الشرطة العنصرية فى الخرطوم تعتدى على طلاب جبال النوبة

الشرطة العنصرية فى الخرطوم تعتدى على طلاب جبال النوبة
وتهينهم فى الطريق العام – صور
عثمان نواى
فى اطار مشاركة رابطة طلاب جبال النوبة فى فعاليات الاسبوع الثقافى بالجامعة , وبعد انتهاء العرض فى مسرح الجامعة لتراث وثقافة وتقاليد شعب النوبه , قام الطلاب بالعودة الى مبانى الجامعة وكانوا يرددون بعض الاغنيات التراثية وهم فى طريق العودة سيرا على الاقدام من مسرح جامعة النيلين الى مبانى الجامعة قامت الشرطة بالتحرش بالطلاب بواسطة 2 دفار شرطة مكافحة شغب بذريعة انهم يغلقون الشارع وفى الواقع وكما تظهر الصور فان الشارع كان مفتوحا تماما لعبور السيارات والمركبات العامة كما توضح الصور ادناه , الا ان الطلاب الذين رفضوا الانصياع لامر الشرطة الذى كان عنيف ومستفزا , واجهتهم الشرطة بعنف اكبر حيث اوقف عدد منهم وامرتهم بالاستلقاء ووجوهم الى الارض فى الشارع وامام المارة حيث كان بعض افراد الشرطة يضربونهم بالعصى اذا حاول احدهم رفع رأسه , ولولا رفض افراد شرطة الشغب المحملين فى الدفارات من ابناء النوبة للانصياع لاوامر الضابط واستعمال مزيد من العنف ضد اخوتهم الطلاب لتطور الوضع الى اسوأ من ذلك .

ومن الواضح ان الاستهداف العنصرى لابناء النوبة من قبل الشرطة السودانية والحكومة السودانية لا يتوقف عند حد , بل ان العنصرية تصل بالشرطة الى حد الاهانة والتنكيل فى الشارع العام بطلاب يحتفون بثقافتهم بالغناء ليس الا , ولا يبدو ان دم عوضية عجبنا الذى لم يجف من على الارض قد شفى غليل العنصرية البغيض والمتقد فى قلوب المتشبعين بثقافة الانتباهة الدموية والداعية للحرب على كل ما هو غير “عربى” او “متأسلم” , ويبدو ان السودان الذى يحكمه الطيب مصطفى ويقرر اى اتفاقيات على الحكومة ان توقع ومتى ومع من عليها ان تشعل حرب , قد اصبح اشبه باسرائيل افريقية فيما يخص التمييز العنصرى السافر والمؤسسى والممارس من قبل الشرطة التى لا يمكن باى حال دمغها بانها سودانية او حتى شرطة بل , هى كما يبدو مؤسسة تأمين تابعة تماما لحزب وفشة معينة تخدم مصالحها وتنفذ اجندتها العنصرية .
Description:

1دفار الشرطة يتحرش بالطلاب من الخلف-
وما كان عدم من عدم احترام للقانون وممارسة عنصرية اخرى قبل ايام من قبل جهاز الامن حين اعتقلت الاستاذة الناشطة جليلة خميس من منزلها دون السماح لها بارتداء ثوبها , وهى لا تزال فى قبضة النظام , ولا ماحدث ايضا لبشرى قمر الذى رفضت السلطات االمنية تنفيذ امر النيابة باطلاق سراحه لعدم كفاية الادلة , حيث الغى الامر الكتوب والمختوم بمكالمة تليفونية ادت بفرد الشرطة المرافق لدكتور قمر ” بمضغ وبلع ” مستند اطلاق السراح الصادر من النيابة حتى لايكون له اثر وكانه لم يكن , واصبحوا الان يبلعون كلمتهم حرفيا وليس مجازا !! ولا زال بشرى قابعا فى زنازين النظام , وغيره العشرات من الذين يقبعون فى السجون والمعتقلات فى كل ولايات السودان , والاف من النوبة الذين يعيشون فى سجن دائم فى المناطق المحاصرة فى جبال النوبة وفى الكراكير والاف ايضا الذين تحاصرهم الشرطة والامن فى عشوائيات الخرطوم وتكتم اناتهم وتحاول اخفائهم عن العالم , والالاف من ابناء والنوب فى كل السودان الذين اصبحوا يعيشون تهديدا دائما لحياتهم اضطر الكثير منهم للفرار من البلاد ومن لم  يستطع الى الفرار سبيلا يعيش فى حالة رعب دائم , فى الطريق والمنزل والجامعة , فى مكاتب الحكومة واماكن العمل ان الوضع الان لابناء النوبة يتحول الى عملية تمييز واضطهاد عنصرى من قبل النظام القائم . ولكن على النظام ان يعى ان العالم يرى ما يفعل وان الاضطهاد والتمييز لا يمكن ان يستمر فى ظل المقاومة والوعى وكما ان قمر كلونى يصور طائرات الانتنوف وهى تقصف , فان كاميرات موبايلات الطلاب صورت اجرام شرطة النظام واهانتها للطلاب فى الشارع العام . ولم يمت حق ابدا  وورائه مطالب.
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *