اسواً بالاوصياء الذين تقلدوا مقاعد السلطة فى السودان وهلعو شعب الوطن بعصايا الامور التى شكلت الوضعية المتردئة للدولة السودانية فى الحاضر والمستقبل ومواصلة للحالة ذات الاستراتيجية القمعية المرسومة من قبل الاوصياء صارت الامور تداول من الموصى عليهم ونخبهم السياسية الهازلة التى مازالت تتمحور فى مجال النظام الضيق التى لا تدع مجال للتعبير والتغيير ولو كانت من منطلق الحوجة الماسة لهؤلاء النخبة الحاكمة فالاصل فى هذا الوضع ما يسمى بفقدان بوصلة التغيير ؟
ومن هنا نتطلع حقائق الاوضاع فى الوقت الراهن عسى ولعلى نجد فيها ما يضىئ المحاور المعتمة؟
اولا بدت المرحلة الاستراتيجية لتحول السودان من العام 200 بمداولة القضيىة السودانية فى العالم لما يزخر به الدولة السودانية من اهمية عالمية فى واقعها الجغرافى والسياسى والاقتصادى وعوامل جمة سيتم سردها من خلال الواقع الحقيقى للمشكل السودانى
اهتم العالم بما يسمى الدولة السودانية فى ظل غياب تام لاهتمام النظام السودانى لتلك الاهتمام وهذا الغياب ليس عن جهل بل تكريساً للسلطوية والهمجية التى كانت تمر به السودان قبل اندلاع ثورة الغائبين عن العالم والمهتمين بالامور التنظيمية داخل التنظيم الواحد دون الاعتبار لما يصير عليه الامور لاحقاً فالواقع انذاك لا يحتمل الكثير من التخبط ولكن استغلت نخبة الاسلاميين هذا الواقع المرير واصبحوا اوصياء على الشعب دون الاستعانة بما يحمله هذا الشعب من مفاهيم قابلة للتماشى مع مستجدات الاوضاغ التى لا ترحم من يخفل عنها مهما كانت قوته الانية فاعتقدت نظام النخبة الحاكمة بان قوتها الممدودة من عاتق الشعب السودانى المستضعف انذاك ستظل ممدودة الى يومنا هذا ولكن للاسف الشديد ان تلك القوة التى تملكها مواصلة للنخبة التى عرفت للسلطوية منهاج استاخرت السودان كدولة وكشعب مغلوب على امره باتباعها سياسة الفواصل العنصرية والقمعية الحادة والتضيق الاقتصادى والسياسات التى من شانها تصعيد الاوضاع الى ماساوية المنغلب كما هو الان الوضع عليه مما ينزر بخطورة الاحوال حتى على من هو باعتباره الفاعل او المنفذ للعملية برمته فمن هنا دعنا نصف الاوضاع على حقيقته على وهو مستعصية والتعامل معه لابد بان يكون بنفس الاستعصاء هذا مايحتاجه العملية السياسية داخل السودان مع الاعتبار للعوامل الخارجية التى غالباً ما تكون العقبة الاساسية فى اى تناول لهذه القضية التى وصفناها بالشائكة وحصيلة ما يكون عليه كل الاطراف الداخلية والخارجية بعواملها السالبة والايجابية هى وضع لبنة اولى لما يسمى بالتحول الاستراتيجى للدولة السودانية ولكن مع الاعتبار العوامل الداخلية فى الوقت الراهن لا تسمح بما يسمونه العملية السلمية لان السلم كما تعلمون انها كلمة لها مدلولها السياسى والاجتماعى والتنموى وكل تلك المدلولات لن تكتمل فى ظل عمليات صعبة مرت به الدولة من وضع لبنات لتقسيم الوطن وهذا ما كنا نخشاه من كل العقبات التى عثرت الدولة منذ استقلالها اللفظى والان نحن فى ظل استصعاب للعملية الفعلية للاستغلال الحقيقى
والى ان نصل بداية النفق الذى رسم لنا كدولة ذات سيادة شعبية ما علينا الا وان نغير من سياستنا التى سرعان ما يضعنا فى واقع الافضلية لتناول قضايانا كشعب لديه الرغبة الاكيدة للبقاء فى ظل العدم المفروض علينا من شتى النواحى والى ان نصل تلك المرحلة الحتمية فى واقع التغيير علينا بمراجعة استراتيجيات العمل من كل النواحى حتى نكون
ناجى احمد
[email protected]