بها علي عدم العدالة الاجتماعية الذي يضرب باطنابة في السودان و ظلم الانسان لاخية الانسان …. فالرئيس عمر البشير يتزوج مثني و ثلاث و الشاب السوداني عازف عن الزواج ليس لشئ الا لضيق ذات اليد و نافع يسكن القصور هو و بنية و السودانيين في اقليم دارفور يسكنون الملاجئ , و علي عثمان يمتطي السيارات الفارهه و جموع الشعب السوداني تتدافع في المواصلات العامة .
تحياتي و الي اللقاء في مقال اخر
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *